عودة المبتسمة
تزوج من سها وأنجب إبن .. وبعده إبنة .. وكانت تلك هي المناسبة المنتظرة .. يوم ولادة الإبنة رآها .. تقف هناك في المرآب .. تنظر له نفس النظرة .
ماذا بك يا حبيبي ؟
لقد رأيتها .
رأيت من ؟
الوحش .
وحش ماذا ؟ .. أتتحدث عن .
نعم .. لقد عادت .
لماذا ؟
لا أعلم .
متى حدث ذلك ؟
منذ قليل .. في المرآب .. ظهرت لي ولم تتحدث .
لماذا الآن .. لماذا يوم ولادة إبنتي ؟ .. أرجوك اخبرني انها صدفة .
هذا خطأي .. لو كنت ذكيا لكنت أعددت نفسي لعودتها وقتلت الأمر بحثا .. ولكني إلتهيت بالدنيا وظننت انها قد خرجت من حياتي .
ماذا سنفعل الآن ؟
لا أعلم .
قررا الذهاب إلى الشيخ صابر .. لقد تأكدا من مصادقته للجان بالفعل .. لابد وأن هناك عندهم حلول لا يمتلكها .
صابر : لا جديد لاخبرك به يا عماد .. نحن لا نعلم شيء .
عماد : لن انتظر مكتوفي الأيدي هكذا .. لابد من فعل شيء .
صابر : لايوجد بوسعك شيء .
سها : كيف الجان لا يعرفون ؟!
صابر : لايغرك قوتهم الجبارة هذه .. هم لايعرفون أكثر مما نعرفه .. حتى السحر الذي يفعلونه .. لايفعلونه إلا بمساعدتنا .
عماد : أنت اخبرتني قديما ان تلك المرأة تريد جسد أمي كي تفعل نوع من الطقوس .
صابر : نعم .. هذا التفسير الوحيد .
عماد : أي نوع من الطقوس .
صابر : للمرة المائة .. لا أعلم .. صدقني لو عندي معلومة واحدة لا تعلمها سأخبرك بها .
عماد : أيمكنني التحدث إلى الجان مباشرة ؟
غضب صابر للغاية وصاح به .
صابر : أنت تدري معنى كلأمك ؟! .. أنت لا تثق بي .
عماد : لا .. بالطبع لا .. ليس موضوع ثقة أبدا .. أنا أريد ان أسألهم العديد من الأسألة ولا أريد ارهاقك بيننا .
صابر : وقتك انتهى يا عماد .. أترك أجري وارحل .
سها : أرجوك افعل شيء .. تحصينة سحرية .. أي شيء .
صابر : يمكنني تحصينكما .. ولكن تحصيني ضد السحر الذي أعرفه .. انتم تتحدثون عن نوع أخر من السحر .
سها : دعنا نجرب .. لعله يفعل شيء .
صابر : لن يفعل شيء .. أنا أدري ما أقوله .. تحصيني لأشياء محددة .. وتلك المرأة تفعل أشياء أكبر مما نعهده .. يكفي ان الجان بنفوذهم .. إلى الآن لم يستطعوا معرفة حكأيتها.. يؤكدون انها ليست أي نوع من المخلوقات التي يعرفونها .. ليست بشرا وليست ملاكا وليست أي نوع من أنواع الجان .