٦

3.7K 148 22
                                    

اول ما وصل بدال ملامحه اللي مو راضيه تروح الابتسامه
دق الباب
غيث اللي كان نازل من الطابق العلوي بعد ما استحم
ولبس شورت سمع الباب
راح وفتح الباب وشاف زياد
ابتسم:زياد
ناظر فيه زياد بملامح حزينه
غيث ألمه قلبه من ملامح زياد و حس انه صار شي
ما بيعجبه
بس تبدلت كل ملامحه
من قال زياد
:مع الاسف بتتزوج
انصدم غيث و قال:مستحيل نشوف طريقه ثانيه
اخرب الزواج
ناظر فيه زياد:تخرب زواجك؟!
غيث اللي ما استوعب وناظر فيه زياد:اش تقول ما فهمت!!؟
زياد بضحك:افا يا صاحبي ما عهدتك غبي انا اقول انهم وافقو
ولا سحاب بعده وافقت و اليوم بتجي بيتنا
تخطبها من ابوي وتعقد عقد قرانكم بعد و يصير بس
ينتظركم الزواج
ناظر فيه غيث و ما استوعب بعد اللي صار وكل اللي يفكر فيه
انها وافقت وبتصير زوجته اليوم هو بحلم ولا وش
بعده زياد عن الباب ودخل البيت
وهو يقول
:يا صاحبي صحصح شوي لازم تجهز اللحين و نروح ناخذ اشياء
تاخذها معاك
ناظر فيه غيث ما يعرف كيف يوصف مشاعره للانسان ذا
اللي ربي عوضه هو زي اخوه الكبير
ضحك غيث وهو يحرك يده على شعره من ورا
بارتباك و فرح و سعاده و عدم استيعاب و مشاعر كثيره
ما يعرف كيف يوصفها
فجاء استوعب انو بيشوفها اليوم
غيث بهمس:باشوف سحابي اليوم
ضحك و هو يبتسم بشكل ياخذ القلب
ودخل بجلس مقابل زياد
زياد:يلا البس علشان نروح ناخذ الهدايا
غيث بتوتر:وش اخذ ما اعرف الهدايا اللي تعجب البنات وصح لازم
الشيخ كيف نجيبه
زياد:ماعليك يا صحابي عندي الموضوع ازهلني
انت اللحين بس عجل
قام غيث بسرعه وهو يلبس و يطلعون بسياره غيث
زياد:ياخي بيتك بعيد عن المدينه يبي لنا وقت علشان بس ندخل
غيث:يا ابوي قريب مو ذاك البعد وتعرفني انا ما احب الازعاج
زياد:صدق انكم تلبقون لبعض انت وسحاب هي نفس الشي
ماتحب الازعاج
ابتسم غيث على اللي قاله زياد عنها
وده يعرف كل شي عنها الصغيره قبل الكبيره كل شي وش تحب ووش تكرهه و وش تفضل و وش.... اشياء كثيرها وبيعرفها
مع الايام
بعد مرور الوقت اخذو الهدايا و كلها كانت من ذوق
غيث اللي استغرب ان اي شي ياخذه زياد يقول
انت منجد قابلت سحاب مره ولا وش كيف
تعرف كل الاشياء عنها
ويعقد يحلف له انه بس هيا اعجبته ولا مايعرف وش تحب
ومره اللي شافها بس انو لما يشوف الشي يجذبه
وعدا الوقت كذا لاين ما خلصو وراحو بيت غيث
كان غيث يجهز و وضع كل الاغراض بسيارته
اما زياد اللي رجع بيت ابوه و اخذ ثوبه و اغراضه ورجع بيت غيث
علشان يروحو مع بعض و ما يترك غيث لوحده
على انو ما فيه فرق كبير بين اعمارهم الا ان زياد يشوف
غيث اخوه الصغير
{بيت خالد عند سحاب}
اللي راحت بيت ابوها على ماتجهز وبعدها ترجع لبيت جدها
بعد ما سوت شعرها و حطت مكياج خفيف
اللي بالاساس ماتحتاجه
وسرحت شعرها و تركته منسدل على ظهرها
تركت فستانها على السرير
على ماتخلص وتلبسه
وبعد مرور وقت خلصت من كل شي
تناظر باعجاب كبير لنفسها
كانت لابسه فستان وردي طويل الاكمام بشكل
جميل ومبين صدرها و عظمه ترقوتها و ماسك على خصرها المنحوت
يوصل فوق كعب قدمها ولبست كعب طويل
شفاف 
فجاء خجلت انو بتقابل غيث مره ثانيه على اخر مره تقابلو
ومن بعدها حطت من عطرها الجذاب كلمسه اخيره
ولبست عبايتها وخرجت
حصلت امها جاهزه و جالسه بغرفه الجلوس و تنتظر ابوها
على ما يخلص من تجهيز نفسه
ناظرت فيها سحاب
وهيا ودها تجي امها تحضنها و تحرك يدها على شعرها و تنصحها
و تقول لها خلينا نروح مع بعض و تدمع عينها
من فرحتها لبنتها الوحيده و تمدح فستانها و تجهيزها ومكياجها
بس كل هاذا خيال مستحيل امها تسوي شي
بعدت سحاب انظارها وهيا تشوف امها حتى ما ناظرتها
وكان تناظر بالجوال
خرجت من البيت وصعدت سيارتها وناظرت نفسها بالمرايا
وكانت دمعه في عيونها
سحاب:سحابي لاتبكين انتي متعوده على كل شي
وش تتوقعين منها!
