في أحد الأيام، وبينما كان أحمد وسارة في رحلة إلى المدينة التي بدأت فيها قصته مع ليلى، قرروا زيارة المقهى الذي التقى فيه أحمد وليلى لأول مرة. كان المقهى قد تغير قليلاً مع الزمن، لكن الروح التي رافقتهما لا تزال موجودة.بينما كانا جالسين هناك، دخلت امرأة مسنّة وتعرفت على أحمد. كانت الجارة القديمة لليلى، التي كانت تعرف القصة من بدايتها. "أنت أحمد، أليس كذلك؟" قالت بابتسامة دافئة.نعم، أنا هو،" رد أحمد مبتسمًا. "هل كنتِ تعرفين ليلى؟""بالطبع، كنت أعرفها جيدًا. كنت جارتهما منذ طفولتها. كانت ليلى فتاة رائعة، وموتها كان صدمة لنا جميعًا. لكني أعرف أنها كانت سعيدة معك في أيامها الأخيرة. كانت تتحدث عنك وكأنك أعطيتها حياة جديدة."شعر أحمد بشيء من الراحة في تلك الكلمات. "ليلى كانت إنسانة مميزة، وأشعر بأنني لم أكن سأكون الشخص الذي أنا عليه اليوم بدونها."سارة كانت تستمع بصمت، تشعر بالامتنان لكل ما عرفته عن ليلى، وكل ما جعل أحمد هو الشخص الذي تحبه اليوم.
أنت تقرأ
احببت فتاة مهددة بالموت
Chick-Litكان أحمد يمشي ببطء في شوارع المدينة الهادئة، حيث كانت نسائم المساء الباردة تلفح وجهه بلطف. كان يعشق هذه اللحظات، لحظات التأمل التي كانت تملأ فراغ قلبه. عمله الناجح في الشركة الكبرى كان يملأ يومه، لكنه لم يكن قادرًا على ملء روحه. كان يشعر دائمًا بأن...