١٢

8 0 0
                                    

الثلاثون الملعون


عماد : غدا سأتم الثلاثون .. لابد وأن تكون قد وصلت لشيء .

هشام : أنا آسف .

عماد : لايوجد عندي حلا آخر .

سها : لن تقتل نفسك .. لابد من ان هناك حل ما .

عماد : بحثنا سنوات طويلة .. لن نجده في ليلة .. سأقتل نفسي يا سها .. هذا الحل الوحيد .

سها : قل شيء .

سامح : لا أدري يا سها .. يبدو انه الحل الوحيد بالفعل .

سها : لا .. لن يحدث .

عماد : أنا آسف .

يخرج عماد من مكتب دوكتو هشام .. تتبعه سها على الفور .

الى أين أنت ذاهب ؟

ابتعدي عني يا سها .

لن أتركك لتقتل نفسك .

لايوجد حل أخر .

مازال أمامنا الليل بطولة .. حارب معي لآخر نفس .

لا أريد أن أدع لها المجال كي تمنعني عن قتل نفسي .

تأتي ضحكات نرجس العالية .. على الفور يخرج عماد مفتاح السيارة ليقطع شريانه .. ولكنه يجد نفسه في وضع الثبات الحركي .

عماد : أين أنت ؟ .. اظهري لي .

سها : اظهري أيتها الحقيرة .

تظهر نرجس على الفور أمام سها ولكنها ليست مبتسمة .. بل غاضبة .

نرجس : من الحقيرة ؟

سها : أنا آسفة .. أتركي عماد في حاله .

نرجس : لو تركته سيقتل نفسه .. اهذا ما تريدينه ؟

سها : لا ..شكرا لأنك انقذت حياته .

نرجس : سأحبسه حتى الغد .. ودعي زوجك .

سها : أرجوك .. أحبسيني معه .. أرجوك .. أريد قضاء الليلة الأخيرة معه .. أرجوك .

نرجس : سأفعل ذلك على شرط .

سها : ماذا ؟

نرجس : آكل صباع آخر .

سها : موافقة .

عماد : اذهبي إلى منزلك يا سها .. الوداع .

سها : لا .. لن اذهب .. سآتي معكما .

نرجس : كلنا سنذهب إلى المنزل .. لم لا ؟ 

عماد : هيا بنا إذن .

يحاولان كسب الوقت .. ولكنهما يعلمان من صميمهما انه لا مفر من النهاية البشعة .. تذهب بهما إلى المنزل .. ويظل عماد على وضع الثبات طوال الوقت .

عماد : أستظلي جالسة معنا طوال الوقت ؟

نرجس : أريد ان أتأكد من عدم موتك .

المرأة المبتسمةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن