رواية
المكعب
شريف فتحي
رسم وتصميم الغلاف : شريف فتحي .
تم حماية حقوق الملكية الفكرية بوزارة الثقافة المصرية .
مقدمة
من يحب الألغاز والتشويق والفانتازيا ؟ .. دعونا ندخل المكعب على الفور.
ماجد
جلس ماجد ذو الستة أعوام مع والده .
أين ستذهب ؟
إلى مكان أفضل من ذلك .
إلى أين ؟
أنظر يا ماجد .. أنا وأمك لسنا على وفاق معا .. لذى سأطلقها .
سآتي معك .. لن أتركك يا أبي .
لا .. لن تآتي معي .. المكان الذي سأذهب إليه .. لايساع إلا واحدا فقط .
لا أفهمك يا أبي .
دعك من ذلك الحديث وركز معي جيدا .. سأعطيك شيئا .. هذا الشيء أغلى شيء عندي .. هذا الشيء كنز .. وأنت الوحيد الذي تستحقه .. أنت ابني الوحيد .. ولكن المشكلة انك مازلت طفلا صغيرا .
أعطني الكنز يا أبي .. سأخبئه جيدا .
لا .. سأعطيك ورقة بها لغز سهل .. ولكنه ليس بالسهولة التي يحلها فتى صغير .. لأضمن انك ستعثر على الكنز وأنت كبير .
أو لا تذهب .. لا تطلق أمي .
لايا ماجد .. سأذهب .. على عيني يا بني .
أبي .. لماذا تبكي .
أنا لا أبكي .
ماذا هناك ؟
ركز جيدا يا ماجد .. هذا الكنز هو أهم شيء في حياتك .. هذا سر بيني وبينك حتى تعثر عليه .. لا تخبر أحد .
حسنا .
تذكر .
لن أنسى .. أقسم لك .
بعد عدة اشهر يموت والده ويجلس مع أمه .
ماذا هناك يا أمي ؟
لايوجد شيء .
لا .. يوجد شيء .. هناك أحد مات .. من هو ؟
لأني ألبس الأسود ؟ .. وهل الأسود لا يلبس إلا في العزاء فقط ؟! .. لا يوجد أحد مات هنا .
أبي مات .. أليس كذلك ؟
لماذا تقول هذا ؟!
انا أعلم .. هو اخبرني انه سيطلقك .. ولم يفعل هذا .. هو خدعني .. أبي مات .. لقد كان مريض للغاية .. أبي مات .. اخبريني .
نعم يا ماجد .. أبوك عند ربنا الآن .
يبدأ في البكاء وعندما يهدأ يفتح حديث الورقة .