زياد:حلو جاء بانزل له و بعدها نروح للسينما
سحاب:عادي خذ راحتك
نزل زياد لغيث
رفعت سحاب انظارها و انصدمت من الشخص
سحاب:دقيقه هاذا لا مو هو الا وربي هو
يعني هو اللي كان معانا يوم العزيمه هو صاحب زياد
كانت تناظر فيه و بعد ما استوعبت بعدت نظراتها و صارت تتابع بجوالها و تتمنى انه ما يتذكر اللي صار
{عند غيث}
زياد:اول شي قول وش وراك مسافر علشان اسلمك الحقيبه
غيث:ابد تعرف شركات ابوي بس
زياد:غيث وراك شي ثاني انت انا اعرفك
غيث:يا حبيبي ما عندي ولا شي بس شركه ابوي صار فيها مشكله
وماشي احلها و ارجع
حاول يشتت تفكير زياد بسؤال
غيث باستغراب:انت اللي وش وراك مو مفروض تو مخلص دوام
وش عندك مارحت البيت؟؟
زياد وهو يناظره بطرف عينه:تغير السالفه؟!
رجع غيث يده خلف عنقه و حرك يده على شعره بورطه
:لا ابد مين قال
زياد:اي اي المهم طالع انا وسحاب رايحين السينما
خلصت دوام بدري اليوم و ماعندي شي و قلت اخرج
وبس يلا قول لي انت هاللحين وين رايح
غيث اللي ضاعت علومه بعد ما قال سحاب
و تذكر منظرها و شامتها
غيث بهدوء:دقو علي اللي بالشركه ورايح لهم بس
زياد:واضح ان فيك شي انت بس يلا مع الايام تبان
غيث بتنهيدة:المهم انا ماشي توصي على شي؟
زياد:لا ابد سلامتك انتبه لنفسك
حضن زياد غيث وهو يطبطب على ظهره
و ودعه و مشى
دخل السياره وتفكيره بسحاب
مل من ذا الوضع ما يعرف وش الحل معاه
و وش اللي يصيره يبي يبعد شوي
يمكن يرجع له عقله بالبعد ذا
عدا اليوم بسرعه
كان اجمل يوم لسحاب بعد الايام اللي فاتت ومرت فيها
من ايام متعبه و ايام ممله
مر اسبوعين كانت هاديه و عاديه
عند زياد اللي بعد ما عرف ان غيث وصل الرياض
حرك بسرعه لبيته
{بيت غيث}
سمع دق على الباب
عقد حاجبه و راح يفتح الباب
حصل زياد اللي نط عليه
ضحك غيث عليه
زياد:يا الخايس تجي وما تقول لي
غيث بضحك:يا ابني انقلع عني ثقيل انت
زياد:الله لذي الدرجه اجل،وش له داعي عضلاتك ما تقدر تشيلني؟
غيث:لا بالله انت شوف نفسك بعدين تعال تكلم
تقال فيل ما شاء الله
زياد:اقول سري بعدين اذكر ربك
غيث:يا حمار ركز انا ذكرت ربي اقول تعال ادخل بس
دخل و جلس على الكنب بغرفه الجلوس
كان غيث يسوي القهوه و يسولف مع زياد
بعد وقت جلس مقابل زياد
غيث:اي وش صار بعد
زياد:ياولد فيه شي صار الاسبوع ذا باقوله لك وعطني رايك
غيث:اسمعك
زياد بتنهيدة:فيه واحد تقدم لبنت اختي
غيث اللي حس بضيقه و كتمه مو طبيعيه الدينا صارت تدور فيه
غيث بداخله:يارب مو هيا
كمل زياد:جدي يقول انسان كويس بس انا مو مرتاح له
غيث:مين؟!
هو ما يعرف يسال مين البنت
ولا مين الولد بس وده زياد يجاوب على السوال الاول
زياد:اسمه عبدالله بن فهد ابوه عنده شركه*******
غيث بارتباك:هاذا ايوه عرفته بس ليش مو مرتاح له
زياد:احس وراه شي
و انا بصراحه اكرهه متكبره شايف نفسه
سحاب ما تستاهل شخص زي ذا
وقفت الدنيا عند غيث بعد اللي سمعه
ناظر زياد وهو يشوف ارتباك غيث
زياد باستغراب من تصرفات غيث:ياولد فيك شي؟!
