تَـرك فنجاله يلتفت له يشوف سرحانه ومسبحته تلعب بيدينه بكِل برااعه :علامّك يافهد
ابتسّـم يعتدل بجلسته لإنه يعرف بإنه يقدر يخليِـه ينتثر عنده:لاتحااول ماعندي شي ولا ابي شي ولاا ببالي احد
ابتسّـم يصد عنه يناظر للابل الموجُوده قباله:ماودك بوليِف يكُون جنبك لابطيت عنه احترق لاجلك ويسابق وقته لاجل يكون معك
ابتسّم لعذوبة وصفّه لاكنِه التزم الصمت لان ماعنده اي اجابه ولا أي تبرير يوصف حّاله مايعرف ليه يرفض الزواج مين ينتظر وليه ينتظر سرابٍ مايطُوله،التفت بصّدمه لعمه من نطق:بتاخذ المهّـا
وكأنه تلقى صاعقه وتلاشت حروفه أسمها كان كفيل بإن كِل حجارة مسبحّته تنتثر حُوله مثِل مشاعره الان اللي وكأنها بانّت مثل الشروق نبض قلبّه المفضُوح ونظرت عيُونه المصدومه ،ماقدر إنه ينطق ولا قدر إنه يسكت شعُوره اللي تفجر بداخله مثل قنبله موقوته هِي اللي كان كِل صباح يشُوفها مع ابُوها بكِل خطواته يذكِر لحظه تعارفهم ولعبهّا معاه ومع اخته يذكر دلعها وبكاها لو انرفض لها طلب تجّذبه بكِل افعالها اللي كانت محضّ كره للكِل ماعداه ،يذكِر لحظة بكاها وركضها من بين الاطفال المُوجودين لمعايرتهم لهّا بإنها مالها أُم وتهدئتها اللي كانت صعّبه عليه ولا رضّت الا بعد ماطلع للنخّل يقطف لها تمّر وطاح بجنبها تنكسّر يده يذكر ضحكتها رغم وجعه الا إنه كان يضحك معاها عليِـه،يذكّر أول مره ركضت له تصرخ بإسمه تحتمي فيِه من بنات جيرانهم اللي رمتهّم بالحجاره قهّر منهم ودفاعه عنها رغم خطاها
التفت لعمّه ينطق بتساؤل:بنت ذياب؟
عقّد حجاجه وانحل لغز عُمره كله يحاول يحلّه بسؤال :لاجل بنته مسمّي الشاهين المهّـا
ارتبّك يلتفت ناحية انثى صقره وهاللحظه ادرك بإن كل اسواره تلاشت وبانت يوقف مبتعد عنه يقترب يفتح لهّـا يحطها على يده:مهّـاي تروح وين ما اروح
وقف مسفّر ياخذ المهّـا من يده:كنتو صغار ماهقيتك حبيتها
تنهد يصد بنظره:ومن قال اني احبهّا
ضحك بخفّه يشيل الغطّـا اللي على عيُونها:تسميها بأثمن اشيائك وماتحبها
رفع يده تطير ليّده :هذا وعد ونفذتّه ماله اي علاقه بكلامك
ابتسّم مسفر يبتعد عنه يعطيه ظهره :اجّل ابشرك الغزال راجع
واخذ مفاتيحه يبتعد عنه تاركّه في صدمه من كلامه ماتوقع بإنها ممُكن بيوم ترجع للديره وتترك كِل العز اللي عايشه فيه ماتوقع انها حتّـى بتستحمل فكره رجوعها ولو لفتره لهالديره ..يشُوف ابتعاد سيارة عمّه يعرف بإنه هاللحظه مارح يهدى بال عمّه جلس يمسح على شيهَـانته اللي كانت تحمّل اسمها ولا تردد بلحظه إنه يسميها عليِـها لإنه يتذكر لحظة غرورها من عرفّت بشمُوخ وجمال الصقر تشبهّ نفسها فيِه ..
طلع جواله من سمع رنينه:مرحبّـا
مسفر بضحكه:اترك عنك الحلال والحقني للبيت بيجي الحين جمال يجي بدالك ودي بك بموضوع
قفّل الخط قبل حتى ما يجاوبه يقطع الأمر من أساسه رجع الشيهّانه مكانها وابتعد يلم الاغراض وباله بعيِد كل البُعد عنه اخذ غترته يتعصّب ويلم حجارة مسبحته بيده يحطها بجيبه يتفقد مّوية واكل الابل والصقُور ..اخذ مفاتيحه يمشي لسيارة أبُوه اللي كانت الشي الوحيد من ورثّه يحبّه تنهد يدخل سيدي عبَـادي وينتقل بين اغانيِه لين رسّى على أغنيته -دخون-
"يا اللي أحبك ليه أحبك، يا اللي أحبك ليه أحبك؟
أو ليه ما أحبك؟ وإنت علّمتيني إن الحب كله أسئلة، أسئلة ما تنتهي
ليه ما أحبك، ليه ما أحبك؟
وإنت علّمتيني إن الحب لا غدا لمثلك أبد ما ينتهي
يا اللي علّمتك عذابي والهجر ليه ما أحبك؟
يا اللي علّمتك تكوني في ضعف ضعفك أقوى مني
يا إنت ضحكاتك تغني وابتساماتك شعر
يا إنت ضحكاتك تغني وكل ما شفتك أصر
إنك أجمل من جمالك، من جمالك من خيالك من دلالك"
كِل كلمه وكل حرف من صُوته كان كفيل بإنه يفتح صندوق بصّدره يتفجر بالاسئله ابتداها بـ ليه إحبــك وانتهت بـ أنَـا أحبك،مايعرف صّادق شعوره ولا يعرف ليه هِي بالذات كانت تلازمّه بكِل قصيده وكِل هاجس ليِـه بأول وآخر كتاباته كان يعنيِها
YOU ARE READING
نطرد سرابٍ في صحاري ظمانا
Romanceالرواية تتكلم عن -الشجاع السهَّف - شَاعر حزين يكتب لمحبوبته ويرثي أبوه تتقاطع طرقه ببنت اغنى عوائل ديرته وتعصف دنياه ووتوه اشعاره من يجبر عليها .. -غرور الريِـم- ترجَع من سفرها لديرة أبُوها ويجذبهّـا قصّة شاعرها المشهُور اللي يقصّد لمحبُوبته سنيِـن...