البِداية..
«الرياض»
في العَـاصمه الحبيبّـه في ريّـاض الخير النجديِـه فِي احد احيائها الراقيِه في احد قصُورها كّـانت جالسه وبيدها كتـابها تقرا بتركيِـز واندماج تارة تضحك وتاره عيُونها تتحجر بالدمُوع ..لاكن قطع عليِها الصُوت اللي كانت عُمرها كله تكرهه وتتمنّـى بإنه ينقطع ولاعاد تسمعه:صبَـاح الخير
قفلت كتابها واعتدلت بجلستها تحط الكتاب على الطاوله وتشيل نظارتها:صباح التعاسهه
جلست مقابلها تكشر بوجهها:اعوذ بالله انتي مايجي منك خير ؟
وقفت على حيلها ولمّت شعرها بعشوائيه:لا مايجي مني خير بعدين امانه انتي رايحه زواج على هالمكياج ترا عمرك صك الاربعين اتركي عنك هالحركات
ابتسمت بإستفزاز تحط رجل على رجل:والله عاد هذا الشي عاجبني اذا مو عاجبك مايهمني
اخذت كتابها تصد عنها بتطلع لغرفتها لاكن استوقفها صُوتها الشامت:امس زواج بنت خالتك علامهم ماعزموك ولا حتّى هم ماعاد يبونك من دلعك الماصخ
التفتت عليها تضغط على فكها بعصبيه لاكنها ابتسمَـت بهدوء:لا حبيبتي ابشرك عزموني بس انا مابي اروح بعدين اذا كنت دلُووعه فا يحق لي لاتنسين انا مين بنته وانتي مين بنته انتي فرقك الوحيد ان ابوي تزوجك وعّزك ورزّك ولا انتي ماتسوين حتى تالية الغنم اما أنا من لما انولدت ونا الدلع يكسيِني وكلمتي ماتتثنى عرفتي الفرق اللي بيني وبينك؟
،،،
صدت عنهَـا تشوف ابوها قبالها وباينه على ملامحه بإنه سمع كل كلمه قالتها صدت عنها تطلع الدرج بخطى متسارعه ماكَـان خُوف منه كثر ماكان حّرج من الحكي اللي قالته بلحظة غضب ووجع ..دخلت غرفتها ترمي كتابها وتقفل الباب اقتربت من المرايه وفتحت عيُوونها لأقصاها تهف بكفُوفها لاجل تنزل دمُوعها وابتسمت من سمعت صوت الباب ونداء ابُوها غمضت عيُونها ونزلت دمُوعها تفتح له الباب وأُول ماشاف دمُوعها لانت ملامحه بصدمه:علامّـك يبه تبكين
اقتربت منه تحتضنه تكمِل تمثيل:يبه هي تضايقني وتقول كلام يسم البدن وما استحملت اني ما ارد عليها آسفه
رفع كفه يمسح على ظهرها بحنيه:عّدت بس ابي تعتذرين منها
ابتعدت عنه تمسح دمُوعها وبعصبيه:مستتتحيل والله ما اعتذر
احتدت ملامحه بعصبيه ينطق بحّده:بنت احترمي نفسك وتعلمي كيف تتكلمين معاي
رفعت كفها لشعرها تبعثره بعصبيه:مارح اعتذر منها انا المهّـا اروح اعتذر ماصارت ولا بتصير
زفر بضيق يرفع اصبعه بتهديد بّث الخُوف بقلبها من جديته:انا اعرف كيف ارجع اربيك من اول وجديد تخلين عنك هالدلع الزاايد
طلع يضرب الباب وراه بعصبيه ..وصدت تضرب رجلها فالارض بعصبيه وقهّـر جلست على السرير تفكّر وصرخت بحمااس من جت فكره ببالها وقفت على حيلها تركض غرفة ملابسها تدور عبّـايه رسميه وطلعت تحط ميكب خفيف ابستمت برضى على شكلها ولبست عبايتها واخذت شنطتها تطلع من غرفتها ومن شافتها كشّرت:ياسدة النفس والله
رفعت حواجبها باستغراب:على وين رايحه ان شاءلله
التفتت عليها تلبس نظارتها:بروح احارب تخطيطاتك اذا ماعندك مانع
ابتعدت تطلع من قصرهم واقتربت من سيارتها البُورش تشغلها وتشغل أنغَـام -ونفضل نرقص-تغنِي معاها باندماج وضحكتها ماتفارق مُحياها ابتسمت من شافت سيارة عمها موجوده فالشركه فتحت درج سيارتها تطلع السيِڤي ونزلت تدخل بكَـامل ثقتها واناقتها الانظّـار عليها والاسئله عنها ازدادت بعد ماشافُوها تدخل لمكتب المدير من غير اي استأذان ..
،،،
رفَـع نظره ذياب يشِوف دخول بنته لهُم من غير اي احتراام ابتسم بتمثيل رغم الدم اللي فاار بداخله لاكنه ماقوى إنه يفشلها قدام اخُوه وولده ..نطقت بابتسامه:السلام عليكم اعذروني احسب ابوي لحاله
وقف هذال:انا استأذن
ووقف عمها يرفع ايدينها:حيّا الله الاميره
اقتربت منه تقترب منه تحضنه بدلَـع وسعااده :الله يسلمك يالغالي وينك مختفي ترا زعلانه علييك
ضحك من طريقة كلامهّـا :افّـا انا مزعلك ابد تبشرين بالمراضاه انتي آمري ونا كل لك
ضحكت ترجع تحضنه:امزح معااك بس كذا احب كلامك المعسوول
ابتسم ذياب:والاميره غريبه جايتني للشركه
ضحكت تمد له الملف وتجلس :ابد بابي حبيبي انا قررت اشتغل وبصراحه قلت اقدم عندك انا اولى من الغريب صح ولا
ضحك سعيِـد على طريقة اقناعها اللعُووب:البنت هذي داهيه ياذياب
ضحك ذياب يستند بظهره على الكرسي:ووش اللي خلاك فجأه تقررين تشتغلين امس تتحلطمين من النادي لانك تكرهين الروتين والحين تبين تداومين؟
ابتسمت تحاول انها تتدارك انكشافها:ابد جاني الهااام من ربي
اخذ السيفي ورفع نظره لها:ماش ماجاز لي
بققّت عيونها بصدمه:يبّــه تكفى عاد
سعيد باقناع لإنه ما استحمل نبّرة الرجّـى لدلعُوته:طيب دام ماودك تتعبين وودك تشتغلين خلاص ذياب افتح لها شركه الكترونيه بأي مشروع هي تبيه ووظف اشخاص يديرونها معاها منها تشتغل من البيت ومنها ماتكون جالسه على الفااضي
التفتت عليه بصدمه لإنه هاللحظه خرب كل مُخططاتها بإنها تكُون مع ابُوها بنفس المكان وابتسمت بمجاراه:يلوموني بحبك ياسعودي
ضحك يوقف على حيله:انا استأذن لان لو اجلس شوي بتخليني اسجل كل حلالي باسمها وعلى موعدنا الشهر الجاي تمام
هز راسه ذياب بتأكيد:طبعاً ان شاءلله
طلع سعد والتفت ذياب لها بعصبيه:يعني ماكنتي تقدرين تنتظرين لين ارجع ونتكلم بالموضوع
شابكّت كفوفها بارتباك:يبه
وقف ياخذ ملف من يده:ارجعي للبيت وبعدين نتفاهم
طلع تاركها من غير حتى مايسمع تبريرها اللي كان بنظره بيكُون سخيف
«الجنُوب »
فِي بلاد الضبَـاب والهبايب والنسيِـم في ديرة البّـرد والسحااب في أحد قُراها البسيطِـه اللي تحّوفها الطمئنينه والهدوء بعيده عن صُخب المدينه ..في أحد بيُوتها البسيطَـه كانت صُوت ضحكاتهم تعتلِي بكِل سعاده وراحه جالسيِـن فالحُوش والقهُوه قبالهم كان يأشر بعصاته عليِـه ينطق بضحكه:تراه غاش من بداية لعبكم
التفتت عليه ايمان تضحك بصوت عاللي:يعني ماكنت كذابه
ضحك يكّح بتعب:اي ركزي يابنيتي
التفت عليِـه يضحك من ضحك ايمان:صحّـه صحّـه شفت هذا عشانك معلمها علي
رفع عصاته يهز كتفه فيها:ماهقيتك يالفهد تغش
ايمَـان بدلع تلتفت لأُمها المقبله عليهم:شوفي يمه ابوي وفهد متفقين علي
ابتسمت تجلس بجنب زوجهّـا:ماضنتي يمه ابوتس مسفر يكون ضدك
اعتدلت ايمان بجلستها تشيِـل اللعبه اللي كانو يلعبُونها هي وفهد وكانت من صنعّـه ..واقتربت تفرش السفره تحط الحافظه وتفتحها:صنع ايديا وحياة عينيا
رفع كفه فهد يبعثر شعرها:عريكة خالتِي زينه يالتسذوب
التفت مسفر لبنته المقبله:والله انتس زينة البنات وخيرتهم يا اشواق القلب
ضحكت اشواق تنزل الصحن بجنبه وتبُوس راسه :جعلني مانحرم منك ياعيُون اشواقك
تنحنحت ايمان:افا هذا ونا من الصباح اهرج معك وماخليتك تمّل هذي جزاتي يامسفر
ضحكُو كلهم عليها ينطق فهد :معليتس منهم انا احبتس عنهم كلهم
اقتربت منها تميل بجسدها عليه تحضنه:اي اخُوي عضيدي وعيوني الثنتين اللي من صباح ربي يغش ويهزمني بدون كلّل او ملّل
بعثر شعرها بنذاله:وش رايك تخليني اكل من عريكتك
ضحكت ايمان تبتعد عنه وتاخذ الدله تصّب لهم قهوه:عاد صدق ذي قهوتي
ابتسم مسفر ياخذ الفنجال:فيتس الخير والبركه ياعين ابُوتس
هزت اكتافها بانتصار:الحمدلله اليوم خذينا عين بكره ان شاءلله العينين
ضحك مسفر والتفت لفهد:اخوانك وينهّم
رفع نظره له ينطق:عند الحلال قلت لهم يجون لمّنا ونا بروح هاليومين
مسفر بعصبيه:حسبي على فلاح اللي مرمطنا وانحاش بأهم الايام
ضحك فهد يحاول يخفف حدة مزاجه:فينا الخير والبركه بعدين والله انه مايصفّى بالي الا عند الابل والحلال يعني لاتكّدر عمرك
ابتسم مسفّـر براحه:ينشّد فيكم الظهر
التفتت أُمهم زينه:سّم بالرحمن وكل يمه قبل تروح وتراني سويت لك مصابيب من اللي يحبهّا قلبك وثلاجة قهوه وشااي
ابتسّـم بامتنان يحَـاول يخفي لمعة الحزن اللي اشتعلت بداخله :جعلني ما ابكيك
وقف يغسّـل ايدينه:تسلم ايدينك الاغراض فالمطبخ ولا؟
وقفت ايمان:انا بجيبها لك
مسكها من كتوفها يجلسها:اقول اكلي ونا بروح لها
ابتسمت ودخل للمطبخ ياخذ السله الموجوده ويطلع لهم:يالله توصون على شي
رفع كفه مسفر يودعه:فمان الله وعلمني لا وصلت
هز راسه بالايجاب يطلع من عندهم ويركب الهايلكس ابتسم يشُوف ميدالية ابُوه المعلقه يهمس-الله يرحمك يارب-في البيت المقّـابل لهم كانت واقفه على الشبّـاك تناظره بهيِـاام وحُب كبيِـر حُب كاان من الطفُوله ولا تعرف اذا كان هالحب من طرف ولا إنه يعرف شعورها التفتت للصوت وراها:علامّك سنترتي فالشباك
