الجزء 14🍷

468 13 0
                                    


ماشفعاتليهش حالتو عندها و لكن فنفس الوقت بقا فيها حيت كاتشوفو كايقاوم حزنه و كايبين غير وجه داك الشخص القاسي اللي مكايحسش!

اكيد غادي يكون كايتألم تا هو فحال گاع حفايدو و فحال عدنان اللي مالحقش يجلس معاه وقت طوييل

دازت الگنازة و جا الليل، سرية عيات جالسة ضرها ضهرها و قررات تنوض تشوف اش غادي دير، واش غاتمشي ولا تجلس من باب الصواب تا للصباح!

تحركات طالعة لفوق لجهة غرفتها، قربات ببطئ كتنهد بتعب و تا وقفات جنب بيتها و هي تراجع للخلف و مشات لغرفة محمد اللي كانت مسدودة، دقات تا عطاها الاذن و دخلات عندو

لقاتو كان فالطيراسة جالس فالارض بفنجان قهوة وسط يده كايزگف منه و الصمت مستحوذ على الغرفة لابس غير سروال و شعرو مخربق فراسو
قربات جيهتو ببطئ تا وقفات موراه و تمتمات بخفوت

سرية: انت بخير؟

غمض عينيه بقوة و نطق بحدة و قلة صبر قفزاتها

محمد: ديما كاتسوليني هاد السؤال اسرية، فوقما تطرا شي حاجة كاتسوليهلي انتي من دون النااس، واش كاتشوفي شي حاجة مكايشوفوهاااش هوما؟

سرية: (عقدات حواجبها فداك القناع الجامد و الغاضب اللي مغطي بيه على حزنه الداخلي و تمتمات بجدية) كانشوف راجل متحمل المسؤولية اللي محطوطة فوق كتافو و بسبابها مقادرش يقول لتا شي حد انه عيا ، مقادرش يبين الحزن ديالو ولا يجلس تا هو يشد ركنة و مايدير تا حركة

محمد: (قلب وجهو عليها و قال ببرود) ياك كنتي غادة؟ شنو مزال كاديري هنا؟ سيري!

سرية: (بحدية) انا غادة دابا، جيت غير نطمن عليك و غانمشي فخطرة كون هاني، اصلا بانلي المجمع ديالكم غايتفرتك، الشخص اللي جمعكم هنا مات اذن جا وقت تفرقو

محمد: (ببرود) سيري تا انتي، كولكم كاتمشيو، كاديرو راسكم فالاول مشوشين و من بعد كاتبينو حقيقتكم، تا انتي فحالهم دغيا خفتي و تخلعتي من هاد الوحش اللي ساكن فوسطي!

لومه ليها حسسها بتأنيب ضمير فجأة، خلاها تشوف الحكاية من قصة اخرى و كأنه هو اللي تعرض للضرب و خنقاتو هي تا سخفلها بين يديها، دوا كأن اللي دارو معاها حاجة عادية و كان خاصها تكون متوقعاها منو؟ واش حيت من اللول حدروها من حقيقتو و هي تقربات ليه؟ واش على هاكا كايلومها؟ حيت كان خاصها تعرفو اش كايسوى من اللول و كان خاصها تختار طريقها النهار اللول ماشي تا دازو ايام و ختارت طريق مغاتقدرش تتراجع عليها؟

بقات كاتشوف فيه مصدومة من كيفاش قلب عليها القفة تا قال بجدية و نبرة حادة

سره الصغيرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن