{الفصل 18}

51 12 0
                                    

_____________ الفصل 18 ____________

كان هُناكَ شُعورٌ يتَراكمُ بداخِلها، وكأنّها ترغَبُ
في قَلْبِ كُلِّ شيءٍ رَأسًا على عَقِبٍ.

لكنَّ المُشكلةَ كانت في عَدَمِ ظُهورِ
نَتائجِ التَّدريبِ، لذا لا تستطيعُ التَّذَمُّرَ.

كلا، هذا غيرُ مَعقولٍ حقًا.

أن تُكدِّسَ الملابسَ بهذا الشَّكلِ لمُجَرَّدِ
أنَّك تُريدُ غَسلَها مُنذ المَرَّةِ الأولى...

والأسوأُ من ذلك، يَبدو أنَّ الطَّريقةَ الَّتي حُفِظتَ بِها هذه الملابسَ كانَتْ سيِّئةً، حَيْثُ اكتسَتْ جَميعُ الملابسِ السَّوداءِ بطَبقةٍ مِنَ الغُبارِ الأبيَضِ.

"يا مُعلّمي هذه الملابسُ...هل لَم تَقُم بإخراجِها
مِن هُنا مُنذ أنْ تسلَّمتَها لأوَّلِ مرَّةٍ؟"

"أجَلْ، هذا صحيحٌ."

"..."

حينها فَرَكتُ وَجهي بِيَدَيَّ.

'آه، مَن كانَ ذلك الأحمَقُ الَّذي قالَ
إنَّ بايير يُحبُّ النَّظافَةَ...؟'

سأقتُلُهُ أن ألتقيتُ بهِ في هذه الحَياةِ، سأقتُلُهُ حَتمًا.

أنَّ الشَّخصَ الَّذي يُنَظِّفُ فقط مَكانَهُ الخاصَّ
وغُرفتَهُ الخاصَّةَ، لا يُعتَبرُ شَخصًا نَظيفًا.

أيُّها الأبْلَهُ اللَّعينُ لقد خدعتني
بقولكَ أنَّ بايير يُحبُّ النَّظافَةَ.

تَنَهَّدتُ بِعُمقٍ داخِلِيًّا.

"مُعلّمي كُلُّ شيءٍ على ما يُرامُ، لكن ماذا
عن قوة الماءِ؟ كيف يُمكنُني التَّعامُلُ مَعها؟"

"ألا تزالينَ غَيْرَ قادِرةٍ على إيقاظِ قوة الماءِ؟"

نَظَرَ إليَّ وكأنَّهُ يَرى شيئًا غَريبًا، أو بالأحْرى
كأنَّهُ يَنظُرُ إلى شيءٍ ناقِصِ الفَهْمِ.

التَّعبيرُ الَّذي ظَهَرَ على وَجهِ والِدي
جَعَلَني أَشْعُرُ بالدَّهْشَةِ.

"قُوَّتُكَ ورَشاقَتُكَ وقدرتُكَ على التَّحمُّلِ
يَجِبُ أنْ تَتفوَّقَ على مُستوى عُمركَ."

"إذًا هل يُمكِنُكَ مُقارنتي بعُمري؟ ألَم أخبركَ بالفعلِ؟ لقد تَبَاهَيتُ بإستمرارٍ بأنَّني استَطعتُ التَّغَلُّبَ على خصمٍ في الثَّامِنَةِ من العُمرِ."

سأصبح زوجة التنين الصغيرة لتفادي الموت للمرةِ الرابعة!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن