التكتك
جرى في طريقه مسرعا إلى المنزل .. وعدد من أصيبوا بالذعر في هذا اليوم كان معدل من الذي يحدث فاجعة وخطر يهدد الأمن الوطني .. الإنترنت إمتلأ بمقاطع هذا التكتك الذي يسير بدون سائق .
نعم .. فنحن قناة شهيرة بالإنترنت .
حسنا ما سؤالك ؟
ما إسمك ؟
إسمي أسامة .. ما إسم قناتك ؟
عيون الجماهير الحمراء .
ما الإسم الغريب هذا ؟! .. ما الأحمر بالتحديد ؟ العيون أم الجماهير ؟
الجماهير .. فنحن قناة لمشجعي النادي الأهلي .
وما سؤالك ؟ دعيني اذهب .
نحن نرصد الظاهرة الجديدة للتكتك الذي يسير بدون سائق لنركب التريند يا عم اسامة .. وأريد أن أعرف رأيك في هذا الشأن .
رأيي أن هذا شيء من إثنين .. أما انه فعل الجان .. ولو لم يكن الجان فهو بالتأكيد وكالة إستخبارية تهدد أمننا القومي .. كلنا نعلم أننا لا نمتلك مثل هذه التكنولوجيا .
ومن الذي يمتلك هذه التكنولوجيا ؟
أي من الدول المتقدمة .. أمريكا مثلا .. فهناك سيارات تسير بالإنترنت بدأت في الظهور هناك .. فما بالك بالمخابرات ؟
وماذا ستفعل مخابرات أمريكا هنا ؟.. إنها دولة صديقة .
يمكن أن تكون فعلة إسرائيل وقد أتوا بهذه التكنولوجيا من أمريكا .
هذه نظرية تحترم يا عم أسامة شكرا لك .. ولكن اخبرني أولا .. إلى أين أنت ذاهب الآن ؟
زوجتي حامل وهناك حالة طوارئ .. ولو علمت أني كنت أقف لأسجل معك سوف تتشاجر معي .
نحن قناة مشهورة على الإنترنت .. هل زوجتك تتابع الإنترنت جيدا ؟
أربع وعشرون ساعة .
ألبس يا عم أسامة .
تحشمي يا فتاة .
يجلس أحمد بجسده الصناعي مع عبير وقد شاهدا المقطع .
أرأيت ؟
أرجوك يا عبير .. لا تنكدي علي الآن .
أنا لا أريد النكد .. ولكنك أعدتني أن تصلح الأمر .. ولكنك تفسده .. لقد أحدثت مصيبة يا أستاذ .. ألا ترى ما يحدث ؟
لا تقلقي .. لن يمسك أحدا علي شيء .. ومن يلحقني يكسرني .
لا تكن بهذا الغرور .. أنت الآن تتعامل مع المخابرات المصرية .. سيعرفون أنك الفاعل وستضع نفسك بسين وجيم .
كيف سيعرفون انه أنا ؟
لأن التكتك مازال تحت المنزل .
مستحيل .. لقد أوصيت عم عبده وأعطيته مائتي جنيه كي يركن التكتك بعيدا عن هنا .
أنت تقرأ
فوتون
Fantasyتجربة علمية تخرج عن السيطرة حيث يفقد جسده ويتنقل مابين الكيانات المختلفة في مغامرات عجيبة .