تحذير الفصل يحتوي على مشاهد +18
(العطر 2)
انتظرت أنيت لحظة، متأكدة من ظهور رايلين قائلة، أوه، لقد لاحظت ذلك. لكن لم يكن هناك شيء. لابد أنه غادر، لأنها كانت نائمة، وكان هذا تدخلاً غير مرغوب فيه على أي حال. لم تستطع حتى أن تسأل عن سبب زيارته.
نظرت إلى معطفه وهي محرجة. بدا باهظ الثمن. سيكون من الأفضل غسله قبل إعادته.
كانت معتادة على التعامل مع رايلين موثوق به. كان أكثر كفاءة مما كانت تعتقد في البداية، حتى أنها فكرت في استشارته بشأن التهم الكاذبة الموجهة إليها، لطلب مساعدته. بدا الأمر وكأنه فكرة جيدة.
لكن لا، لا ينبغي لها أن تكون متسرعة. كان عليها أن تفكر في الأمر بعناية أكبر.
بعد أن هدأت نفسها، دخلت المنزل، ملفوفة شالًا دافئًا حول كتفيها مما جعلها تشعر براحة أكبر. لقد كان الوقت متأخرًا لتناول العشاء، لكنها كانت جائعة جدًا. لقد نامت على الشرفة لفترة طويلة جدًا.
كانت تنوي العثور على وجبة سريعة لتأكلها، نزلت أنيت إلى الطابق السفلي في الوقت الخطأ تمامًا. عندما مرت بالباب الأمامي، اصطدمت برافائيل، الذي كان قد عاد للتو إلى المنزل. شعرت بألم شديد عند التفكير في محادثتهما الأخيرة.
هل تحبني، ولو قليلاً؟
لقد غادر دون الإجابة على السؤال، وما زالت حزينه تلك اللحظة لم يتركها. مرت أنيت بجانبه دون أن تتحدث، وكانت قريبة بما يكفي لتشعر بأنفاسه على خدها.
رائحته تشبه رائحة الكحول.
لابد أنه خرج ليشرب مرة أخرى في مكان ما. في حياتها السابقة، كان رافائيل يشرب كل يوم تقريبًا، وكأنه مدمن كحول، لأنه لا يستطيع النوم بخلاف ذلك. لكن في هذه الحياة كان يشرب نادرًا بشكل مدهش، وكانت أنيت موجودة هناك لتجعله ينام بسحرها.
باستثناء أيام مثل اليوم.
لكن أنيت لم تهرب بسهولة. فجأة، أمسك رافائيل بذراعها، وضاقت عيناه الباردتان بغضب.
"أشم رائحة رجل آخر عليك."
استدارت إليه عندما اقترب منها، أمسك بكتفيها وأنحنى برأسه، وتحرك أنفه عبر شعرها، وخلف أذنيها، وعلى طول رقبتها وفوق عظم الترقوة، ملتقطًا الرائحة غير المألوفة.
