المرة الأخيرة
ماذا تفعل هنا يا فتى ؟ .. الوقت متأخر .
ما هذا ؟! .. أنا من رجعت بالزمن !
ماذا تقول يا فتى ؟
ليس هذا وحسب .. أنا أتذكر كل شيء .. المرات كلها !
فيم تتحدث ؟
انا أعرفك .. أنت إسمك جابر .
ما هذا ؟! .. جابر من ؟ أنا إسمي أحمد .
إسمك جابر .. ومهنتك .. سفاح .
يجري عماد نحو جابر ولكنه لاحظ الحماقة التي ارتكبها .. حيث يفكر بعقل رجل كبير مفتول العضلات .. ولكنه يملك جسدا هزيلا .. لاحظ ذلك ليتوقف عن جريه .. ولكن جابر يكمل الطريق بينهما جاريا .. على الفور يبدأ الإشتباك الذي لم يدم دقيقة واحدة حتى يفقد عماد وعيه .
*
ماذا هناك يا مولاي ؟
هناك مصيبة .
ماذا ؟
السحر اختفى .
سحر ماذا ؟
ألم اخبرك انه لم يعد معي سوى سحر لفعل الطقوس مرة أخيرة ؟
نعم .
هذا السحر اختفى .. فجأة .
ماذا يعني هذا ؟
لا أعلم .. اذهبي إلى عماد .. يبدو ان هناك شيء قد حدث معه .
حسنا .
*
كيف علمت ؟
لن تصدقني
جربني .
لأني سافرت في الزمن .
معك حق .. لن أصدقك .. سأعرف كيف عرفت .. أين ستذهب مني ؟ سأعرف وأقتلك بعدها .
يضحك عماد .
تضحك ؟! .. يبدو ان الحكومة في الأمر .. أليس كذلك ؟
لا .. لو كانت الحكومة .. كنت ستكون محظوظا .. على الأقل لن تموت الآن .
من الذي يسعى خلفي .. اخبرني يا فتى .
لن تصدقني .
جربني .
روح شريرة .
معك حق .. لن أصدقك .
تظهر نرجس أمامه مبتسمة .. وعلى الفور توسع فمها على أخره وتقضمه في منتصف وجهه لتأخذ انفه وشفته العليا .. يصيبه الذعر الشديد ويجري ليجدها أمامه وتمسك برأسه لتختلعها عن جسده وتذهب نحو عماد وهي تقضم الشفة السفلية لجابر .
أتمنى ان يكون جابر كاف لإشباعك .
ألا تخافني يا فتى ؟!
لا أخافك .. ولست فتا .
ماذا تقول ؟
كان يهم بالبوح عن الحقيقة لها ولكنه تذكر انها عدوته اللدود .
