الزفاف
في عمر الإثنين والعشرين يتزوج من سها ويجلس معها في الكوشة .
لا أصدق ان الليلة هي ليلة زواجي .. لماذا قبلت بي يا سها ؟ .. لماذا دخلت إلى منزل الرعب بقدميك ؟
الحب .
وذلك الحب هو ما يؤنب ضميري .. لن أسامح نفسي لو أصابك مكروها .
لايهمني .. حتى لو عشنا حياة تعيسة وقتلنا بالنهاية .. سوف نعيش في نعيم أبدي معا .
هذا ما يصبرني .. أعلم اني خسرت دنيتي .. ولكني متأكدا أني سأفوز بالآخرة .. أنا لن أفعل لهما ما يريدانه .
انت تقول هذا لأنك لم ترها منذ ان كنت في التاسعة عشر .. لقد نسيت الخوف الذي يعتريك عند لقاءها .
دعك من هذا الحديث .. هذا يوم زفافنا .. أريد ان اهنأ به .
حسنا يا حبيبي .. فيم تريد أن تتحدث ؟
في ليلة الدخلة مثلا .
وماذا تريد أن تعرف عن ليلة الدخلة ؟ .. أيها النمس .
يأتي دوكتور سامح .
سامح : الف الف مبروك يا عريس .. الف مبروك يا عروس .
عماد ، سها : الله يبارك بحضرتك .
سامح : ما أخبارك يا بني ؟
عماد : لا جديد يا دوكتور .
سامح : حسنا .. إهنأ بحياتك .. وعندما يأتي الجد سنتعامل معه .
سها : ما أخبار دوكتور هشام ؟
سامح : يبحث في الأمر .. هو كان يفكر بالنقود في أول الأمر .. ولكن بعدها أصبح مايقوده شيئا أكبر بكثير .. الفضول .. فضول العلماء .
عماد : وهل وصل إلى شيء ؟
سامح : صفر .. ولكن حتى الآن .. يمكنه ان يعثر على أي شيء يساعدنا .
سها : أو ييأس مع الوقت ويترك الأمر ببرمته .
سامح : نحن بيننا إتفاقات والتزامات مالية .. لن يستطيع التوقف قبل فترة طويلة للغاية .
عماد : كم من الوقت ؟ .. وكم من النقود ؟
سامح : لا تشغل بالك بالنقود يا عماد .. لقد اخبرتك ذلك أكثر من مرة .
عماد : وإلى متى سيظل يساعدنا ؟
سامح : حتى بلوغك الثلاثين .. كل ما نحتاجة من وقت .. أليست نهاية الأمر ذلك يأتي عند بلوغك الثلاثين ؟
عماد : نعم .. ستأتي خالتي وتخرج ما يسمى بدماء الأرض .
سامح : مازال أمامنا الكثير من الوقت .
سها : ثمان سنوات .
عماد : هل ستتركني لأهنأ بحياتي ؟
سها : أنت حياتك ليست هنيئة .. أنت حالتك يرثى لها طوال الوقت .