عيد الميلاد
وقف أمام الكعكة ليستمع إلى غناء المحيطين " سنة حلوة يا جميل " .. أمه ..أصدقاءه .. جارته وأبناءها .. ولكن هناك صوت يغني معهم .. صوت إمرأة .. وسط جمع الأصوات العديدة إستطاع ان يميز صوتها .. حيث تغني بنغمة مختلفة ساخرة .. يبحث بنظره ما بين فم النساء الثلاث المتواجدات حول الكعكة .. تيقن ان ذلك الصوت يأتي من مصدر أخر .. أخذ يتلفت حوله ليبحث عنها .. لم يجد شيء .. ينتهون من الأغنية ويطفئ شمعته .. أخذ نصيبه من الكعك وجلس بعيدا ويبدو عليه الشرود .
ماذا بك يا حبيبي ؟
لا شيء .
علي أنا ؟ .. أنا أمك .
سأخبرك فيما بعد .
اخبرني أي شيء .. أنت تعلم فضولي .
خوف .
من ماذا ؟
لا أعلم .
حسنا .. سنكمل فيما بعد .. تعال لنفتح الهدايا .
حسنا .
بعد إنصراف الحضور يستأنفا الحديث .
اخبرني .. ماذا بك ؟
أشعر وكأن هناك إمرأة تطاردني .. أمس .. سمعت ضحكاتها .. واليوم .. سمعتها تغني معكم .
إمرأة ؟
نعم .
كان هناك أكثر من إمرأة يغنون في الحفل .
لم تكن واحدة منكن .
يبدو عليها القلق .
أمي .. ماذا هناك ؟
لايوجد شيء .
أمي .. هل أختك عادت من الموت لتنتقم .. هل أنت من قتلت أختك ؟
لم أقتلها .. ما هذا الهراء ؟!
ولكنها عادت من الموت .. أليس كذلك ؟
أصمت يا عماد .. لا تعيد إلى رأسي تلك الوساوس .. مستحيل .. لا يوجد شيء إسمه العودة من الموت .
ولكنها عادت .. وتطاردنا .. أليس كذلك ؟
لا .. مستحيل .
أسمعت صوتها من قبل ؟
لا .
ماذا حدث إذن ؟
لقد اخبرتك .. كانت تأتي في أحلأمي بعد موتها .. ولكنها احلام .. هذا بالتأكيد كان تأثير حزني على ما حدث .
ما الذي حدث ؟
عندما تكبر سأخبرك .
على الرغم من محاولاته المستميتة في معرفة الحقيقة ولكنها لا تستطيع ذلك .. كيف ستخبره انها خائنة ؟
اليوم التالي ذهب ليلعب وبعدها ذهب الأطفال إلى منازلهم و لم يذهب معهم .
كيف حالك ؟
