..تلك الشهقات الخافتة، والأعين الدامعة التي كان ينظر لها، كره ذلك الشعور الذي كان، الشعور ذاته الذي يشعر به الأصغر سناً، تلك الأفكار الغريبة التي تراوده وتوسوس له كان صامد امامها بقوة بكل مرة ينظر له علي الدر بتلك النظرات البريئة تضعف
احتضنه لصدره رغم رفض علي الدر وعدم خضوعه له، يقاوم احتضانه، ويعلك الأكبر بأن علي الدر يحتاج هذا الحضن في ها الوقت ولن يبخل عليه، احاطه بضخامة يداه، يد ثبتت على مؤخرى رأسهُ، والأخرى احكمت القبضة على يداه، يصبح مقيد غير قادر على التحرك داخل احضانه
قبل فروة رأسه لعدة مرات قبل ان يردف بنبرة خافتة تخللها الأسف " كافي بچي ابني، عيونك راحت من البچي " وهز علي الدر رأسهُ داخل صدره يردف بصوت مكتوم " ما عليك ابچي بكيفي واسكت بكيفي" اومئ له مُثاب بخفة وردف بهدوء " تمام براحتك "
واستمع لتلك الشهقة التي خرجت من ثغر علي الدر مع نطقه " لا تحچي وياي هيج " عض مُثاب شفته السفلية يكتم ابتسامتة قبل ان يومئ مرة اخرى ويردف" ماشي ابني ما احچي هيج بعد، وعد " وهمهم له علي الدر يومئ برأسه ضد صدر مُثاب بخفة يكمل بكائه هناك بصمت
تربع مُثاب على الأرض، حرر ايدي علي الدر من قبضة يده، يرفع اناملة لخده الظاهر قليلاً يردف بتساؤل " هسه ليش تبچي يا ابني، گول شنو المضوجك " وصمت علي الدر متجاهل سؤال مُثاب يرفع رأسه ينظر لمُثاب لبرهة من الزمن قبل ان يشتتها لغير جهة يبتعد عن حضنه بهدوء
مسح بيداه عيناه بطريقة جعلت من مُثاب يبتسم لا شعورياً يردف وهو يداعب خصلات شعره " رضى علينة الدر لو لة بعدة زعلان ؟ " وتجاهل علي الدر سؤاله مرة اخرى وخرجت ضحكة خافتة من فم مُثاب الذي تقرب له يسحبه من معصمه الذي كان يزيح به دموعة
يرتمي بحضنه بتفاجئ ينظر لمُثاب بأعين متوسعة قليلاً، احكم يداه عليه يحبسه داخل صدره ينظر وسط عيناه بأبتسامة صغيرة ارتسمت على على ثغره
ذاب العشق هوا يا سنا الغيب
طاب الجن بك أيما طيب
دع عيني تتكلم
فالدمع يتألم
قاسية دنيانا وما عندي
غير رجائي منك يا مهدي
يا صوتاً يحمل عدلا
في رمشي سحرك صلىشعر برأس علي الدر الذي استند على صدره ويداه التي ارتخت وتمسكت بثوبه، وتلك الأنفاس الهادئة سمعت له اذناه وما ان انتهى سمع صوت علي الدر الهادئ " كمل " وهمهم له بطاعة
عد لي حبيبي قلبي فارحم
عد يا لحناً بفم العالم
عد فالعمر يشدو بهواك
عد فالنفس ترنوا لسماكَ
عد لي حبيبي قلبي فارحم
عد يا لحناً بفم العالم
عد يا شمساً تلوذ السحب
ما للغيم لا يذري الحب