سيا لا تمُوتي|| Part 13 ||

1.9K 94 41
                                    


كأنّها حمامة في السّماء تُرفرفُ ،ليست هيَ بل قلبها الّذي يكاد أن يُصدّق مايراه أمامهُ...معشوقه!

ومعَ كل رمشة ترمشها تُراقبهُ بصمت ،يحدّقان ببعضهما البعض وكأنّهم إنتصرا في حرب دامت طويلاً،وخسرا فيها كثيراً..

مدّ أكستر يده يحتظن بها يدها هيَ الأُخرى الّتي كان يُزين تلكَ اليد البيضاء خاتم خطبتها الذّهبي،قبّل إصبعها مكان الخاتم بهيام يقول..

"كفّي عن النّظر إليّ هكذا،فإذا نظرتُ في عيناكِ لمدّة خمسة ثوانٍ متواصلة فسوفَ يُغمى عليّ أو ربّما أموت ،جمالهم ساحر وأنا لا أستطيع تحمّله حُلوتي!"

وبدون إعطائها مجالاً لتتكلّم قال:
"وهل تعلمين أنّني منَ الآن فصاعداً سأنام بسلام مطمئناًّ؟"

موجات البحر ترتطم في اليخت فيُسمع صوت المياه العذب،تبتسم عيناها الخضراءُ قبلَ ثغرها متسائلة بصوتها الواثق..

"ألم تنم من قبل بسلام؟"

تركَ يدها ممسكاً بالملعقة والسّكين يقطع اللّحم إلى قطع صغيرة واضعاً إيّاها بين اسنانه..

"لا!"

"لماذا!؟"
حمحم شارباً للماء يبلعُ بها ما أكله
"لأنّي ببساطة كنتُ أفكّر بكِ طوال الوقتِ مع من أنتِ تبتسمين،ومع من تشاركين الحديث،حتّى من هُو الغبي الّذي يحظى برؤيتكِ،التّفكير بكِ أرهقنِي..."

قضبت حاجبيها بإستياء مُصطنع:
"حقاً؟!...وهل لن تفكّر بي بعدَ الآن ايها السّيد؟"

"بلا..كنتِ ولازلتِ محور أفكاري سيدتي"

صمتَ مكملاً حديثه الّذي جعل الأخرى حمراء خجلاً..

"في غيابكِ كتبتُ خمسُ مائة شعر وثلاثون قصيدة!"

شهقت بفزع تشرق بالعصير،الّذي اخد مجراه إلى بلعومها
استقام اكستر يمسك برأسها بيده اليُسرى واليُمنى يُمسك بها الكأس الّذي وضعه في فمها ليخفف عنها.

هيَ كانت محقّة في ردّة فعلها..

"هل..كتبتَ كل هذا في ثلاثة سنوات..اتمزحُ معي؟"

"مرّت ثلاثة سنوات بالنّسبة لكِ..لكنّها بالنّسبة لي سبعون عاماً"

وضعَ كوب الماء فوقَ الطّاولة الّتي كانت ممتلئة بما تشتهيه العين
من مأكولات وحلويات وغيرها...

ضحكة هيَ على مابدر منهُ فكلماته كانت بالنّسبة لها مبالغ فيها وكم تحب هذهِ المبالغة،وبالنّسبة لهُ هو ولا اي كلمة قالهاَ شرحت مايحدث داخله..

"أكستر!"

حمحم ثمّ أجاب
"أؤمري"

لطفه ياللهول؟..ألا يرى أنّها تُصبح حمراء مثل الطّماطم عندما يُغازلها لُطفاً كفّ عن ذلكَ هيَ تكاد تنفجر!

قبلة سطحيةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن