part 6

2.3K 184 240
                                    

تلك الأحضان التي جعلت من قلبه ينتفض بأشتياق، تلك النظرات التي كانت بين العتاب والأشتياق، يد احتضنت يد، وعين امتزجت بعين، قلوب مرتجفة، وملامح ساكنة، ثغور مبتسمة بخفة

تقرب منه بعد ان فصل تلك الأنظار التي دامت لوقت طويل، يُمرر يده على خده " شوگي الك هد حيلي " جاعل من الأصغر يشتت عيناه لجهة مخالفة للجهة التي يوجد بها الأكبر، يعض على طرف شفته بأسنانه، يشعر بأنفاسه تُسلب لقرب مُثاب هذا، ولتلك اللمسات الهادئة التي تُعطيها يد الأكبر لنرجسي الأعين

" شكراً " خرجت من ثغره بخفوت مستمر بتجاهل تلك النظرات، يشعر بقلبه الذي يصارع لأبقاء نبضاته هادئة سوف يخترق قفصه الصدري ويخرج، التقطت اذناه ضحكات مُثاب الخافتة، قبل ان ينتفض لأحتضان مُثاب له بشكل مفاجئ، لحيته تداعب وجنته يسمع صوته الخافت الذي نطق به " نفسك، ما تغيرت "

لحظات طويلة حتى ابتعد مُثاب يسئل بأعين منتصبة بأعين علي الدر الذي يحاول جاهداً ابعادها ويفشل بهذهِ المحاولات " يمتة اجيت بوية " ردف مُثاب بتساؤل " اجيت توني، خليت حمزة يذبني يم تقاطع الراية من ساعة وراحوا لبيت ابو مچتبى " همهم مُثاب بفهم قبل ان يترك علي بمكانه ويردف " لحظة هسه اجيك، ضل بمكانك " وهز علي رأسه بالأيجاب ينظر لظهر مُثاب الذي ابتعد عنه ودخل لزقاق مكتض بالناس

استند على الحائط يكتف يداه لصدره ينتظر المعني، عيناه تنظر للناس التي تأتي وتذهب، تجول عيناه بالمكان وتلك الألعاب المنتشرة، تقع عيناه على لعبة سيارات صغيرة تتحرك بجهاز تحكم، قادته قدماه لتلك السيارة يسئل صاحب المتجر " السلام عليكم، انطيني ثنين من هاي السيارة " رد عليه صاحب المحل يأخذ اثنتان ويضعهن له بكيس قبل ان يسلمها  بيده، يخرج علي الدر محفظته ويسئل " شكد سعرهن ؟ " ورد عليه الأخر بـ" الوحدة بعشرة، ثنين بعشرين " وهمهم المعني يعطيه النقود قبل ان يعود لمكانه

يستغرب تأخر مُثاب، اعاد ظهره على الحائط ينظر للزقاق الذي ذهب منه مُثاب، لحظات وظهرت هيئة مُثاب من محل صغير وبيده كيس، اعتدل بوقفته ينظر له، يقترب منه مُثاب حتى وقف امامه يخرج من كيسه شيء " هاك ابني الكاع حارة وانتَ حافي، شوف منو اليگديلك منهن " يضع امامه زوجان من النُعل  بأحجام مختلفة

اخفض علي الدر عيناه لأقدامه قبل ان يحك مؤخرة رأسه يبتسم بأحراج، قبل ان يجرب احدهم ليأتي على مقاسه، ينخفض مُثاب للزوح الأخر يأخذه ويعيده لداخل الكيس يردف" خوش على گدك، ارجع هذا واجيك " وهمهم علي الدر " شكراً "  وضحك مُثاب بخفة لدره يهز رأسة بخفة قبل ان يعطيه ظهره يعود لذات المحل

ثوانٍ عديدة حتى عاد له مُثاب، يسيرون بذات الأتجاه لذات الوجهة، سئله مُثاب بأعين تنظر للأمام " شنو سبب روحتك ذيج المرة ؟" ونظر علي له يرى جانب وجهه واخذ ثوانٍ طويلة قبل ان يجيب عليه" والدتي مرضت حيل وبس اني الترتاح من اعتني بيها تستحي من اخوتي البقية "

مُثاب أَثِمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن