{الفصل 12}

117 17 0
                                    

_____________ الفصل 12 ____________

قامـت كاليبسو بطـيَّ الملابس وترتيـبها في الخزانةِ، وحمـل المـعدات الكـبيرة والأشـياء المتنـوعة ووضـعها في الصـندوق الكـبير الذي بالقُـربِ مـنها.

ولقد كانَ بايير يعطـيها الكثـيرَ مِـن التـعليمات والأوامـرِ حولَ ترتيـب هذه الأشـياء، ولكنـها لم تسـمع قطٌ عن رمـيها هكذا مثل هذا المنـديل.

ولكنها لم تتمـكن مِـن رمـيّهِ بِسـهولةً هكذا.

وعنـدما أدار بايير رأسـهُ وحـدّقَ في ذلك المِنـديلِ، أسـتطاعت كاليبسو رؤيـةَ حُـزنٍ خفـي في تعـبيرهِ.

"إرميّـه بعيـدًا."

لقد بدت نبّـرةُ صـوتهِ حازمـةً للغايـةِ.

ولكن، كانت هنالك مَشـاعرٌ أخـرى أكـثرُ تعـقيدًا
تتـغلغلُ وسـطَ صوتـهِ هذه المـرة.

'أراهـنُ بحـياتيَّ الرابـعةِ على هذا، لا بُـدّ إنهُ شـيءٌ مهـمٌ للغايـةِ إذا رميّـتهُ الآن لن أستـطيعَ الحصـولَ على شـيءٍ مـثلهِ مـرةً أخـرى!'

على الرُغـمِ مِن أننـي حـوتٌ، إلا أنني حـوتٌ
قاتـلٌ ذكـيٌ شـديدُ الأدراكِ بِسُـرعةً.

ذلك بفضـلِ التـجارب التي خُضّـتها على مـرّ كُـلِ تلك السنـوات في حيـواتيَّ جميـعها.

"حسـنًا، سأرمـيّها بعيـدًا."

'وحتى لو لم ألقـهِ بعـيدًا، فقد كانت أعـينُ بايير الثاقـبةُ كفـيلةً بأن يحـرقَ هذا المنـديل قبلَ تَـمكنيَّ مِـن فـعلِ أيَّ شـيءٍ!'

لذلك تظـاهرت كاليبسو عرضًـا بالاقتـرابِ مِن سلّـةِ المُهمـلاتِ ورمـيّه بعـيدًا...وانتـهزت الفُرصـةَ لوضـعهِ بِسُـرعةً في جـيبها.

وعندما أسـتدارت كانَ بايير ينظـرُ
إلى شـيءٍ آخـرَ بالفـعلِ.

ومـرةً أخـرى عادت كاليبسو إلى تنـظيم الأشـياء وترتيـبها، ثم سألـت بـدونِ ترددٍ بـقولها:

"لماذا هذا المـنديلُ هنا؟ إنهُ ليـسَ لـكَ
يا معلمي، إليس كذلك؟"

"نعـم."

اعتـقدت كاليبسو أنهُ إما سـيّردُ بكلمـاتٍ لا طائـل مـنها أو سيعـطي إجابـةً ساخّـرةً، ولكن مِـن المُـدهش هو تلك الأجابـةُ المُبـاشرة التي قالها.

حينها رفعـت المِطـرقة العمـلاقةَ التي هـنا، إذ لم يكن هنالك أيَّ سبـبٍ لوجـودها في غُـرفةِ نـومٍ.

سأصبح زوجة التنين الصغيرة لتفادي الموت للمرةِ الرابعة!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن