{المُقدمة}

404 37 3
                                    

_____________ المُقدمة ____________

"هاهاها."

حيـثٌ كانت السـماء سـوداءَ اللونِ.

تصاعـد دخان أسود حولـيَّ، مع رائحة كريهـة
فاسـدة تفـوح في الهـواء.

بالكاد أستـطعتٌ فتـح جفـونيَّ الملطخـتينِ بالدماء
ونظرت إلى الموتـى مـن حولـي واحدًا تلو الآخر.

'...هذا الرجل هو البـطل الذكر الرئيـسي في هذه
الروايـة، وهذا الرجل هو البـطل الثـانوي.'

عندما أدرتٌ رأسـيَّ بعيـدًا عن هؤلاء الأشـخاص الذين يسـقطون موتـى واحدًا تلو الأخر، وجدت جثـث موتى في الجـهةِ الأخـرى أيضًا.

إذا كان علـيَّ أن أشير إلى شيء غريب... فإنهٌ
أن جميـعهم لديهـم نفـس لون الشـعر.

نفسٌ لون شعـري.

لقد كانوا إخوتـي.

'الأخ الأول الذي كان يحـملٌ السـيف حتى النـهاية، والثاني...والثالث الذي لم يستـطع التوقـف عن البـكاء...'

لم يبـقَ لي الكثـيرٌ مِن الوقـتِ الآن.

أطلقـتٌ تنهيـدةً غاضـبة.

'آه، بحـق إلا يمكنـني في هذه الحـياة
تجـاوز سن الثانية والعشرون أيضًا ؟'

الخوف الطبيـعي من المـوت لدى أيَّ
شخـص، لم يكن موجـودًا لديَّ.

لأن هذه هي حياتـي الثالثة بالفـعل، والمرة
الثالثة التـي سأمـوتٌ فيها.

والمثـير للدهـشة أن هذا العالم موجـود
في رواية ذات تصنيـف عائلـي.

لقد مررت بهذا العالم ثلاث مرات.

أنا مٌرهـقةً حقًا، من هذا.

عشرون عامًا، واحد وعشرون عامًا...أثنان وعشرون عامًا.

في كٌل مرةً كان هذا هو سن وفاتـيَّ.

شعرتٌ بالشـفقةِ على أفراد عائلتي الموتى
والذين ما زالوا يحتـضرونَ حتى الآنِ.

'...إنها ليـست خطيئتي أنني ولدتٌ
فـي عائلـةً شـريرة، تسك...'

لقد تجسـدتٌ في روايـةً، وأنا أعيـشٌ حياةً يرثى لها، لا أظن أن هنالك شخـصًا ما سيـعيشٌ مثل هذه الحـياة.

يحـدثٌ كُل هذا ليَّ، وأنا فقـط في روايـةً
عائلـية فـي جـسم طـفلةَ صغـيرة...

سأصبح زوجة التنين الصغيرة لتفادي الموت للمرةِ الرابعة!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن