الضّجة في موسكو

8.4K 309 54
                                    

الحبُ الحقيقي يكمن في الشخص الصحيح. فختر خليل قلبكَ بحكمة
____________




هاهُي الدّقائِق تمرّ علَى الصّراخِ وصوتُ إطلاقاتِ النّار....

لكن منْ أي جهةْ....هَل من جهة أكستِر،أم من جِهة أوزكَان....

شعُور الخَوْف لم يُفارق قلبْ أكستِر الّذي كانَ مُمسكاً بالسّلاح

تعُود الأضواء وتعُود الرّوئية للجمِيع ، الصّدمة إحتلت قُلوب الجميع
عندما وجدو جثّة ذلكَ الشّخص الّذي كان عريساً والآن جسد بلا روح ،ثقاب على جميع جسدهِ ثقاب طلقات النّار قُتل بأبشع طريقة

تنَاطرتْ القَلِيل من قطراتُ الدّماء علَى وجه ماريانْ لأنّه كانَ قريبٌ
منْهَا،قلبهَا تحطّم إلى جُزْئيْن،الشّخص الَذي تُحبّه الآن،لم يعُد موجوداً
لا تسْتطِع فهم شيء،كيْفَ لهَا أن تنخدعُ به وكانَت ستتزوّجه وكيف لهَا أن تنساهُ بعدَ كل ماعاشتُهُ معهُ!

كانتْ إبري مُغمضة العينَانِ وهيَ تنتظر مصِيرهاَ لكنّها وجدت نفسهَا
ناجية ككُل مرّة ،الآن هُو أنقذهَا منَ الموْت لكنّها تعلم أنّه من سيكُون سبب موتِهَا يوماً ما.

كيفَ كانت ستتْرُك هذهِ الحياة..بدُون الإنتقام وتركْ قطعة منها هُنا
تُريد الإنتقامَ لعَائِلتهَا وتُريد الإنتقامَ منهُ هُو أيضاً،مهمَا أحبّتهُ سيدفعُ ثمن كسر قلبِها وعيشهَا معَ الألم لثلاثَ سنواتٍ لم يكُن لهَا ذنبٌ فِيها.

فتحَت عيْنيْهَا ببُطئ لتتقَابل معَ عيْناهُ الزّرقاء،مزيجٌ منَ الدّموعْ
ملئ عيْنيْهَا،وهُو إقتربَ بِهيْئتهِ الغَاضِبة،بعرُوق يديهِ وعُنقه البارِزة
لم ترمِش أيةَ رمشة وهيَ تُراقبهُ..

وعندمَا وقفَ أمَامهَا شعرتْ بخفقَات قلبِهَا تزدادُ شيئاً فشيْئًا
تُريد إستنشاقُ الهَواءَ الآن..!

بصوتْ رُجولي ومُرعبْ قالَ
"كُل شيء يحدُث بسببِكِ منذُ عودتك ونحن نقعْ فِي المشاكِل،وكأنّكِ لعنة أُنزلت عليّ.."

لاتتفاجئ ولايتزعزع كيانَها ولا ثقَتهَا في تفسِهَا هيَ الآن شعرت بالألم نوعاً ما لكنّها لم تُبالي فقد آلمها قبلاً.

تنظر لهُ بوجهٍ فارغ من التّعابير وهي تنبس بحقد
"صدّقني أكستر بالُولا لم ترى شيء من لعنتِي بعد...!"

يضعُ السّلاح على رأسها ولم ترمُش رمشة واحدة
"كم أحتَاج لتّخلّص من منكِ..!"

تضحك وكأنّها ليست المعنيّة في الكلام ثم تقول وهي تكتّف يديها على صدْرِها

قبلة سطحيةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن