|| Part 9 || هذَا ليسَ وقت المزحْ

1.6K 69 31
                                    

أنّنا في معية الله وحده قادر على بث الطّمأنينة في أنفسنا حتّى وإن كنّا في ذروة قلقنا وهلاكنا.

🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋

في قاعة الجامعة جيثُ القاعة مليئة بالمقاعد المدرّجة في آخر مقعد تجلس سيا وماكسيموس الّذي تارّة يمسك شعرها وتارة يدغدغها هكذا هُو الحال إلى أن أُعلن دخول أُستاد الجامعة.....

أستاذ لا يُشبه أي أُستاد حتّى الآن جميع الفتيات من جماله أُبهرن لم تأبه سيا لهُ إطلاقاً،وماكسيموس كذلكْ....

توجّهت أنظار الأستاذ نحوَ تلكَ الّتي تقلّب أوراقها الدراسية بملل إبتسم بخبث يحمحم لينظر إليه الجميع...

"مرحباً يارفاق أنَا أستاذ علم الأحياء ربّما تجدون لغتِي الرّوسيا ليست مثاليّة لكنّي سأُحاول من أجلكم!"

توجّهت أنظارها نحوه ،كأنّها شردت بهِ إبتسمت عندما إبتسم لها بعفويّة غير متداركة مايحدث معها إطلاقاً....

بدء يشرح الدّرس بشكلٍ رائع وكأنّهُ أستاذ علم الأحياء حقًّا
كتب على الكومبيوتر ليظهر لهم ماكتبه على تلكَ الشّاشة الكبيرة كأنّها شاشة عرض سينمائي إنطفئت الاضواء لتّتّضح الرّؤيا وفِي حينْ كان الجيمع ينقل الدّرس في مدكّراته تقدّم نحو مقعد سيا

توقفْ ثمّ نبس يضع يدهُ على الطّاولة أمامها يستند بها...
"هل كانَ الدّرس سهلاً؟"

تبتسم تعيره إهتمامها ماسحة على شعرها ال الأشقر خلفَ رأسها.

"نعم جيد نوعاً ما لكنْ هُناكَ شيء لم أفهمهُ!"

ضيق حاجباهُ يسأل
"وماهُو؟"

تتصفّح في أوراقها
"علاقة علم الأحياء بالكيمياء؟"

يبتسم بخبث ينزل بجدعه نحوها ،كانَ قريباً منها إلى حدٍّ شعر بأنفاسها على وجنتيه...

"كعلاقتِي بكِ أيّتها الشّيطانة الصّغيرة!"

شهقت تحمحم ،لاحظ ماكسيموس توتّرها
"كاتيا مابكِ؟"

تمتمت بتوتر ملحوظ ليتدخّل الاخر قائلاً
"علاقة علم الأحياء بالكيمياء كانت صعبة إلى هذا الحد كما يبدو أيّها الشّاب،الآن دعونا نُكمل الدّرس"

غمز لها يتقدّم نحو مقعده أمام الجميع ،كانت أحاديث الفتيات مسموعة لكنّه لم يعيرهن انتباه ظلّت عيناهُ تُراقب المُرتجفة بقلق وهي تتجاهل النّظر إليه بين الحين والآخر...

أمسكَ هاتفه تزامناً مع إهتزاز هاتف الأخرى الّتي أمسكته
تدخل على الرّسالة الّتي أتتها من ذلكَ الشّخص فنظرت لهُ

قبلة سطحيةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن