مرت ساعات طويله وصحت من نُومها تشوف الساعه ١٠ باليل استغربت من مدة نومها الطويله توقف تدخل دورة المياه تتوضى وتصلي فروضها وجلست تفتح جوالها تشوف رسالة ابوها-انتبهي على نفسك انا بالطريق ابيك تعرفين شي بإني ماجبتك هنا الا لانه المكان الوحيد اللي مستحيل يفكر فيه لاكن خليك بالبيت -عقدت حجاجها ماتدري وش يقصد ونزلت تشُوف البيت طافي دليل بإن ناتالي نامت دخلت للمطبخ تسوي ساندويتش جبن وشاي واخذت كتابها تطلع للحُوش تشغل النُور الخافت ...في الجهه المقابله كان توه طالع من بيتهم مايدري ليه ساقه شعُوره بإنه يطلع يناظر بيتها وكأنه يشُوفها وبعد دقايق طويله طلعت وابتسم مايشُوفها زين من الاضاءه الخفيفه جالسَـه وبيدها كاسة شاي تحّس بالنسيم اللي يلعب بشعرها وبيدها كتابها تقرا بكِل تركيز لاكن للحظه انتبهت للصّوت الغريب التفتت وراها ماتشُوف غير ظّل شخص تركت كتابها تمشي للبيت بخطى متسارعه ونبضات قلبها تتسارع لعدم وجُود ابُوها وللمكان اللي يثير الخّوف بداخلها ركضت لمكتب ابُوها تقفل الباب عليِـها تركض تفتح الادراج بخُوف تدور على شي ومن ارتكز نظرها على السلاح تاخذه تعبيِـه طلقات وتعشقّه،تناظر للباب وكأنها بس تنتظر لحظّة دخوله عليها تستذكر كل كلام ابُوها -انا ماجيت هنا الا لاجل احميك هذا المكان الوحيد اللي مُستحيل يفكر فيه- ارتعّد جسدها من سمعت صوت طلقات نار وصراخ ناتالي بخُوف تستنجد فيِـها تمشي للباب بخطى مرتبكه فتحت الباب تناظر حُولها
وموجهه السلاح قبالها تطلع للصاله وتوقفّت من شافته في منتصف الصاله وبيده سكيِـن غزيرة بالدّم شهقت بخُوف يلتفت ناحيتها يشُوف الخُوف والرجفه يعرف بإنها هاللحظه راح تربّط الموضوع فيه رمى السكين بالارض يقترب ناحيتها:المهّـا مو..
ارتبّك داخلها واضطرب نبضها هذي اللحظه اللي تلتقِـي فيه وتسمع صُوته يناديها اللحضه اللي انتظرتها لاكِـن مو بهالحاال مو بغدر لأبوها ماهي هاللحظه الي تمنتها ..قطع صُوته صوت طلقة النار اللي توسطت الجدار بجنبه:اطلع برا
رفع كفُوفه باستسلام:مو انا هُو هرب ما ادري مين لاكنه هرب
صرخّـت بجنون:اططططللللع برا لا تخليني افرغ هذا السلاح بجسمك اطلع
رجع بخطاه يطلع من البيت يفتح الباب وبهاللحظه يلتقي بأبُو ماجد اللي من سمع طلقات النار ركض من بيتهم يشُوف فهد اللي بيدينه دمّ يسمع صراخ المهّـا:ناتاللي انتي بخير ناتالي
مسّـح كفه في ثوبه:دخل حرامي
هز راسه بالايجاب يشُوفون اقتراب سيارة ذياب للبيت ونزوله بخطى متسارعه ودخُوله للبيت يشُوف المهّـا اللي رمت السلاح تحتضن ناتالي بخوف ودمُوعها ترتسم على خدهّـا:صار بكم شي انتو بخير
ناظر الدم الموجود في الارض والطلقات اللي موجوده بالسقف ..رفعت نظرها له تبتعد عنها وتقترب منه ترتمي بحضنه:يبّـــه خفففت خفتتت يسوي شي خفت حيييل خفت
رفع كفه يمسح على شعرها يحاول يهديها:لاتخافين مايصير فيك شي ونا موجود مايصير يابعّدي
غمض عيُونه بعصبيه يستذكر المكالمه اللي جتّه من ساعه -العين بالعين والسن بالسن والبادي اظلم -لحظتها عرف بإنهم يهدّدونه فيها ..بعد دقايق طويله دخلها غرفتها يحاول يهديها ويطلع يشُوف لازال فهد جالس على عتبّه الباب:وش صار يافهد
YOU ARE READING
نطرد سرابٍ في صحاري ظمانا
Romanceالرواية تتكلم عن -الشجاع السهَّف - شَاعر حزين يكتب لمحبوبته ويرثي أبوه تتقاطع طرقه ببنت اغنى عوائل ديرته وتعصف دنياه ووتوه اشعاره من يجبر عليها .. -غرور الريِـم- ترجَع من سفرها لديرة أبُوها ويجذبهّـا قصّة شاعرها المشهُور اللي يقصّد لمحبُوبته سنيِـن...