لقاء مع الماضي

13 4 0
                                    

مرت السنوات، وأصبح أحمد يعيش حياة هادئة مع أسرته، لكن في أعماق قلبه، كان يشعر بأن هناك شيئًا غير مكتمل. كانت ذكرى ليلى ترافقه دائمًا، ومع مرور الوقت، بدأ يحن إلى لقاء أخير معها، ولو كان ذلك في عالم الأحلام.في ليلة صيفية هادئة، وبينما كان أحمد يغفو على كرسيه الهزاز في الحديقة، حلم بحلم غريب لكنه مريح. وجد نفسه في مكان مليء بالزهور، وكان الضوء خافتًا ولكنه دافئ. وبينما كان يسير في الحديقة، رأى ليلى تقف تحت شجرة، ترتدي فستانًا أبيض ناصعًا ووجهها مشرق بابتسامة هادئة.اقترب أحمد منها ببطء، وشعر بالهدوء يلفه. "ليلى..." نطق اسمها وكأنه يخشى أن تختفي. لكن ليلى كانت هناك، تنظر إليه بحنان."أحمد،" قالت بصوت ناعم. "لا تخف، أنا هنا لأطمئنك. لقد عشت حياة مليئة بالحب والسعادة، وهذا هو كل ما كنت أتمناه لك."شعر أحمد بالدموع تملأ عينيه، لكنه لم يكن حزينًا. "ليلى، لطالما شعرت بالذنب لأنني وجدت السعادة بعدك. كنت أخشى أنني خنت ذكراك.""لا، أحمد. لم تخنني أبدًا. الحب الحقيقي لا يموت، وهو يبقى في القلب بطرق مختلفة. أنا سعيدة لأنك وجدت الحب من جديد، وسعيدة لأنك لم تنسني."ابتسمت ليلى، وبدأت في التلاشي ببطء. "تذكر دائمًا، أحمد، أنني سأظل جزءًا منك، لكن عليك أن تعيش حياتك بكل فرح. لا تجعل الذكرى تمنعك من المضي قدمًا."أحمد حاول أن يمسك بها، لكنه أدرك أنها كانت تودعه للمرة الأخيرة. "وداعًا، ليلى. سأظل أحبك دائمًا."استيقظ أحمد من الحلم، وكان قلبه ممتلئًا بالسلام. شعر بأن ليلى قد أعطته البركة للمضي قدمًا دون ندم. كانت تلك اللحظة تحولًا جديدًا في حياته.

احببت فتاة مهددة بالموت حيث تعيش القصص. اكتشف الآن