البطل اليأس

بارت 2:ألبرتقالي هو الغضب؟؟

إستمتعوا بالقراءة والإستماع إلى الموسيقى المفضلة لديكم 🦋✨💙.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أشهر، أشهر، ضاعت هباءً، كل هذا لأن إيزوكو كان مشغولاً للغاية بالحزن ولم يلاحظ وجود إيريزرهيد. كان يشد جذور شعره، ويتأرجح ذهابًا وإيابًا خلف حاوية قمامة في زقاق على بعد بضعة شوارع من مأوى للمشردين.

"يا أحمق" قال غاضبًا، وشعر بحرقة في عينيه. لم يستطع أن يصدق أنه تمكن من خسارة هذا المبنى لأنه كان منغمسًا في أفكاره.

لقد استغرق الأمر شهورًا للعثور على هذا المبنى. لم يتمكن من العثور على مكان يوفر له هذا القدر من المساحة والأمان لفترة طويلة . كان من النادر جدًا أن يتمكن من الحصول على مبنى سكني كامل لنفسه. قبل ذلك، كان من المحظوظ أن يجد غرفة لنفسه.

في أغلب الأحيان، يتم هدم معظم المباني في أسرع وقت ممكن. هذا ما يحدث عندما يكون عدد السكان في مدينة مثل موسوتافو في تزايد مستمر. لذا، إذا أراد مكانًا لا يتم الاستيلاء عليه، كان عليه عادةً أن يتحمل الأمر في أماكن مزدحمة مع كل من يريد مكانًا آمنًا للنوم.

كان يحاول في أغلب الأحيان تجنب الملاجئ أو المنازل المؤقتة المزدحمة. لم يكن يريد المخاطرة بإثارة تعاطف الآخرين بسبب وجهه الطفولي ونوبات الرعب الليلي التي تصيبه. وفي المرات القليلة التي ظل فيها في الملاجئ، كان ذلك عادة لأنه كان مريضًا ويحتاج إلى مكان سهل للراحة أو لأنه كان يتعرض للمضايقات بسبب أحذيته البدائية.

ولكن هذا لا يعني أنه لم يتعرض للمضايقات في الملاجئ - بل كان هذا سببًا آخر دفعه إلى محاولة الاختباء في مكان ما بمفرده.

كانت قائمته الموثوقة للأماكن التي يمكنه، من الناحية النظرية، أن يستقر فيها دون خوف من أن يتم القبض عليه - لعدة أسابيع على الأقل - هي: المتاجر الصغيرة المهجورة التي تنتشر حولها لافتات شركة البناء يونيكس (لم تصل هذه اللافتات إلى المباني أبدًا، كان إيزوكو متأكدًا من أنها كانت مجرد واجهة أكثر من أي شيء آخر)، والمنازل المغلقة، وخلف حاويات القمامة في الأزقة التي ليست مسدودة.

كانت النقطة هي أنه فقد مبنى كان قد خفف من قلق إيزوكو بشأن فكرة المكان الذي سينام فيه قليلاً . لقد عاد إلى الاختباء خلف حاويات القمامة، والارتعاش عند كل صوت، ومحاولة التظاهر بأنه بخير.

من كان ليعلم متى سيتمكن من العثور على مكان يشعر فيه بالأمان في المرة القادمة؟ لقد استغرق الأمر الكثير من الوقت والجهد للبحث عن أماكن آمنة بما يكفي لينام فيها. حسنًا، كان بإمكانه النوم في أي مكان تقريبًا - مثل حاوية القمامة التي كان يختبئ خلفها على سبيل المثال. ولكن كان هناك فرق بين الوقوع في نوم مضطرب، وحمل حقيبتيكما في حضنك حتى تتمكن من الركض في الزقاق في أي لحظة، والقدرة على النوم حقًا في مبنى كريه الرائحة.