أقدار معلومة
أهناك مكان بجانبك ؟
تفضل .
شكرا .
ولكن لا تقترب أكثر من اللازم .. ممنوع التلامس .. نحن لسنا في حافلة .
حسنا .. أنا محترم .. لا تقلقي .. أنا عماد .
انا سها .
تشرفت بلقاءك .
الشرف لي .. أتدري شيء .. يبدو أنك وحيد هنا أليس كذلك ؟
نعم .. هذا أول يوم لي في الجامعة .. وفي جامعتنا كلها لايوجد من أعرفه .
انا أعرف اناس في كليات مختلفة هنا .. ولكني وحيدة في كليتنا .. مثلك .
ولكن يمكننا ان نصبح أصدقاء ولن نصبح وحيدين منذ الآن .
وهذا ما جاء ببالي .. عماد .. أنت صديقي يا عماد .
ألا تريدين ان تعرفي عني أكثر ؟
لا .. يبدو انك إنسانا جيد .. وانت اخبرتني المفيد .. أنت إنسان محترم .
هذا ليس وحده من المفيدات .. هناك مفيدات ثانية .
ما هي ؟
انا حياتي صعبة .. لا أدخلها الأشخاص بسهولة .
لماذا ؟
لن تصدقيني إذا حكيت لك .. أنا إنسان ملعون يا سها .. حياتي ملعونة .. لن إسمح لك بدخولها دون معرفة الحقيقة .
حياتك ملعونة كيف ؟
لقد دخل الدوكتور .. سأكمل لك بعد المحاضرة .
حسنا .. أيها الملعون !
سامح : وهل انتما الإثنان الشبحان هنا ؟
سها : أنا آسفة يا دوكتور .
سامح : فور دخولي كلهم صمتوا عدا انتما .. لن أسامحكما إلا إذا اقنعتاني ان الحديث بينكما كان بالغ الأهمية .. هذا وإلا أخرجا وستحرمان من المحاضرة الأولى .. أهم محاضرة على الإطلاق .
عماد : هو بالفعل حديث بالغ الأهمية .. ولكنه سرا .. لانستطيع ان نحكيه أمام الناس .
سامح : أخرجا إذن .
سها : أنا آسفة يا دوكتور .
سامح : هل ستخبراني ما حديثكما ؟
عماد : سأخبرك يا دوكتور .. ولكن ليس أمام الطلبة .. بعد المحاضرة سأخبرك كل شيء .
سامح : المحاضرة الأولى أهم محاضرة .. لن ادعكما تفوزان بها إلا بعدما أعرف وأقتنع .
سها : اخبره يا عماد .
عماد : قبل دخولك كانت تخبرني انه يمكننا ان نصبح أصدقاء .. وبعد دخولك كان لابد مني ان أحذرها من حياتي .
سامح : وما بها حياتك ؟
عماد : هذا هو السر الذي لا أستطيع البوح به أمام الملأ .