{الفصلين 24&25}

65 12 0
                                    

_____________ الفصل 24 ____________

هاجمَ أجينور بقوةٍ شديدةٍ، ناهضًا على قدميهِ.

'آه! إنَّها قوةُ الماءِ.'

تجنَّبَت الضربةَ في الوقتِ المناسبِ، حيثُ
مرَّ تيارُ الماءِ فوقَ كتفِي.

لحسنِ الحظِّ، لم يكنِ أجينور ماهرًا في استخدامِ قوةِ الماءِ، إذ لم يستطعْ توليدَ أكثرَ من تيارٍ واحدٍ.

'يا مُعلِّمي! آه! آاااه! لقد انتهيتُ من تنظيفِ
الأرضيةِ، فلماذا ترشُّ الماءَ الآن...؟'

'كان يجب عليك وضعُ الممسحةِ في مكانِها المناسبِ.'

'ماذا تعني بذلك؟ هل كان عليّ أن أتكهَّنَ بمثلِ هذا
قبلَ ثلاثِ ثوانٍ؟ آه، حسنًا سأفعل! سأفعل!'

'إذن هذا هو السببُ....في أن المعلم كانَ دائمًا يطلقُ تياراتِ الماءِ أثناءَ التنظيفِ...ربما كان يريدُ أن يعلِّمني هذهِ الرشاقةِ.'

لم يكن لديَّ أيُّ اعتراضاتٍ أثناءَ التدريبِ، ولكن الآن
عندما أدركتُ فائدتَهُ، شعرتُ بشيءٍ غريبٍ.

عندما لم تنجحْ قوةُ الماءِ، هجمَ
أجينورُ مرةً أخرى.

ورغمَ أنَّ سرعتَهُ كانت مذهلةً.

لم يستغرقِ الأمرَ أكثرَ من ثلاثِ ثوانٍ حتى
أمسكتُ بهِ وأطرحتهُ أرضًا.

هذهِ المرةِ، جلستُ بجانبهِ بدلًا من أن أضايقَهُ.

"هل سبقَ أن تفاديتَ حجارةً أثناءَ الركضِ؟"

"كلا، بل كيف سأواجهُ مثلَ هذا الموقفِ في الأصل؟"

"لقد حدثَ هذا ليّ. ربما لهذا السببِ أنتَ بطيءٌ."

ثم أضفتُ ضربةً خفيفةً على رأسهِ بعد كلماتي هذه.

"آه! هذا مؤلمٌ!"

'هل شعرَ والدي بنفسِ الشعورِ عندما
كانَ يراني هكذا؟'

نظرتُ إلى أجينورَ بنظرةٍ تعبِّرُ عن الأسى
المُزيفِ، وقلتُ بسخريةٍ:

"ضربتُك لتشعرَ بالألمِ. هل تظنُّ
أنني ضربتُك لأمدحَك؟"

"...!!"

في النهايةِ، بدأتْ دموعُ أجينورَ تتجمعُ في عينيهِ
وهو مستلقي على الأرضِ.

حتى طفلُ الحوتِ القاتلِ الذي يظهرُ ميولًا
سيكوباتيةً يمكنهُ أن يشعرَ بالألمِ.

سأصبح زوجة التنين الصغيرة لتفادي الموت للمرةِ الرابعة!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن