تنهد بضيق يمّد له المنديل :الله يرحمه يارب ويسكنه فسيح جناته راح لأرحم الراحمين اذكر الله وخل قلبّك قوي
ابتسّم بخفّه ياخذ المنديل يمسح كفُوفه من اثار التراب يشغل السياره يمشي في طريق يجهله ينطق بهدوء:وين تبي نروح؟
التفت عليه بتساؤل :ماتبي نرجع لهم!
هز راسه بالنفي يكمل خالد:اجل خلنا نروح لأبها نغير جو ولا براسّك موال ثاني؟
مّد يده يشغل المسجل:نروح لأبها ليه مانروح
واشتغلَـت شيّلة-على الموعد-يبتسّـم مع كل كلمه توصف شعُوره..
تحديت جور الوقت يا ضامر السرجوف
لو إن اللقاء شح الزمن به وعاندنا
وإذا الله كتب لك عمر بإذن الولي بتشوف
وتدري بوفاي بوقت عيّ لا يسعدنا
أحبك لو إنك في ديار الخطر والخوف
لو إن الزمان الشين ودّه يخالفنا
سطى حبك بقلبي وحاف الجوارح حوف
يا ليت المواصل بيننا كان حايفنا
ولا ودي أجرح خاطرك مثل ما إنت تروف
بحالي وتدرى أعياننا من مدامعنا
تصبرت وأنا أدري الصبر علة المشعوف
ومل الصبر منا وحن ما تململنا
لكن الأمل لازال لو باعدتنا ظروف
ما مات الأمل من بيننا لو تباعدنا-التفت عليه خالد يصفق بكفوفه: وش هالابتسامه تفكر بمين بسرعه قفطتك
التفت فهد يبتسم ولا قدر إنه يمسك نفسه يضحك في ذات اللحظه:علامّك تراقب شفاتي
خالد بضحكه:فهد خل عنك اللعانه وقل لي من اللي ببالك
ناظره ورجع يناظر الطريق ينطق :بنت ذياب
شهق بصدمه يضرب بكفه على الطبلون:ياولد مالقيت غيرها بنت ذياب؟والله اني شاك فيك من لما سميت صقرك المهّـا
التفت عليه يضحك:مو صقر شيهانه والشيهانه انثى الصقر ياذكي
صد بنظره بتملّل:ياشيخ طير الحين كيف بتجتمعون وانتو حياتكم مختلفه عن بعض ١٨٠ درجه هي بنت العز ترضى انها تعيش بهالديره؟
مارد عليه يناظر الطريق بتركيز ولا يدري ليه يحس بإن كلامه حقيقي اذا كانت حياتها تختلف كُلياً عن حياته كيف راح ترضى إنها تعيش معاه ..
بعد ساعات طويِـله في مطار هيِـثرو -لندن-نزلت تشُوف السيارات اللي بانتظارهم تلتفت لخالتها:ابوي وحركاته لازم يخليني احس اني شخصيه مهمه
ضحكت لولوه تقترب منها:والله محد مكبر راسك الا ابُوك
ابتعدت تهمس بضحكه:والصُوت اللي بداخلي
ركبُو السيارات وكانو تعبانين من الوقت الطوييِـل الا المهّـا اللي كانت مصحصحه بسبب نُومتها فالطايره ،وصلُو الفندق دخلت جناحها تبدل ملابسها وتاخذ جوالها تتصل على ابوها تطمنه عن وصُولها لاكنها عقدت حجاجها من شافت رسالة -هذال- تقرا محتواها بتملّل تقفل المحادثه تستخسر انها ترد عليِـه لبست البالطُو لاجل البّـرد وتلف الشال على رقبتها تترك شعرها على سجيِـته ،اخذت جوالها تطلع من جناحها تشوف المحلات المسجّـله فالملاحظات وبهذي اللحظه اقترب منها السواق يفتح لها المظله بسبب المطر الخفيف تركّب السياره وتناظر من الشباك للأجواء اللي تمّوت عليها بألوان الاحمر المنتشر فالمكان وقطرات المُويه واثار الثلج الموجوده ،وقفت السياره تنزل منها للمتجر -إيڤيولا- دخلت وبذات اللحظه اقتربت منها :آنسَـه المهّـا
هزت راسها بالايجاب تمشي معاها للغرفه المُوجوده تنطق:كل التركيبات موجوده؟
جلست مقابلها بابتسامه:نعم كل التركيبات جاهزه هل تريدين قهوه؟
YOU ARE READING
نطرد سرابٍ في صحاري ظمانا
Romanceالرواية تتكلم عن -الشجاع السهَّف - شَاعر حزين يكتب لمحبوبته ويرثي أبوه تتقاطع طرقه ببنت اغنى عوائل ديرته وتعصف دنياه ووتوه اشعاره من يجبر عليها .. -غرور الريِـم- ترجَع من سفرها لديرة أبُوها ويجذبهّـا قصّة شاعرها المشهُور اللي يقصّد لمحبُوبته سنيِـن...