part 2

2.9K 211 112
                                    

..

اطمأني وانه جايبلج خبر وين
اربعتنة ييمة رحنة فدوة لحسين
من تسأليني على روحي والنفس وين
روحي ييمة للأخوة وفت الدين
صوغتي من الطف ييمة ذني الاثنين
خبر گطع چفوف ادية ونبلة العين
يمة ولدج نشامة
ما رجعنة بسلامة

كانَ الصوت هوَ فقط ما يُسمع بمُحيط المكان ، خدام يَطبخون وينظفون المكان استعداداً للعزاء الذي سوف يقام بتمام الثامنة ليلاً، كانوا مندمجين مع كلمات القصيدة يتمتون بكلماتها بين ذاتهم

كانَ يُقطع بالخضروات بحواجب معقودة، يكف اكمامه ويفرج بين قدميه ليأخذ وضعية اكثر راحة، يتحدث مع ابو تقى الذي كان يغسل بالخضروات " بلا أمر عليك السجينة من يمك " ردف بهدوء وهو يشير لمكان السكين، اعطاه السكين وعاد لعمله يركز في تقطيع الخيار بشكل جيد ومناسب ب" اگلك ابو حر فد سؤال صارلة اسبوع ببالي " ردف بشكل مفاجئ ابو تقى يرفع راسه من القدر ينظر له بتسائل بينمل المعني رفع راسه وهمهم بفهم يردف " اسئل شنو السؤال  "

" بحديث الكساء ليش سيدتنة جبل الصبر زينب ما انذكرت رغم هي من اهل البيت واخت الحسن والحسين شگ المنشار ؟ "

جلس المعني بشكل معتدل قبل ان يردف بما يعرفه " شوف ، بحديث الكساء مكتوب ، اللهم بفاطمة وابيها وبعلها وبنيها ، والسر المستودع فيها ، السر المستودع فيها اما هي السيدة زينب لان بعض العلماء كالوا انُ هي چانت حامل بزينب من دخلت جوة الكساء اما يقصدون بالسر المستودع فيها امام المنتظر عجل الله فرجه وسهل له مخرجه والله اعلم بعد "

" منطقي " تمتم ابو تقى بهمس خافت لجواب المعني المنطقي ، وعادا لأكمال عملهما بصمت ساد وجلس على عرش السيادة من جديد، اختفى صوت القصيدة ورفع الرادود راسه بأستغراب ينظر خلفه يلاقي هيئة صديقه يردف بصوت عللي نسبياً يجذب انتباهة " علي ، ليش طفى الدي جي ؟ "

كان علي بصدد الرد عليه لكن صوت احد الخدام صدح وردف بصوت عالي استطاع الجميع سماعه " ملا بداعت العزاز قصيدة بصوتك " وسرعان ما تلقى التأييد من بقية الخدام ومن بينهم ابو تقى وصديقه علي ، تنهد بأحراج قبل ان يترك ما بيده ويقف بمكانه، قليلاً ثم قليلاً تجمع جميع الخدام يحاوطونه من كل الجهات

ابتدأ بأهات توجع الصدور وتهطر الدموع، تزيد المأق وتعيد حكاية الطف من جديد بعقولهم، يقفون واحد بجانب الثاني يبكون بحزن شديد، بألم يتكور بصدرهم، انين يصدر منهم يدل على مواجعهم الكثيرة وحبهم لمولاهم وامامهم المنحور

بصوت ملائكي يرمي كلمات موجعة تمثل حال العليلة ، يرمي غترته على ظهره بأهمال، بينما يداه تتحرك مع طور القصيدة

مُثاب أَثِمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن