طِرَازُ غَرامِي في المحبَّةِ مُذْهبُ
وليس لِوَجْدِي في المحَبَّةِ مَذْهَبُ
أَتمنَحُني بالبُعْدِ والهَجْرِ مُهلِكِي
وحُبُّكَ لي بَيْن البَرِيَّةِ مطلبُ
فَمَنْ شَافِعِي بين الورى عِنْدَ مالِكي
لنُعمانِ خدّيهِ الشقائقُ تُنْسَب
.
.
.
من سوسين:
_ذهبنا الى الطبيب من اجل كشف جنس الجنين كان عمر متحمس جدا، صعدت الى السرير وبدأت الطبيب يتأكد من صحته اسمعنا دقات قلبة كنت انظر الى عمر الدموع ملئت عينيه نظر الي وابتسم:
الطبيب: كل شيء على مايرام....
سوسين: هل نستطيع معرفة جنسه الان؟!
الطبيب: نعم، انه واضح، هل اقول؟!
عمر: اجل قل لنا....
الطبيب: انه صبي...
_نظرت الى عمر وانفجرت من الضحك وهو نظر الي وضحك كنت اتخيل شكل والدي عندما يعرف بذلك، وان تحليله كان مخطئ، نظر الينا الطبيب بأستغراب:
سوسين: والدي كان يقول لي انها فتاة وهو متأكد من ذلك لهذا السبب لم يأتي معنا...
طبيب: اووه سيصاب بخيبة امل...
سوسين: اجل، عمر انه صبي هل انت سعيد ام انك حزنت لانك تريد فتاة....
عمر: بالطبع سعيد بذلك المهم ان يأتي بصحة جيدة لا يهم جنسة...
سوسين: صحيح ما تقوله لنذهب الان وننظر الى وجه ابي....
عمر: ما رأيك في البداية ان نجلب كم قطعة ملابس لطفلنا من اجل ان نثبت ذلك له...
سوسين: حسنا لنذهب...
_ذهبنا وجلبنا كم قطعة ملابس كانت جميلة جدا وعدنا الى المنزل، كان ابي ينظر الينا بكل ثقة وانا كنت اكتم ضحكتي بصعوبة ولكن عمر لم يستطيع كان يضحك بصوت عالي، وخاصة عندما قال ابي:
فاروق: ارايتم الم اقل لكم لا داعي لذهابكم انها فتاة....
سوسين(تحاول ان لا تضحك): ابي، ان سونارك مخطئ انه صبي....
فاروق: ماذااا؟!
سوسين: نعم يا ابي، قال الطبيب انه صبي...
فاروق(بخيبة امل): لا اعرف ماذا اقول ولكن سأدقق جيدا في المره المقبلة....
سوسين: لايوجد مره مقبله، ولكن انظر ماذا جلبنا له....
_فتحنا الاكياس وبدأنا نريه الملابس التي اشتريناها للطفل، بعد ذلك ذهبنا الى الخارج قضينا اليوم معا احتفلنا بطفلنا وذهبنا الى السينما الى ان حل الليل عدنا الى المنزل:
سوسين: اشعر بأنني انتهيت اليوم.....
عمر: نعم ولكن استمتعنا بوقتنا....
سوسين: اجل من الجيد انك اتيت الى هنا كنت اشعر بالملل كثيرا....
عمر: سنعود الى تركيا يا جميلتي....
سوسين: جيد ذلك اشتقت الى اصدقائي، كثيرا...
عمر: وهم ايضا اشتاقوا اليك....
سوسين: صحيح كيف اكتشفتم نازلي....
عمر: انظري لاشغل لك التسجيل الصوتي واسمعي ماذا كانت ستفعل بك....
_فتح لي عمر التسجيل الصوتي كنت اسمع كلامها وخططها، وكيف كانت ستجعله يعتدي عليه، امتلئت عيني بالدموع نظر الي عمر واحتضنني وقبل رأسي:
عمر: هل عرفتي الان لماذا غضبت عليك؟!
سوسين: عمر كان سيعتدي عليه لو لم تلحق بي لانتهيت انا....
عمر: لحسن الحظ انني اتبعتك ولحسن الحظ انه كان عيد ميلاد ايليف لكنت تأخرت عليك....
سوسين(تبكي): لا اصدق ذلك، كنت صديقتها، هل كانت ستضرني بتلك الطريقة...
عمر: حسنا يا حبيبتي لا تبكي، ومن الان وصاعدا لا تثقي بأحد....
سوسين: تعلمت درسي جيدا....
عمر: احسنت، وهيا امسحي دموعك لا اريد رؤيتها...
سوسين: حسنا مسحتها، والان هل جلبت لي المحاضرات لانني فوت الكثير بمجيئي الى هنا...
عمر: هل ستدرسين الان؟!
سوسين: لا فقط انظر اليها غدا سأبدأ بالدراسة....
عمر: دعك من هذا، ولاخبرك كم اشتقت اليك...
سوسين(تبتسم): كم اشتقت الي؟!
عمر: كثيرا وايضا لاثبت لك ان كنت تريدين....
_بعد قضاء ليلة جميلة مع عمر نمت وانا بين ذراعية...
.
.
.
من عمر:
_مرت خمسة ايام وانا في امريكا بجانب سوسين، قضينا وقت ممتع معا وايضا درسنا الى الامتحانات وغدا سنعود الى تركيا لان تبقى يومين على الامتحانات:
سوسين: عمر لا اعرف اشعر انني لا استوعب المادة...
عمر: بالطبع لن تستوعبينها لانك منذ الصباح وانت تقرأين لم تأخذي استراحة ابدا....
سوسين: ماذا افعل اريد علامات عالية....
عمر: ستحصلين عليها، انظري اتركي الاوراق وتعالي معي الى المطبخ لنحضر شيء نأكلة....
سوسين: صحيح ابي لقد خرج مع اصدقائه ولا احد هنا من اجل ان يصنع لنا الطعام....
عمر: حسنا ماذا تريدي ان تأكلي....
سوسين: اطلب لنا طعام من الخارج، لانني منذ ان علم ابي بحملي لم يسمح لي بأكل الطعام المطاعم ولقد اشتهيته الان....
عمر: تقولين ان نخرب نظامه....
سوسين: اجل ننتهز الفرصة، لانه غير موجود....
عمر: حسنا كما ترغبين....
_طلبت الطعام وجلسنا نأكل انا وسوسين كانت تأكل بشراهة نظرت اليها:
عمر: حبيبتي هل انت جائعة الى هذه الدرجة؟!
سوسين: اكثر مما تتخيل، وايضا هذه الفترة اشتهي الطعام كثيرا....
عمر: كلي يا حبيبتي بالعافية....
سوسين: ابنك سيجعلني اصبح سمينه...
عمر: ماذا في ذلك، ستكونين جميلة حتى وان كنت سمينة....
سوسين: اووه احبك كثيرا....
عمر: وانا ايضا يا حبيبتي....
_انتهينا من تناول الطعام رمينا الاكياس وكل شيء في النفايات من اجل ان لا يشك بنا العم فاروق ويغضب لاننا خربنا نظامه، وذهبن الى السرير ونمنا...
_استيقظنا في 4.00 صباحا جهزنا حقائبنا وتوجهنا الى المطار كانت سوسين جالسة بجانبي واضعة رأسها على كتفي ونائمة بعمق الى ان استيقظت منزعجة:
عمر: مابك يا حبيبتي؟!
سوسين: اشعر بأنني اريد الاستفارغ ابتعد قليلا....
_ابتعدت عنها وذهبت خلفها الى الحمام ناولتها المناديل وابعدت شعرها عن وجهها:
عمر: هل انت بخير؟! هل تشعرين بشيء؟!
سوسين: انا بخير لا تقلق، الان اشعر براحة....
عمر: ابني يتعبك كثيرا...
سوسين: نعم ولكن لا يهم المهم ان يأتي بصحة جيدة...
عمر: ارى انك ستكونين ام جيدة...
سوسين: سأحاول ان اكون ام جيدة.....
عمر: انا واثق بأنك ستكونين....
_احتضنتها قليلا الى ان رفعت رأسها مندهشة تنظر الي وعينيها امتلئت بالدموع:
عمر: ماذا هناك؟!
سوسين: لحضة انتظر....
_عادت لتركيزها ونظرت الي وابتسامة تكاد ان تشق وجهها:
سوسين: عمر لقد تحرك...
عمر: حقا ذلك؟!
سوسين: نعم شعرت به....
عمر(وضع يده على بطنها): نعم شعرت به ولكن بشكل خفيف جدا....
سوسين: لانه لازال صغير ولكن انا اشعر به اكثر لانه بداخلي....
عمر: تحمست كثيرا لمجيئه...
سوسين: وانا ايضا اشعر بسعادة كبيرة....
عمر: هيا تعالي واجلسي لقد وقفتي كثيرا....
سوسين: حسنا يا حبيبي...
_عدنا الى مقاعدنا عادت سوسين الى النوم وانا ايضا نمت....
_هبطت الطائرة انا توجهت الى منزلي وسوسين ذهبت مع ابيها الى منزلهم، مع انني كنت اريد الذهاب معها ولكن من اجل ان نبعد علينا الانظار ولا نجعل نازلي تشك بنا.....
.
.
.
من سوسين:
_كان عمر محتضنني شعرت وكأن شيء يتحرك في بطني شعرت بالخوف قليلا ولكن عندما ركزت في حركة كان شيء جميل جدا ابتسمت لعمر واخبرته بالذي شعرت به وضع عمر يده على بطني واحسه به ايضا، حقا كان ذلك شعور جميل للغاية ان تشعر بطفلك....
_وصلنا الى تركيا كان ابي معي، جلست في المنزل لمده يومين ولن اخرج منه بسبب خوف ابي وعمر بأن يحصل لي شيء كانت الاخت امينة تأتي بجانبي عندما يخرج ابي واليوم اتت الى جانبي امي سوزان وعمي احمد:
احمد: اشتقنا كثيرا لك يا ابنتي، المنزل ليس جميل من دونك...
سوسين: وانا كذلك اشتقت لكم واعتدت عليكم....
سوزان: كيف حالك يا ابنتي؟!
سوسين: بخير يا امي....
سوزان: هل الحمل جيد معك؟!
سوسين: يعني ليس متعب كثيرا ولكن الغثيان يزعجني كثيرا بهذه الفترة....
سوزان: نعم انه شيء طبيعي، حتى ممكن ان يستمر معك حتى الولادة...
سوسين: اووف وانا كنت اظن انني سأتخلص منه عندما تنتهي الشهور الاولى....
سوزان: هذا حسب حملك يا ابنتي...
سوسين: كيف حال اسيا اشتقت لها كثيرا....
احمد: بخير حتى انها تبلغك سلامها وتقول كنت اريد المجيئ اليك لانها اشتاقت لك كثيرا ولكن خوفا من نازلي عليك لا تستطيع المجيئ....
سوسين: ابلغها سلامي واشكرها الي كثيرا بسبب الذي فعلته لي....
سوزان: شكر ماذا يا ابنتي؟! وهي ايضا تعتبر اختك وهذا واجبها....
سوسين: حقا انني احسبها مثل اختي.....
احمد: ليحفظكم الله لبعضكم يا ابنتي واراكم هكذا دائما تقفون بجانب بعضكم...
سوسين: امين...
سوزان: والان لنتركك وانت ارتاحي يا ابنتي، واعتني بنفسك جيدا وان احتجتي شيء اتصلي بي سآتيك فورا....
سوسين: حسنا يا امي، الى اللقاء....
_ذهبوا وانا عدت الى دراستي لان غدا اول يوم امتحان لي كنت اشعر بالتوتر كثيرا، كان ابي والاخت امينة يعتنون بي كل نصف ساعة يجلبون لي شيء اكله او اشربه الى ان انفجرت بوجههم وجلست ابكي لانني شعرت بأن رأسي بدأ يؤلمني من قلة النوم وكثرة الدراسة والغثيان كنت اشعر بالكثير من الضغوطات النفسية:
فاروق: ما بك يا ابنتي؟!
سوسين: تعبت كثيرا لا اريد شيء ابعد العصير عني...
فاروق: ماذا تريدين اذا؟!
سوسين: اريد عمر....
فاروق: لا يستطيع المجيئ يا ابنتي...
سوسين: اعلم ذلك ابي اشعر بأن رأسي سينفجر....
فاروق: بسبب قلة النوم يا ابنتي، انظري انك تتعبين نفسك وطفلك....
سوسين: ابي انا متعبة جدا اتصل بعمر اريدة الان....
فاروق: حسنا يا جميلتي سأتصل ولكن كفي عن البكاء....
_اخذ ابي هاتفة واتصل بعمر قال له عمر انه سيأتي فورا....
.
.
.
من عمر:
_اتصل العم فاروق بي، قال لي ان سوسين جالسة تبكي وتريدك الان، شعرت بالخوف والقلق عليها ذهبت لها فورا، كنت انظر حولي خوفا من احد يراقبني الى ان وصلت وضغت على زر الجرس خرج اباها:
فاروق: هيا ادخل واسكتها لازالت تبكي....
عمر: حسنا اين هي؟!
فاروق: في غرفتها....
_ذهبت الى غرفتها وجدتها جالسة واضعة رأسها بين قدميها وامامها الكثير من الاوراق والملاحظات كان سريرها عبارة عن اوراق، اقتربت منها ورفعت رأسها:
عمر: حبيبتي ما بك؟! لماذا تبكين؟!
سوسين: اشعر بالتعب الشديد....
عمر: هل يؤلمك شيء؟!
سوسين: نعم رأسي يؤلمني واشعر بالغثيان....
عمر: كم ساعة نمت؟!
سوسين: اربع ساعات فقط....
عمر: هل حقا ما تقولينه؟!
سوسين: عمر ارجوك لا تصرخ اشعر بأنني احتاجك الان....
عمر: حسنا لن اصرخ ولكن اولا لاجمع هذه الاوراق، وبعد ذلك سأجعلك تنامين، اتفقنا؟!
سوسين: اتفقنا.....
_جمعت الاوراق ووضعتها على الطاولة رجعت الى السرير واستلقيت عليه وسحبتها الى حضني كنت اتلمس شعرها واتكلم معها بهدوء بقيت بجانبها الى ان نامت، تركتها وعدت الى المنزل لان نازلي ستأتي غدا بحجة ان تأخذ اسيا وايضا تتأكد بأن سوسين ليست هنا....
______________ نهاية ⚜️ part 24 ______________
أنت تقرأ
أجدك أينما نظرت.
Romanceأقسم أنني لا يمكن أن أحبك أكثر مما أُحبك الآن، ولكني أعلم أنني سأحبك أكثر غدا 🤍✨