غيث بضيقه:لا ابد بس حسيت بضيقه فجاء
زياد اللي حس بشي غريب بغيث
و حاول يضغط على غيث بالموضوع
و يتاكد اذا اللي في باله صح
زياد وهو يناظر بغيث:سحاب للحين ما تعرف ما احد قال لها
صار غيث يحركه يدينه ببعض
:للحين ما تعرف
زياد:ايوه ما تعرف
تنهد وهو يكمل:غيث يمكن الزواج ذا يكون مصلحه اكثر ما مايكون زواج
غيث:ليه؟!!!!
زياد بتنهيدة:انت ما تعرف خالد ما استغرب منه اذا سواها
غيث:ليه وش يعني يزوج بنته اجبار؟!
زياد:ما استغرب من خالد
غيث صار ما يتحمل يحس لو يكمل زياد اكثر من كذا
بينفجر ويقول كل شي وهاذا اللي صار
زياد بتنهيدة:الموضوع شكله منتهي علشان كذا بديت ارضى باللي بيصير و يمكن سحاب تحبه....
قام غيث فجاء وصار يدرور حول نفسه و يحرك يده على شعره
غيث و صوته اللي باين عليه مشاعره المتضاربه:لا ما تاخذها
و ما تحبه وش اللي تحبه انا ما اقدر
ما اتحمل اشوفها مع شخص ثاني
ابتسم زياد و اخفى ابتسامته بسرعه وقال بصوت مرتفع:وش تقصد
غيث بتوتر ورفع صوته نفس زياد:ما اعرف يا زياد ما اعرف لا تسال مشاعر غريبه
ما اعرف اوقفها ما اقدر من يوم العزيمه وانا ما اعرف نفسي
اشياء غريبه تصير لي
ناظر بزياد بنظرات مرتخية:زياد لا ياخذها
زياد اللي تقدم وحضنه وشد الحضن عليه:اوعدك ما تكون الا لك
و اوعدك اهدم كل شي علشان ما يصير هالزواج
اوعدك يا غيث
شد غيث الحضن على زياد وهو للحين ما يستوعب كل شي ولا اللي قاله
اللي يفكر فيه انو ممكن تصير لغيره سحابه تصير لغيره
هو كل ذا الوقت ماجاء هاذا التفكير في باله
بس اللحين لما قالها زياد ما تحمل ما قدر على الضيقه اللي جاته
بعد عنه زياد وناظر فيه:تقول لي كل شي صار لك وكيف تعرف سحاب؟؟!
قال له غيث اللي صار و بعض الاشياء ما ذكرها نظراته
العميقه لها و قربه الشديد منها
زياد ببتسامه:انا وعدتك وتعرفني قد الوعد ان شاء الله
بس قول لي اللحين بعد اللي يصير تخطبها
غيث:اكيد انا من اول ناوي اخطبها بعد ما اجي من السفر
بس ما توقعت اكون متاخر
زياد:لا انت متاخر ولا شي
بس اسمعي اللي بيصير باكلم اهلي عنك
غيث ناظر فيه وهو يبتسم على الانسان العظيم اللي قدامه
وعلى تفهمه له لو شخص ثاني ما يرضى هاذا الشي
وانو شاف سحاب احد من اهله
بس اللي ما يعرفه غيث انو زياد يثق فيه ثقه
عمياء هو واثق في غيث انو قد كلامه و مستحيل
يقولها عبث او تلاعب.
غيث ببتسامه واسعه وحيل حلوه اول مره زياد يشوف هالابتسامه على وجهه غيث:زياد انا اطلب سحاب على سنه الله ورسوله لي
ضحك زياد وهو يقوم يحضن زياد:من اللحين انا اقولها لك
كمل وهو يبعد:يلا باروح اللحين و اكلم ابوي
شوف ابوي على حسب كلام سحاب يعني مستحيل يجبرها
واللي تبيه سحاب يسويه
بس اذا امها و ابوها بس ماعليك كلام ابوي دايم هو الاخير واللي يصير
تطمن غيث من الكلام ذا انو ممكن يجبرونها على عبدالله اللي كرهه و وده يروح بيته يتوطى في بطنه يخليه يعض اصابع الندم
انه خطب سحاب
ودع غيث زياد وهو يبتسم و يعرف ان زياد يسوي اللي يقوله
{بيت الجد سلمان}
كانو جالسين الرجال
بالمجلس
و الحريم في غرفه الجلوس و البنات جالسين قريب منهم
دخل زياد البيت وقف سيارته
حصل راكان اللي جالس برا
غيث:ولد وين واصل
راكان اللي عقد حاجبه وناظر شاف زياد:هلا زياد
زياد ضربه على كتفه بخفه:خالك ياورع
ناظر فيه راكان بجنب:لا بالله،،خال نفسك
ناظر فيه زياد و شمق له ودخل للبيت
وقال بصوته الجمهوري:ياهل البيت
تغطو ام ادهم و ام راكان من زياد
الجده ساميه:تعال ياوليد
دخل زياد و سلام عليهم من بعيد
زياد وهو يناظر في سحاب اللي جالسه عند البنات
ابتسم لهم
وناظر في سميره
زياد:سميره تعالي باكلمك
راحت سميره معاه و كلم خالد و ابوه يجون
وجلسو في غرفه خاليه مافيها الا هم
الجد سلمان:قول نسمعك
زياد اللي اخذ نفس وهو يقول:ابو سحاب انا باكلمك على ذا اللي خطب سحاب
خالد ابو سحاب باستغراب:عبدالله ليه وش فيه؟؟!
زياد:الانسان ذاك مو زين وعنده بلاوي
المهم سحاب مو اخذته
خالد:لا بالله بنتي انا اولى بها
ناظر زياد ابوه و سحب على خالد:و الاهم جاي اقول شي ثاني
الجد سلمان:قول ياوليدي اسمعك؟؟!
زياد ابتسم بفخر على استماع ابوه له:صاحبي خطب سحاب
وانا واثق فيه و واثق انه اكثر شخص يناسب سحاب
سميره ام سحاب:لا بالله مين ذا ما نعرفه
زياد:على انكم تعرفون عبدالله بتزوجونه سحاب لمصلحتكم
ناظرت فيه سميره بحده
الجد سلمان:مين صاحبك قولي عنه؟؟
ابتسم زياد وهو يقول:غيث بن متعب ال جارح
صاحبي من زمان اعرفه
الجد سلمان:اهله من وين
زياد بحزن:اهله متوفين يعني امه و ابو..
قاطعته سميره وهيا تقول بصوت عالي:لا بالله تبيني أزوج بنتي
يتيم وش بيقولون الناس
كل اللي صار كان على مسامع سحاب اللي بعد ما سمعت اللي امها قالته
ابتسمت بسخريه و دخلت عليهم
سحاب:انا موافقه خال
زياد اللي الابتسامه شقت وجهه بعد كلام سحاب
سميره:اش تقولين انتي مو بكيفك
سحاب بهدوء:انا اللي بتزوجه مو انتي وانا موافقه
ابو سحاب:ماهي اخذته ولا شي اتفقت انا و ابو عبدالله على الزواج
سحاب ببتسامه مكسوره من ابوها:اتفقتم بدون ما تخذون رايي
انا اللي بتزوج الراي الاول والاخير انا اللي اخذه
ابو سحاب:انا ولي امرك ورايي الاه...
قاطعه الجد سلمان وهو يضرب الارض بعكازه
:اسكت انت وهي الكلام الاخير عند سحاب بعدين من متى ما ناخذ
راي بناتنا بذي المواضيع؟!!
