حالة طارئة
أتمزحين معي ؟! .. احمدي ربنا أني سمحت لك بالتحدث معي .. وتطلبين مني ان اسافر إلى مصر لأساعد أحمد ؟! هذا الخائن ؟! .. لن أسامحه .. يمكنني التماس لك العذر .. لأني مهدت لك هذا الطريق .. واعدتك أني لن اغار منك وبذلك أضأت لك ضوءا أخضرا خافتا .. ولكن هذا لا يغفر لك أيضا .. ولكن ماذا عن أحمد ؟ .. كيف فعلها وخانني ؟!
ومن الذي قال انه لايمتلك هذا الضوء الاخضر ؟
كيف ؟ لا افهمك .
أحمد حكى لي انه عندما كان في جسد النملة .. استمع إلى حديثنا .. وعلم انك لا تمانعين الزواج بيننا .
سمعنا ؟!
نعم .. ولم يخبرك كي لا يشغل نفسه بمسائل جديدة .. أحمد كان يعلم انك لا تمانعين الزواج بيننا .
ولكنكما لم تتزوجا بعد .
أأنت من ستحاسبينا ؟ .. هذا ذنب كبير .. ولكنك لست من تحاسبي على الذنوب .
ولكن هذا الذنب يخصني أنا .
أرجوك يا عبير تعال إلى مصر .. أنا قلقة عليه للغاية .
لا تقلقي .. إذا أراد الخروج سيخرج .
وهل ظل بالشطرنج كل هذه الفترة من قبل ؟
كم ظل بالشطرنج ؟
يومان .
قررت عبير ترك الخلافات جانبا لأنها حالة طارئة من العيار الثقيل .. جاءت لتقف بجانب فاتن في سماء هذا العالم العجيب بعد رحلة طيران نامت خلالها لتحلم به .. حلمت بمباراة الشطرنج.. ويترجى الملك الأبيض من الرقعة .
الملك الأبيض : ولكن .
الرقعة : ليس يوجد هنا ولكن .. هيا .. دورك .
الملك الأبيض : وإذا قتلتهم .. هل ستتركهم لحالهم ؟
الرقعة : لا .. سأعذبهم كما إتفقنا .
الملك الأسود : أرجوك .. لا تفعلها مرة أخرى .
الرقعة : هيا .. إلعبوا الآن .
تستمع الرقعة إلى صوتها .
عبير : أحمد .
الرقعة : ما هذا ؟! .. من ؟ .. عبير ؟
عبير : أحمد .. أخرج من عندك .
الرقعة : عبير .. هل هذا أنت .. عبير ؟
عبير : أنا آتية .. أنا نائمة وأحلم بك .
تستيقظ من الحلم وتتسائل عم إذا كان حقيقة وأنها تواصلت معه بالفعل ؟ .. ولو أن هذا الإحتمال صحيح فالوضع يبدو أنه شديد الخطورة .
عبير : لا تقلق يا حبيبي .. أنا آتية اليك .
الشطرنج 4
أنت تقرأ
فوتون
Fantasyتجربة علمية تخرج عن السيطرة حيث يفقد جسده ويتنقل مابين الكيانات المختلفة في مغامرات عجيبة .