part 9

2.7K 244 329
                                    

صوت أشجار، صوت الهواء وصوت الفوضى الخارجية للعالم، فوضى كان هو غائب عنها غير منتبه لها شارد بما فعله الزمان به وتلك الشهوات التي اعمت بصيرته وجعلت منه خاضع مستمتع بها، ذلك الرجس تخلل بجسده ليصبح شخصاً متلوثاً بالشهوات والافعال الدنيئة التي جعلت منه يمقت ذاته الأمارة بالسوء

يشعر بالضيق وكأن هناك من يقف على صدره، انفاسه متثاقلة واعينه كانت خالية من التعابير، يشعر بالقهر من ذاته التي ضعفت بتلك اللحظة، الغصة تكورت بحنجرته ما ان تذكر اهاته المستمتعة اسفل ذلك الذي يكن له شعور محبب يجهله، يبكي بصمت وتخرج شهقاته ساكنة غير قادر على تحمل هذا الذنب والأَثِم العظيم

انتشله من شروده صوت والده الذي ردف يقصده " بوية علي افرش لأخيك بغرفتك خل يرتاحلة شوية على ما يأذن" همهم بدون ملامح تذكر ينظر للساعة كانت بالرابعة والنصف وما تبقى على الصلاة سوة ساعتان ونصف، تحرك لغرفة والديه يأخذ منهم فراش من الصوف ثقيل يصعد به الي حجرته، يفرشه بعيداً عن سريره يأخذ بعدها غطاء خفيف ووسادة مريحة لضيفهم الذي كان يسبب له القلق والارتباك 

سمع الباب وهو يُطرق واجا"تفضل" عارفاً من الطارق،  ليشعر بالباب وهو يفتح يدخل الذي كان جزئاً من أثمه العظيم، وقف بمنتصف الحجرة بحيرة بماذا ينطق او يتصرف الا ان صوت الأصغر انتشله من حيرته " ارتاح على ما يصير الأذان " بنبرة كانت جديدة على مُثاب الذي ابتلع ريقه وهمس بـ " تمام " يغادر بعدها الأصغر تاركاً اياه بالغرفة بمفرده ينظر للجدران بحيرة وحزن تخلل لدواخله

تحرك علي الدر للأسفل حيث تجلس امه، وما ان لمح خيالها ارتمى برأسه على قدمها يغمص عيناه بتعب وارهاق، سكن بأحضانها للحظات قبل ان يشعر بلمسات خفيفة على كتفه، يفتح عيناه يجد والدته التي نظرت له وبمجرد ان فتح عيناه قامت بالتشير بيداها تتسائل وكان سؤالها عن ذبوله تأشر له بمعنى " شبيك اليوم يمة، حتى ما فرحت بتخرجك فرحتك مبيوگة بوگ " ابتسم لما اشرت به يرد عليها بنبرة هادئة " ماكو شي يعمري لتخافين بس راسي يأذيني شوية بس اشرب ماي وليمون ارتاح " ورغم هي كانت ما مقتنعة الا انها اومئت بخفة تمسك خصلات شعره بأناملها تعبث بهم وقهقه بخفة يتسائل ناظراً لها " جاي تسويلي ظفيرة ؟ " يتلقى منها ايمائه صغيرة 

اغمض عيناه مرتاح للمسات والدته لشعره التي كانت تجعل من الخمول يتسلل لعيناه، شعر بها وهي تترك احدى جهات شعره بعد ان انتهت منها وربطتها كي لا تخرب، تنتقل يداها لجهة شعره الثانية تكمل ما فعلته بشعره، تتسلل رائحتها التي كانت بين المسك والبخور، كانت رائحة طيبة تجعل صدره يرتاح لا شعورياً بعد استنشاقها،

شعر بيداها وهي تهز برأسه ترتفع اجفانه ناظراً لها بغرابة تؤشر له بيداها " گوم صارت صلاة " انتفض من مكانه ينظر للساعة المعلقة على ااحائط بغرابة يفرك احدى عيناه يردف بأستغراب لأمه " يمتة نمت؟، ما حسيت على روحي " يقف بعدها قاصداً الحديقة، يقترب من الحديقة داخل في وسطها لوجود المغاسل في نهايتها، توقف لبرهة لمن للمتواجد بالحديقة يمسح وجهه ينوي الوضوء يمسح بعدها مرتين على يمينه ومرة على يساره يمرر بعدها يده على رأسه ثم ينحني لأقدامه يمسح ظاهر اقدامه بما تبقى بيداه من ماء، ينشف بعدها وجهه بالمنشفة اامتواجدة بالقرب من المغاسل غير منتبه لوجود علي الدر

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Oct 10 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

مُثاب أَثِمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن