لحُبُّ رُوحٌ أَنْتَ مَعناهُ
وَالحُسنُ لَفْظٌ أَنتَ مَبْنَاهُ
وَالأُنْسُ عهدٌ أنت جَنتهُ
وَاللفظُ رَوضٌ أَنتَ مَغناهُ
إِرْحَمْ فؤاداً فِي هَوَاكَ غدا
مَضْنًى وَحُمَّاهُ حُميَّاهُ
تمَّت بِرُؤْيَتِكَ المُنى فحكَتْ
حِلماً تَمَتَّعْنَا بِرُؤْيَاهُ
يَا طِيبَ عيْنِي حِين آنسهَا
يَا سَعْدَ قَلْبِي حِين ناجَاهُ..
.
.
.
من سوسين:
_بعد مجيء عمر شعرت بهدوء وراحة بداخلي عندما احتضنني جلس يمسد على شعري ويتكلم معي بهدوء لا اعرف متى غفوت، استيقظت على صوت والدي في اليوم التالي وهو يناديني من اجل ان استيقظ لاتناول الافطار وايضا ان لا اتاخر عن الامتحان نظرت بجانبي لم اجد عمر عرفت انه ذهب بعد نومي، نهضت من سريري اخذت حماما ونزلت الى الاسفل تناولت طعام لبست فستان فضفاض من اجل ان لا يعرفو انني حامل واوصلني ابي الى الجامعة:
فاروق: كون حذرة يا ابنتي، اتصلي بي عندما تنتهين من الامتحان....
سوسين: حسنا يا ابي لقد فهمت، واساسا اياز و ايليف وهاريكا بجانبي هذا الذي تعرفة نازلي، اما الباقي مع عمر....
فاروق: جيد اذا ان حصل شيء اتصلي بي فورا....
سوسين: حسنا يا ابي سأتصل بك (قبلت خده) الان الى اللقاء يا ابي العزيز...
فاروق: الى اللقاء صغيرتي....
_نزلت وتوجهت الى طاولة كان يجلس بها اياز وايليف وهاريكا:
اياز: كيف حالك يا جميلة؟!
سوسين: بخير اشتقت اليكم يا رفاق...
ايليف: ونحن ايضا يا جميلتي، لم نستطيع المجيء لرؤيتك بسبب تجهيزات التخرج....
سوسين: لا عليك غير ذلك وانا كنت منشغلة كثيرا بالدراسة....
اياز(يهمس): كيف حال الطفل؟!
سوسين (تبتسم): بخير لقد تحرك...
هاريكا: حقا؟!
سوسين: اجل عندما كنا بالطائرة كان عمر يحتضنني تحرك....
ايليف: اوووف تحمست لمجيئه الان....
سوسين: وانا ايضا....
هاريكا: انظري خلفك يا سوسين....
_نظرت خلفي وجدت عمر واسيا ودوروك وايبيكا واولجان وبيرك وتمشي معهم نازلي، لم اهتم لذلك:
سوسين: دعيها انا سأريها ماذا افعل ولكن لانتهي من الامتحان....
اياز: سوسين ابتعدي عنها انت حامل من الممكن انها ستأذيك....
سوسين: لا تقلق لن اجعلها تلمسني، لانكم ستمسكونها لي....
ايليف: انا موافقة لانني كان بنفسي ان اضربها منذ ان عرفت هي سبب ذهابك الى امريكا ولكن عمر من اوقفني...
سوسين: لا عليك سأجعلها تدفع ثمن كل دمعة نزلت من عيني.....
_كنت انظر اليها بكرة وحقد وهي كانت تتكلم مع عمر شعرت كأن نار تشتعل في داخل ادرت وجهي واخذت نفس وجلست اقرأ باوراق قبل الامتحان....
.
.
.
من عمر:
_دخلت الى الجامعة التقيت بمجموعتنا كانت نازلي تتكلم معهم توجهنا الى الكافتيريا رأيت سوسين جالسة تتكلم مع اياز وايليف وهاريكا، ادرت نظري عنها وكأني لا اراها لان نازلي كانت تراقبنا، جلسنا على احدى الطاولات، ادارت سوسين ونظرت الينا من نظرتها علمت بأنها ستفعل شيء لانها كانت منزعجة كثيرا....
_اتى موعد الامتحان دخلنا الى القاعات التي سنمتحن بها جلس كل شخص في مكانه نظرت الى سوسين التي كانت متوترة جدا مع انني متأكد بأنها درست المادة اكثر من خمس مرات، ولكنها تتوتر من لا شيء، اعطونا اسئلة الامتحان بدأنا نجيب على الاسئلة الى ان بدأت سوسين بالبكاء وارادت الخروج من اجل ان تستفرغ ذهب معها احد المراقبين كنت اشعر بالكثير من الخوف عليها، الى ان عادت شعرت براحة نظرت لها بدأت بالاجابة على الاسئلة، اكملت حل اسئلتي وسلمتها للمراقب وخرجت كنت اقف امام القاعة اتى الي اولجان:
عمر: كيف كان امتحانك يا اوجي؟!
اولجان: فعلت بعض الاشياء يعني كان جيدا بعض الشيء، وانت؟؟
عمر: جيد ولكنني قلق من اجل سوسين لانها بكت وخرجت استفرغت خلال الامتحان....
اولجان: حقا؟! هل ابنك يعذب الفتاة؟!
عمر: نعم يعذبها كثيرا...
اولجان: انه صعب جدا، غير ذلك ماذا سنفعل مع نازلي الان؟!
عمر: نضع اعيننا عليها من اجل ان لاتتقرب من سوسين...
اولجان: حسنا يا ابن عمي...
_بهذة الاثناء اتت ايليف امام القاعة ولكن لم تقترب منا الى ان خرجت سوسين كانت عينيها مليئة بالدموع احتضنتها ايليف:
ايليف: عزيزتي ما بك؟!
سوسين: لا اعرف ولكن اشعر انني لست بخير...
ايليف: هل بسبب الامتحان؟!
سوسين: لا اجبت على جميع الاسئلة، ولكنني اشعر بأن معدتي تؤلمني ولازلت اشعر بالغثيان....
ايليف: حسنا تعالي معي للحمام لنغسل وجهك واجلب لك الماء من اجل ان تشربي وارتاحي...
سوسين: حسنا لنذهب...
_نظرت اليها بحزن كنت اريد ان آخذها بأحضاني ولكن لن استطيع ذلك بسبب ان يرانا احد ذهبن الى الحمام لحقت بهن ارسلت رسالة الى سوسين من اجل ان تأتيني لاحد القاعات الفارغة وان تأتي معها ايليف لتراقب الوضع كنت اقف وانتظرها الى ان اتت فتحت لها ذراعي لها اتت واحتضنتني بقوة:
عمر: مابك يا حبيبتي؟! بماذا تشعرين؟!
سوسين: اشعر بأنني متعبة، لا استطيع تحمل بعدك عني، كانت نار تشتعل بداخلي عند رؤيتها بجانبك وتتحدث اليك....
عمر: لماذا تفعلين هذا بنفسك، انا لك فقط ولن انظر لغيرك....
سوسين: اعلم ذلك، ولكنني لا اعرف ماذا يحصل لي....
عمر: حسنا اهدئي هذه هرمونات الحمل، لهذا السبب انت هكذا، والان قولي لي ماذا تريدين؟! سوسين: اريد ان ابقى هكذا بحضنك...
عمر: حسنا الان اتصلي بوالدك ليأتي ويأخذك وانا سآتي اليك مساءا...
سوسين: وعد؟!
عمر: وعد...
_نحن نتكلم انفصلنا عن بعضنا عندما سمعنا صوت ايليف وهي تتكلم مع نازلي التي كانت تريد ان تدخل الى القاعة، نظرت الى سوسين التي قالت لي:
سوسين: عمر اصرخ بوجهي...
عمر: ماذا؟!
سوسين: افعل كما اقول لك اصرخ بوجهي لانني خنتك مع الفتى التي كانت ستجعله يعتدي عليه...
عمر: كيف ذلك...
سوسين: حسنا انا سأبدأ....
.
.
.
من سوسين:
_من جهة التوتر ومن جهة الحمل شعرت بغثيان كنت اريد ان اسيطر على نفسي وان لا استفرغ ولكن لن استطيع ذلك بدأت ابكي بسبب حالتي الى ان خرجت واستفرغت عدت الى القاعة الى ان اجبت كنت اشعر بأنني لست بخير وانني احتاج الى عمر خرجت احتضنتني ايليف كنت ابكي بين يديها ارسل عمر الي رسالة ذهبت الى احدى القاعات احتضنني وكان يتكلم معي بهدوء الى ان سمعنا صوت نازلي وايليف بالخارج شعرت بأن هذه فرصتي نظرت الى عمر وبدأت بمسرحيتي:
سوسين(صرخت): حقا لم افعل ذلك، انظر الي انا حبيبتك سوسين هل من الممكن ان اخونك....
عمر: والمحادثات والاتصالات ما معنى ذلك؟!
سوسين: هذه نازلي هي من كانت تطلب هاتفي من اجل ان تكلم اخيها...
عمر: نظرت الى هاتفك لم يكن هنالك اي رسالة او رقم يثبت ان نازلي اخذت هاتفك وكلمت اخاها الشيء الوحيد الذي يثبت ذلك هو رقم هاتف ذلك الحقير....
_على اصواتنا دخلت نازلي وايليف كانت نازلي تنظر الي وتبتسم حول عمر نظره اليها:
عمر: نازلي هل اخذتي هاتف سوسين من اجل ان تكلمي اخاك او اي واحد من عائلتك؟!
نازلي: لا ولماذا اخذ هاتفها وانا لدية هاتف....
عمر: انظري صحيح كلامها انها لديها هاتف لماذا تتصل بهاتفك....
سوسين: يعني تثق بهذه الفتاة ولا تثق بي وانا وانت على علاقة منذ اكثر من ستة سنوات وزوجتك منذ اكثر من اربع سنوات....
عمر: لا اعرف كيف تزوجتك، والان انفصلنا ما داعي لهذا الكلام....
نازلي: احفظي كرامتك يا سوسين، ويكفي انك تتهمنني بأشياء لم افعلها....
سوسين: لم تفعليها اليس كذلك؟!(نظرت الى ايليف فهمت ما اقصد امسكتها الي وانا ذهبت وسحبت شعرها) هل فكرتي انني سأصمت ولن افعل لك شيء بعد الذي فعلته بي....
نازلي: سوسين اتركيني... عمر انقذني...
_امسك عمر بي وابعدني عنها همس بأذني [ماذا تفعلين يا حبيبتي؟! ستأذيك وتأذي طفلنا الان] ابتعدت عنها انا الهث:
نازلي: انظر ياعمر كم انها متوحشة؟!
سوسين: حسنا سأريك المتوحشة كيف تكون،(اردت ان اهجم عليها مره اخرى ولكن امسك بي عمر)....
عمر: سوسين يكفي وانت يا نازلي اذهبي من هنا...
نازلي: حسنا يا عمر سأذهب من الجيد انك طلقتها....
_خرجت نازلي وايليف لا زالت واقفة في الباب لتنظر ان كامت ستعود او لا نظر الي عمر وهو غاضب:
عمر: ما كان ذلك؟!
سوسين: الان شعرت براحة حتى انني اصبحت بخير...
عمر: سوسين، هل تعلمين مدى خطورة ذلك يا ابنتي انت حامل ويستأذى الطفل...
سوسين: لن يتأذى لانني اتفقت مع ايليف ان تمسك بها من اجل ان لا تضربني....
عمر: حقا لا اصدقك ايليف لماذا تطاوعينها....
ايليف: ولكنها استحقت ذلك يا عمر....
عمر: وان كان ذلك المهم ان لا تقترب منك....
سوسين: حسنا لن اضربها مره اخرى، لا تخف انا ايضا اخاف على طفلي...
عمر: يا فتاة ان تأذى الطفل انت ستتأذين وانا لا اريد ان تتألمي او تتأذي هل فهمت ذلك؟!
سوسين: حسنا فهمت والان لاتصل بأبي واعود الى المنزل....
عمر: حسنا يا حبيبتي وانا سآتي لك مساءا....
سوسين: ننتظرك....
عمر: انت ومن؟!
سوسين: انا وطفلي....
عمر(يبتسم ويقبلها): حسنا سآتي مبكرا...
_ذهبت واتصلت بأبي لن يتأخر كثيرا اتاني بسرعة عدت الى المنزل تناولت الطعام وذهبت الى غرفتي جلست ادرس المادة الاخرى دخل ابي الى غرفتي اخذ الاوراق وامرني ان انام وضعت رأسي على الوسادة وغفوت بسرعة....
.
.
.
من عمر:
_بعد الذي حصل بين سوسين ونازلي ذهبت الى مجموعتنا وجدت نازلي تبكي وتشكي لهم من سوسين كانوا يكتمون ضحكتهم بصعوبة ويتكلمون معها اخذت حقيبتها وذهبت:
دوروك: انها تعيش دور المظلومة....
عمر: نعم كثيرا حتى ولكن لو تنظروا سوسين كيف ضربتها....
ايبيكا: كانت تستحق ذلك، لماذا لم تنادي لارى ذلك...
عمر: ايليف امسكتها وسوسين بدأت بضربها ابعدتها بصعوبة...
اولجان: كيف اصبحت؟!
عمر: بعد ضربها لنازلي قالت الان ارتحت اشعر بنفسي جيدة....
بيرك: جيد ذلك المهم انها اصبحت بخير....
اسيا: صحيح لن تتأذى من نازلي اليس كذلك....
عمر: اقول لك ان ايليف امسكتها جيدا ولم تدعها تلمس سوسين....
اولجان: يجب علينا ان نعطي جائزة لاايليف من اجل انها حمت سوسي جيدا....
عمر: معك حق...
_عدنا الى منزلنا ذهبت الى غرفتي غيرت ملابسي وتوجهت الى السرير لانام قليلا.....
_استيقظت على صوت المنبة ذهبت وغسلت وجهي جهزت نفسي اخذت سيارة ابي من اجل ان كان احد يراقبنا لانها كانت سيارة مضلله وتوجهت الى منزل سوسين فتح لي الباب العم فاروق:
فاروق: بني اراك هنا....
عمر: نعم اتيت لرؤية زوجتي، اين هي؟!
فاروق: لا زالت نائمة...
عمر: غريب انها نامت ولن تدرس....
فاروق: اخذت منها الاوراق والمحاضرات وجعلتها تنام رغما عنها لانني رأيتها متعبة كثيرا...
عمر: معك حق، لاذهب واراها....
فاروق: حسنا ايقظها من اجل ان تتناول طعام العشاء...
عمر: حسنا....
_ذهبت الى غرفتها وجدتها نائمة بعمق ومحتضنة وسادتها نظرت اليها وابتسمت توجهت الى السرير جلست بالقرب منها ابعدت شعرها الاسود الجميل عن وجهها وجلست انظر اليها واتلمس وجهها فتحت عينيها ببطئ ونظرت الي وابتسمت:
سوسين: هل جئت؟!
عمر: انظري الي انا امامك....
_رفعت رأسها من الوسادة ووضعت على قدمي واغمضت عينيها وتنفست بعمق وضعت يدي على رأسها وبدأت اتلمس به:
سوسين: ابقى بجانبي دائما انا احتاج اليك....
عمر(انحنيت وقبلت خدها وامسكت بيدها):وانا بجانبك ولن اتركك...
سوسين: متى ستكشف كل شيء لا اريد ان نبقى كل شخص في مكان لانني اشتاق اليك والى حضنك ورائحتك....
عمر: ليس اكثر مني يا ابنتي، لا استطيع النوم وانت لست بين ذراعي، اشعر وكأن غرفتنا تضيق عليه وانت لست فيها...
سوسين: هل ستبقى بجانبي الليلة؟!
عمر: نعم لن اتركك....
سوسين: احبك كثيرا...
عمر: وانا اعشقك يا جميلتي....
______________ نهاية ⚜️ part 25 ______________
أنت تقرأ
أجدك أينما نظرت.
Romanceأقسم أنني لا يمكن أن أحبك أكثر مما أُحبك الآن، ولكني أعلم أنني سأحبك أكثر غدا 🤍✨