كمل الجد وهو يناظر في سحاب:تعالي يابنتي اجلسي
اللحين قول لي يا زياد عن صاحبك
ناظر في سميره بحده اللي قاطعته قبل شوي
:المهم يا ابوي غيث افضل انسان و انا واثق انه بيكون افضل زوج لسحاب
الجد سلمان:قولي وش تعرف عنه
زياد:زي ما قلت اهله متوفين الله يحرمهم امه توفت يوم كان صغير
وابوه قبل ثلاث سنوات توفى و يكون مدير شركه*******
و اللحين الشركات لغيث
وبس و الباقي تعرفها منه
واللحين سحاب قولي لنا وش رايك
سحاب اللي عرفت انو غيث اللي كان بالمزرعه
ناظرت في امها و تذكرت كلامها عن غيث وهيا تقول:موافقه
الجد سلمان:استخيري بالاول وقولي لنا
زياد:يلا روحي استخيري اللحين
سحاب بستغراب:اللحين؟!!
زياد ببتسامه:اي يلا بسرعه
ابتسمت سحاب على حماس زياد
و كيف تحزن الشخص؟،،،راحت وهيا تتوضاء و تصلي
بعد ماخلصت صلاه صارت تفكر فيه
وتحس بمشاعر غريبه ما عرفت كيف
يعني ماتعرف هيا ارتاحت او لا
فتحت الباب و لقت زياد متكي بجانب الباب:قولي وش حسيتي
سحاب:ما ادري صراحه ما حسيت بشي
ضحك زياد عليها:انتي واثقه فيني؟؟
سحاب ببتسامه وتتأمل ضحكته:اكيدد
زياد:اجل وافقي
سحاب خجلت من اللي يصير وهيا تقول:تمام
زياد ناظر فيها ببتسامه:موافقه؟؟؟!!!!
سحاب:اي موافقه
حضنها زياد بقوه
ضحك سحاب على حماسه وردة فعله
زياد:يلا تعالي نقول لابوي و بعدها اكلم غيث
خجلت وكثير بعد
زياد اللي مشى قدامها وقبل ما ينزل الدرج:لاتكوني خجوله هالقد
غيث جريئ
انصدمت سحاب من كلام زياد وهيا تحط يدينها على خدها
وصارت حراره مو طبيعيه بجسمها
حركت يدها على شعرها من الخلف
عاده فيها تسويها لما تخجل او تتوتر
بعد ما هديت شوي نزلت
و راحت عند زياد و جدها وابوها و امها
اللي واضح ما ودهم في غيث بس هيا ماتهتم
من متى يهتمون لها هما حتى ما يعرفون اش تخصصها بالجامعه
ولا عمرها و اللحين يدعون انهم اهلها
ويبون مصلحتها و سمعت كلام زياد عن ابوها قبل شوي
هيا تعرف تصرفات امها و ابوها بس مو لدرجه انهم يجبرونها
على واحد وراه بلاوي بس علشان
مصلحتهم لذي الدرجه هي مو مهمه بالنسبه لهم
تحطم قلبها بشكل مو طبيعي
شعور مؤلم ان الناس الاقرب لك يؤذونك والاهم مصلحتهم
بالاكثر اذا كانو الاهل وهيا جربت الشعور ذا
باكثر ناس من المفروض ما تحس بالشعور هاذا منهم
امها و ابوها
جلست بجانب جدها وهيا تحس بنظرات امها الحارقه لها
سحاب بهدوء:موافقه يا جد
سلمان:سمعت يا زياد هاذي كلام سحاب وهو الاخير
كلم غيث يجي يخطبها
رسمي من بيتها
زياد اللي صار يضحك بسعاده مو طبيعي:ابشر ابشر
يلا انا ماشي اشوف غيث واقول له يجي المساء ونعقد
عقد القران
سحاب قامت فجاء:خال وش المساء انا مو جاهزه بعدين ليش مستعجل وش عقد قران بدري!!!
زياد:حبيبتي انتي لو تطلعين له ببجامه تاخذين قلبه
وارخاء صوته وقال انتي اخذه قلبه اساسا
سحاب:هاه قلت شي
زياد:لا بس اقول انتي جميله البسي اي شي
علشان تصير الشوفه كمان
انصدمت سحاب انه بتشوفه كمان
قبل ما تقول شي ثاني
هرب زياد منها
ركب سيارته بسرعه وهو يحرك لبيت غيث
الابتسامه شاقه وجهه