{الفصلين 45&46}

42 10 0
                                    

_____________ الفصل 45 ____________

في الواقعِ، كانت اللجنة التأديبية العُليا تشبه المحكمة في سير إجراءاتها، ولعلهم كانوا ينوون الاستعانة بالشاهد هناك بلا شك.

توالت الأحداث سريعًا، وهؤلاء الذين دخلوا وجلسوا في أماكنهم المعدّة لهم كانوا على النحو التالي:

أولًا، تقدّم جماعة من أولئك الذين زعموا أنهم ضحايا هذه الحادثة وادّعوا أنهم كانوا رفاقًا لبايون، وراحوا يعرضون مظلوميتهم.

"لقد تضررنا مع السيد بايون!"

...كلما فكرت في هذا الأمر أكثر، ازددت
يقينًا بأنهم أضحوكة.

يا لكم من أوغاد! أنتم تزعمون الآن أنكم تعرضتم
للضربِ من طفلةٍ في الثالثةِ من عُمرِها!

أنهم قمامةٌ حقًا.

"أليست تلك الطفلة هي ابنة السيد بايير؟"

كانت الجملةَ التي واصلوا تكرارها 'ابنة بايير' كانت تُستخدم كأنها دواءٌ لكُلِّ داءٍ في هذا الموقف.

ويبدو أنهُ لا أحد قد شككَ في هذا.

ثم فُتحت الأبواب ودخل أشخاص آخرون.

"أما ذلك الشخص هو خادم لصديقي الذي
كان معي في ذلك اليوم."

كان هذا الشخص خادمًا لأولئك الأشخاص الذين
كانوا قريبين من موقع الحدث.

لم يكن قد تورط في القتال، لكنه
كان شاهدًا على كل شيء.

كان الخادم يبدو شديدَ الارتباكِ، لكنّهُ راح
يتلعثمُ وهو يحاولُ التحدثَ.

لم تكن كلماتهُ تختلف عن كلمات بايون.

"نعم...كان كل شيء كما قال السيد بايون...حيث أن الأميرة قد وجّهت إهانة جسيمة...وأنا...أدليت بشهادتي بناءً على ما رأيته...نعم، كان السيد بايون على حق. لقد كانت إهانة شديدة لا يمكن للعين أو الأذن تحملها..."

لكن طريقة حديثه المتلعثمة وهو
يرتجف أثارت الشكوك.

غير أن الضغط والتوتر الذي يُصاحب الشاهد في مثل هذا الحدث الجلل كانا كافيين لتبرير حالته.

كل شيء كان يسير وفقًا لما خطط له ذلك الوغد.

'لعلّه لو قال هذا الكلام أمام اللجنة التأديبية، لما قُبلت شهادته بالكامل...'

من أين تأتي قوة الإقناع في الكلام؟

إنها تأتي من السلطة.

سأصبح زوجة التنين الصغيرة لتفادي الموت للمرةِ الرابعة!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن