٦

9 1 0
                                    

العودة

ماتت أمه .. وبدلا من الجلوس بالمنزل تحت وطأة الإكتئاب .. قرر الذهاب إلى الإختبار .

محمد : لماذا أتيت يا صديقي ؟ .. أنت تحمل نفسك أكثر من طاقتها .

سها : ساذهب كي افعل تظلم .. لن أترك الأمر .

عماد : أنا لم اطلب منهم شيء .. هذا قراري .. أنا ألهي نفسي بالإختبار .. هذا شيء افعله لأنسى حزني .

سها : حسنا .. كما ترى يا حبيبي .

عماد : حبيبك ؟!

محمد : حبيبك ؟!

سها : أنا لا اقصد شيء .. هذه زللة لسان .. أنا أحدثك وكأنك إبني .

عماد : أتدرين يا سها .. أنا أيضا أحبك .

سها : ماذا تقول ؟

عماد : أحبك يا سها .

سها : أهذا تأثير ما حدث ؟

عماد : لا .. والسؤال هنا .. ما رأيك بذلك الكلام .

يبدو عليها الخجل .

محمد : ساذهب أنا لأفعل شيء ما لا أعلمه .

عماد : حسنا .. وأطل به لو سمحت .

محمد : كما تريد يا صديقي .

ذهب محمد .

ماذا الآن ؟

الكرة بملعبك أنت يا سها .

وانا أيضا أحبك .

دخل الإختبار وعاد إلى منزله .. قبل النوم وجد على جدار الغرفة رسالة مكتوبة بالدماء " ملك الشر يريد جثة والدتك لأداء طقوس لعينة .. هل ستخرج الجثة الليلة أم أرسل إليك خالتك كي تذيقك من عذابها ؟ " .. فكر كثيرا وغلبه النعاس .. صباح اليوم التالي إستيقظ ليجد إصبع قدمه أليسرى الصغير وقد بتر .

أقسم لك يا سها .. الرسالة كانت مكتوبة هنا .

انت من فعلت ذلك بنفسك ؟!

انا لست بمجنون .. ولم أقطع شيء .

ماذا يحدث إذن ؟

أريد مقابلة أحد الشيوخ ليرى الموضوع .

طلبك عندي .

ذهبا إلى صابر .

صابر : لا يعلمون شيء .

عماد : هذا لو انك لا تخدعنا .

صابر : أخدعكم كيف ؟

عماد : لا يوجد لديك جن أو شيء .

صابر : يمكنني إثباتها بسهولة .

عماد : أثبت لي إذن .

صابر : أجئت إلى هنا لإهانتي يا فتى ؟!

عماد : أنت تتهرب .

سها : عماد .. أنا متأكدة .. ألا تثق بكلأمي ؟

المرأة المبتسمةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن