استمتعوا ><
__________________________
١٠:٢٢ صباحاً
" لماذا تزورُ المَركز كل صُبحٍ قبل أن يظهرَ خيطُ الفجرِ ، المَركز لا يُفتح في هذا الوقت ، لما تستَمر بالتواجدِ هنا صباحاً ؟"
" أخبرتك مُسبقاً هينري! "
نَبس كحيلُ العينين و فُرشاةُ رَسمه تخطوا على السطح الخاص بالمِرسم يُحرك الفرشاةَ تراقُصاً و يلوح بها يصنَعُ من الألوانِ فناً بينما هو جالسٌ وسط حُجرةِ الرَسم في المَركز و من حوله اللوحاتُ من كُل صوب
لوحاتٌ خُطت بفنٍ اصطنعته يداه و يالا بهاءِ المكان روعةًصوتٌ أخر قائلاً
" و لَكن لم تخبرنا موضِحاً ، بل ثرثرتَ عن كونِك تُحب المكان"تنهد يجيبُ و هو يستَمر بإركاز مِبصرتيه الكحيلة على الألوانٍ في اللوحةِ
"جون هذا لأني فقط أحب المكان و يشعرني بالنعيم المُفعم حلاوةً "
ارتفعت زواية ثِغره تُشكلُ بسمةً حنيةً في أخر كلامِه
و أصبح شاردَ العينين خفةًصوتٌ ثالثٌ أخر يصدح قائلاً
" إذا كيف كان ؟ "مد كحيل العينين جسدهُ يلتَقطُ علبَ الألوان على الأرض يفتحُها و لا تزال على ثغره الابتسامةُ تُشع هو يخبرُ قائلاً
" ما هو لوي! "
صوتٌ رابعٌ يخبرِ
" لازلتَ تتمثلُ الغباء أمامنا و كأننا لا نعرفُ كل شيئ عنك "ضحكةٌ خافتة فرت من ثغرهِ و هو يبتسمُ كثرةً هناك
يعلم انه يمتثل الغباء و هو رُبما خجلٌ من الحديثِ لا أقلصوتٌ أخر قائلاً
" استَمر أيها الهائمُ في ابتساماتِك تلك دهرٌ لم نرى فيه ثغرك البسام"توردَ خجلاً فهو أعجب من كلمة "هائم" تلك
و لا يزال ثغره يرتكب المزيد من الابتساماتصوت قال
"لكنني متعجب هل حقاً باح بمكنوناتِه صارخاً على المسرح على مسمعٍ منك ياإلهي ، لا يزال بمتلك المَشاعر نحوك "راحت عيناهُ تُشع حينما يستذكر لذة اللحظة
و بدأ يسرح بخياله و على وجهه استكنت ملامحُ الحب
و راح يهمسُ ولهاناً كمُراهقٍ خجل" أجل لا يزال يحافظ على ترانيم اسمي بين معزوفاته كما عهدتُه "
الصوت قال
" انت متناقضٌ للغاية سَام ! مذ فترةٍ مضت و انت تنشرُ عبق كُرهك له في الأرجاء ماذا حل لكَ الآن نراكَ سارحاً في جمالِ اللحظة معه !؟ "
أنت تقرأ
بَريقٌ!
Rastgeleإكذب عَلي اختَلق عُذراً ما لتَجعلني انا الأحمَق و أوهِمني بِما أريد سماعَه لِتَقُل كلاماً كاذِباً ، لَكِن! لا تترُكني ، لِماذا يجب عَلي أن أُبادِرَ دوماً لقد سئِمتُ بالفعل ، أتَعرِف لقد سئِمتُ مِنّك و مِني و مِن هَذه العلاقَة الغَبية كُل شئ من البد...