الثلاثون الملعون
عماد : غدا سأتم الثلاثون .. لابد وأن تكون قد وصلت لشيء .
هشام : أنا آسف .
عماد : لايوجد عندي حلا آخر .
سها : لن تقتل نفسك .. لابد من ان هناك حل ما .
عماد : بحثنا سنوات طويلة .. لن نجده في ليلة .. سأقتل نفسي يا سها .. هذا الحل الوحيد .
سها : قل شيء .
سامح : لا أدري يا سها .. يبدو انه الحل الوحيد بالفعل .
سها : لا .. لن يحدث .
عماد : أنا آسف .
يخرج عماد من مكتب دوكتو هشام .. تتبعه سها على الفور .
الى أين أنت ذاهب ؟
ابتعدي عني يا سها .
لن أتركك لتقتل نفسك .
لايوجد حل أخر .
مازال أمامنا الليل بطولة .. حارب معي لآخر نفس .
لا أريد أن أدع لها المجال كي تمنعني عن قتل نفسي .
تأتي ضحكات نرجس العالية .. على الفور يخرج عماد مفتاح السيارة ليقطع شريانه .. ولكنه يجد نفسه في وضع الثبات الحركي .
عماد : أين أنت ؟ .. اظهري لي .
سها : اظهري أيتها الحقيرة .
تظهر نرجس على الفور أمام سها ولكنها ليست مبتسمة .. بل غاضبة .
نرجس : من الحقيرة ؟
سها : أنا آسفة .. أتركي عماد في حاله .
نرجس : لو تركته سيقتل نفسه .. اهذا ما تريدينه ؟
سها : لا ..شكرا لأنك انقذت حياته .
نرجس : سأحبسه حتى الغد .. ودعي زوجك .
سها : أرجوك .. أحبسيني معه .. أرجوك .. أريد قضاء الليلة الأخيرة معه .. أرجوك .
نرجس : سأفعل ذلك على شرط .
سها : ماذا ؟
نرجس : آكل صباع آخر .
سها : موافقة .
عماد : اذهبي إلى منزلك يا سها .. الوداع .
سها : لا .. لن اذهب .. سآتي معكما .
نرجس : كلنا سنذهب إلى المنزل .. لم لا ؟
عماد : هيا بنا إذن .
يحاولان كسب الوقت .. ولكنهما يعلمان من صميمهما انه لا مفر من النهاية البشعة .. تذهب بهما إلى المنزل .. ويظل عماد على وضع الثبات طوال الوقت .
عماد : أستظلي جالسة معنا طوال الوقت ؟
نرجس : أريد ان أتأكد من عدم موتك .