صدت تسكره وتجلس على سريرها تحتضن مخدتها ،تتكلم بصُوت عااشق هيمان:مابيرجع الا بعد يومين
لانت ملامحها بصدمه من شعُورها الواضح اللي حتى ماخافت إنها تصرح فيِـه،تجلس مقابلها وبنبّره هااديه:العنود لاتعشمين نفسك فيه وهو مو داري عن هوا دارك مابيه يضيم قلبك
تنهدت بضيق تعرف بإن كل حرف قالته اختها حقيقي تحّس بالدموع اللي تتحجر بعيُونها ترفض إن هالمشّـاعر تتوقف:بس انا ابيِه
بقّقت عيونها تشوف دمُوعها لاول مره من سنيِن طوييله ولسبّب تشوفه بنظرها سخيف :بنت وش قومك اهدي وامسحي دموعك خلاص نمّزح بيحبك بس انتي لا تتعشمين بّه
رفعت كفُوفها تمسح دموعها وتوقف مبتعده عنها :انا بروح للبنات تجين معاي
ضحكت باستنكار تقترب منها وبهمس:عشان كذا قمتي من عز نومش تسوي بسبوسه لان خالتي زينه تحبها يافرعوونه
كانت واقفه قدام المرايه تناظرها ورجعت تناظر نفسها تعدل ميكبها اللي كان يادُوب روج طبيعي:اسكتي لاتسمعك امي
فتحت دولابها تطلع منه المخّور الابيض:البسيه لعلهّا تتحمس من تشوفك بالابيض
ضحكت تاخذه وتدخل دورة المياه تلبسه وتطلع لها وهي تدور:شرايك عروسه ولا مو عروسه
صفقّت لها بحماس:عروسه ونص بعد
زفرت بارتباك تلبس غوايش ذهبهّا وخواتمها :خلصتي نمشي ؟
كانت تدور بين ملابسها تلتفت عليها:وين راحت جلابيتي الصفرا
رفعت اكتافها بلامبالاه :مدري شوفيها بدولابي انا بنزل تحت اسوي شيرة البسبوسه اعجلي
صدت تفتح دولابها تدور بين ملابسها ومن شافها همسّت بعصبيه:حيوانه نص ملابسي عندك اور..
مامدها تخلّص كلمتها الا يطيح دفتر من دولابها عقدت حجاحها باستغراب تفتحّ الصفحه الاولى -لاهب الهوى ليته على صدري المخنوق
انا فاقدٍ لي فرحةٍ كيف ابلقاهاأنا والرجا مثل البدو يتبعون بروق
ورى غيمة غابت ولا حصلوا ماهاتلاعب بنا الأيام وأثر العمر مسروق
طردنا ورى الدنيا ولا جابت اقصاهاتجي من تحتها وانتهايق لها من فوق
نقول انعرفها واثرنا ماعرفناها .
-الشجاع السهّـف-
YOU ARE READING
نطرد سرابٍ في صحاري ظمانا
Romanceالرواية تتكلم عن -الشجاع السهَّف - شَاعر حزين يكتب لمحبوبته ويرثي أبوه تتقاطع طرقه ببنت اغنى عوائل ديرته وتعصف دنياه ووتوه اشعاره من يجبر عليها .. -غرور الريِـم- ترجَع من سفرها لديرة أبُوها ويجذبهّـا قصّة شاعرها المشهُور اللي يقصّد لمحبُوبته سنيِـن...