والعشقُ الذي أعشقك إياه ليس له بديل حتّى وإن كُنت في الجحيم ...........
🌸___________________🌸
تُجاهدْ داخِلهَا كيْ لاتُخرج شهقةَ البُكاءَ والضّعف ،تدفعهُ بيديهَا الهزِيلة وتدفعُ معهُ مشَاعِرَهَا الّتي كانَت جحيماً داخلَ فؤادهاَ..
"أكستر إبتعد عنّي.."
السُّؤال الّذِي سرَى فِي عقلهِ منذُ خمسةَ أشهُر الآنْ قادِرْ علَى أنْ يطرحهِ عليْهَا،ويَستَطِيع تذمِيرَ قلبِهَا مثلَ كُلّ مرّة يكَلِماتهْ السّامةُ،الّتِي درسَهَا مئَات المرّات،وأخرجَهاَ..
"لماذا عُدتي.؟"
طيفُ إيتسَامةٍ غلّف ثغْرَهَا الْمَرْسُومٍ بِعنَاية مثلَ رسمةٍ منْ بينَ يدي بَابلُو بيكاَسو،نظرتهَا البَارِدة مثلَ صقِيع الشّتاءُ تعُود
تنظُر لعيْناهُ الدّافئة ،تحرّك فمهَا بكلماتٍ ثقِيلة.
"عُدتُ؟..ولِماذَا؟...عُدتُ لمَوْطنِي؟"داخِلهَا مشَاعِر إرتياعٌ تُجاهِد كيْ لا تَبُوحُ بمَا فِيهَا من جُروحٍ
الهَوْل الّذي داهَمهمَا خلَالَ هذهِ السّنواتُ الثّلَاثةِ كانَ قَد بَنَى
جبلٌ منَ القاقَ فِيهَا.عيْناهُ كانَتْ ترتعْشُ مثلَ قلبهِ تمامًا لمْ يكُن قرِيباً منهَا هكذَا
بعدَ ماحدثَ بيْنهُم،ولمْ يتجرّأ علَى النّظرِ فِي عيْنيْهَا بهذهِ الجُرأةُ هَل يتهَوّر الآنَ ويقبّلهَا؟لكِن شعُورهُ النّاجم عنْ إيذاءَ عمّهِ لهَا وقتلُ أخاهُ يمنعهُ عن ذلكَ.
تنفّسَ تصاعُديًّا يملئُ رِئتيهِ بالهواءْ الّذي كانَ يمتنعُ عنْ إستنشاَقهِ لفرطْ قُربه منهَا.
كانَ الأمرُ أشبهَ بأنْ تقتلْ شخصاً عزِيزاً عليكَ ولاَ تستَطِيعُ إِخبارهُ أنّكَ مجبُور،وتحبّهُ كحبّ الفلسطينيُّ للحريّةِ.
"أنتِ حُرّة كمَا قلتِ هذَا وطنُكْ،لكِن إحذرِي من لعْنتكِ عليّ"
وكمَا يضعُ المُجرِمُ السّيفَ فِي قلبِ عدوّهُ..هُو فعلَ ذلكَ معهَا.
أذَاهَا،حطّمهَا إِلى قطعٍ صغِيرة،قلبِهَا وعيْنَاهَا الّتِي كانَت تراهُ بهِنّ أثمنَ الأشياءِ الآن تراهُم بهِن لاشيءَ."عيناكَ...لايَحُقْ لهُن أن تنظُرْ لِي بهذهِ الطّرِيقة المُزريّة أيّهاَ القذِر"
هزّ رأسهُ يُوقض نفسهُ منْ شُروده بعيْناهَا
"إِنتَبِهِ علَى لسانكِ"
"لا تفرُض نفسكَ عليّ..لقَد سقطَ حقّكَ فِي ذلكَ منذُ ثلاَثة سنوَاتْ أمامَ عُتبةِ قصرِكْ"
إبتعدَ بجسدهِ عنْهَا يقفُ أمَامَهَا بهيبتهُ الرّجولية،وضعَ يدهُ فِي جيبهِ يُخرجْ منْهَا عُلبة سجائرهُ البُنيّة.
"لا تُذكّرِينِي بأشياءٍ لا أحبذهَا"
رَفعتْ طرفْ شارِبهَا العُلوِي بسُخريْة تضمُّ يديْهَا إِلى صدرِهَا
"سأفعَل فقَط إِبتعدْ عنّي"
أنت تقرأ
قبلة سطحية
Mystery / Thrillerوفِي قلبِي لن تجدِ شخصاً سواكِ وفي عيناي لن تري غير نفسكِ. قد تكُون الضّروف فرّقتهما لكن القدر جمعهما وفرّقهما أيضاً فِي حينَ العالم كان ضدهما حاربا العالم وإنتصرو... مهمَا بحثَا عن نهاية لحبّهم سيجدون البداية دائماً لا غير... أكستر بالُولا & إبري...