١١

5 0 0
                                    

الزفاف

في عمر الإثنين والعشرين يتزوج من سها ويجلس معها في الكوشة .

لا أصدق ان الليلة هي ليلة زواجي .. لماذا قبلت بي يا سها ؟ .. لماذا دخلت إلى منزل الرعب بقدميك ؟

الحب .

وذلك الحب هو ما يؤنب ضميري .. لن أسامح نفسي لو أصابك مكروها .

لايهمني .. حتى لو عشنا حياة تعيسة وقتلنا بالنهاية .. سوف نعيش في نعيم أبدي معا .

هذا ما يصبرني .. أعلم اني خسرت دنيتي .. ولكني متأكدا أني سأفوز بالآخرة .. أنا لن أفعل لهما ما يريدانه .

انت تقول هذا لأنك لم ترها منذ ان كنت في التاسعة عشر .. لقد نسيت الخوف الذي يعتريك عند لقاءها .

دعك من هذا الحديث .. هذا يوم زفافنا .. أريد ان اهنأ به .

حسنا يا حبيبي .. فيم تريد أن تتحدث ؟

في ليلة الدخلة مثلا .

وماذا تريد أن تعرف عن ليلة الدخلة ؟ .. أيها النمس .

يأتي دوكتور سامح .

سامح : الف الف مبروك يا عريس .. الف مبروك يا عروس .

عماد ، سها : الله يبارك بحضرتك .

سامح : ما أخبارك يا بني ؟

عماد : لا جديد يا دوكتور .

سامح : حسنا .. إهنأ بحياتك .. وعندما يأتي الجد سنتعامل معه .

سها : ما أخبار دوكتور هشام ؟

سامح : يبحث في الأمر .. هو كان يفكر بالنقود في أول الأمر .. ولكن بعدها أصبح مايقوده شيئا أكبر بكثير .. الفضول .. فضول العلماء .

عماد : وهل وصل إلى شيء ؟

سامح : صفر .. ولكن حتى الآن .. يمكنه ان يعثر على أي شيء يساعدنا .

سها : أو ييأس مع الوقت ويترك الأمر ببرمته .

سامح : نحن بيننا إتفاقات والتزامات مالية .. لن يستطيع التوقف قبل فترة طويلة للغاية .

عماد : كم من الوقت ؟ .. وكم من النقود ؟

سامح : لا تشغل بالك بالنقود يا عماد .. لقد اخبرتك ذلك أكثر من مرة .

عماد : وإلى متى سيظل يساعدنا ؟

سامح : حتى بلوغك الثلاثين .. كل ما نحتاجة من وقت .. أليست نهاية الأمر ذلك يأتي عند بلوغك الثلاثين ؟

عماد : نعم .. ستأتي خالتي وتخرج ما يسمى بدماء الأرض .

سامح  : مازال أمامنا الكثير من الوقت .

سها : ثمان سنوات .

عماد : هل ستتركني لأهنأ بحياتي ؟ 

سها : أنت حياتك ليست هنيئة .. أنت حالتك يرثى لها طوال الوقت .

المرأة المبتسمةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن