العودة
ماتت أمه .. وبدلا من الجلوس بالمنزل تحت وطأة الإكتئاب .. قرر الذهاب إلى الإختبار .
محمد : لماذا أتيت يا صديقي ؟ .. أنت تحمل نفسك أكثر من طاقتها .
سها : ساذهب كي افعل تظلم .. لن أترك الأمر .
عماد : أنا لم اطلب منهم شيء .. هذا قراري .. أنا ألهي نفسي بالإختبار .. هذا شيء افعله لأنسى حزني .
سها : حسنا .. كما ترى يا حبيبي .
عماد : حبيبك ؟!
محمد : حبيبك ؟!
سها : أنا لا اقصد شيء .. هذه زللة لسان .. أنا أحدثك وكأنك إبني .
عماد : أتدرين يا سها .. أنا أيضا أحبك .
سها : ماذا تقول ؟
عماد : أحبك يا سها .
سها : أهذا تأثير ما حدث ؟
عماد : لا .. والسؤال هنا .. ما رأيك بذلك الكلام .
يبدو عليها الخجل .
محمد : ساذهب أنا لأفعل شيء ما لا أعلمه .
عماد : حسنا .. وأطل به لو سمحت .
محمد : كما تريد يا صديقي .
ذهب محمد .
ماذا الآن ؟
الكرة بملعبك أنت يا سها .
وانا أيضا أحبك .
دخل الإختبار وعاد إلى منزله .. قبل النوم وجد على جدار الغرفة رسالة مكتوبة بالدماء " ملك الشر يريد جثة والدتك لأداء طقوس لعينة .. هل ستخرج الجثة الليلة أم أرسل إليك خالتك كي تذيقك من عذابها ؟ " .. فكر كثيرا وغلبه النعاس .. صباح اليوم التالي إستيقظ ليجد إصبع قدمه أليسرى الصغير وقد بتر .
أقسم لك يا سها .. الرسالة كانت مكتوبة هنا .
انت من فعلت ذلك بنفسك ؟!
انا لست بمجنون .. ولم أقطع شيء .
ماذا يحدث إذن ؟
أريد مقابلة أحد الشيوخ ليرى الموضوع .
طلبك عندي .
ذهبا إلى صابر .
صابر : لا يعلمون شيء .
عماد : هذا لو انك لا تخدعنا .
صابر : أخدعكم كيف ؟
عماد : لا يوجد لديك جن أو شيء .
صابر : يمكنني إثباتها بسهولة .
عماد : أثبت لي إذن .
صابر : أجئت إلى هنا لإهانتي يا فتى ؟!
عماد : أنت تتهرب .
سها : عماد .. أنا متأكدة .. ألا تثق بكلأمي ؟