مشت وهيا تروح لبيت جدها
حصلت البنات مجهزين كل شي بعد ما حجزت كل شي هيا
ووصت البنات يجهزونها و يرتبون كل شي
ويجهزون المجلس من قهوه و شاي و التقديمات
معاها
الساعه10:23
كان غيث يسولف مع الجد سلمان و العيال يسولفون مع بعض
وكل الموجودين من العائله
تحمحم غيث وقال بصوته المبحوح:ابو خليل انا جاي
اطلب بنتكم سحاب بنت خالد لي على سنه الله ورسوله
ابتسم زياد على غيث وكيف ما كان الشخص اللي قبل كم ساعه
يقول له كيف يقولها وكان متوتر
بالعكس قالها بكل ثقه و شجاعه
ابتسم الجد سلمان:وقال والله الساعه المباركه
و ياوليدي حنا اخذنا راي البنت وهيا موافقه
بس تعال انت هاللحين واجلس هنا
راح غيث وجلس بجانب الشيخ
و جلس بجانب الشيخ من الجهه الثانيه ابو سحاب
اللي كان مجبرو بعد ما ضغط عليه الجد و وافق
الشيخ:الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبدالله ورسوله
يا ابو سحاب قل زوجتك ابنتي سحاب
خالد:زوجتك ابنتي سحاب
و قال الشيخ لغيث
يا غيث قول قبلت بها زوجه
غيث ببتسامه:قبلت بها زوجه
وقال لزياد و راكان تشهدون؟
نعم نشهد
مد الشيخ الدفتر لزياد اللي اخذه وراح لقسم الحريم
زياد بصوت جمهوري:يايمه
الجده ساميه:ياهلا تعال يمه
جاء وجلس عند سحاب و اداها الدفتر
توقع شافت توقيع غيث اللي بجانب اسمه
وقعت و صارو البنات يزقرطون لها ويصفقون
و يضحكون على خجل سحاب اللطيف
اخذ الدفتر وهو يقول
اللحين اجيك و تروحين تقابلي غيث
توترت بشكل مو طبيعي
راح زياد لغيث
زياد ببتسامه عبطيه:غيوث مستعد تقابل الحب؟؟!
ضرب كتف زياد وهو يسكته
ضحك عليه زياد على توتره اللي قبل شوي ما كان متوتر كثره
غيث كان ضربات قلبه مو طبيعيه للحين مو مستوعب
اخذه زياد للمجلس الثاني
زياد:اجلس هنا على ما اكلم زوجتك
ابتسم غيث بسعاده على اللقب
غيث بداخله:غيث ثقلك
ما يبي يفقد ثقله قدامها
كان يكلم نفسه داخلين ويبين انه مو خفيف
فجاء سمع صوت كعب
ودخلت سحاب عليه
زفر غيث الهواء اللي وقف اول ما شافها
ابتسمت سحاب بتوتر
كانت يناظر فيها وهيا تتقدم له كانت جميله بشكل ابداً
مو طبيعي كلمه فاتنه قليله بحقها
كانت عيونه تناظر فيها بهيام بشكل خجلها
وقف بسرعه بعد ما قربت منه
كل اللي كان يوصي نفسه به و يخبر نفسه انو يصير ثقيل كلها
تبخرت بعد ما شافها
تمردت خلصه من شعرها الاسود على وجهها ما تزيدها
الا جمال فوق جمالها بصوتها الانثوي و الهادي
:هلا
غيث بنظرات هيام وبسرحان:هلا
ابتسمت سحاب له بخجل
وناظر غمازاتها اللي زادتها لطافه بشكل يوجع قلبه
غيث بهدوء و شرود فيها:مستحيل
ناظرت سحاب فيه بستغراب:وش المستحيل؟!
غيث بسرحان:جميله لذي الدرجه مستحيل
بعدت سحاب انظارها عنه و حست بحراره جسمها ترتفع
و خدودها اللي توردت
استوعب غيث اش اللي قاله وهو يناظر بخجلها
اللي خرجه من طوره
وهو يقرب منها و حضنها
انصدمت سحاب وتجمدت
اما غيث اللي رفز الهواء المكبوت في داخله
وهو يشدها بحضنه
بعد مرور وقت
بعد ما هدئ و استوعب انو صارت له صارت ملكه
بعدها شوي عنه وهو يناظر في وجهها القريب
منه
تناظر بعيونها الوساع اللي تعور قبله من جمالها
مسك فكها بيده و اليد الثانيه يحاوط خصرها
حرك يده على فكها بهدوء يستشعر نعومه بشرتها على خشونه
يده
نزلت عيونه على شامتها اللي جابت اجله
من اول مره جات عيونه عليها
حطت يدها على صدر وحست بضربات
قلبه العاليه
قرب منها و باس شامتها القريبه من شفايفها
توترت سحاب و صارت يدها ترجف
وشدت على ثوبه
بعد عنها و صار يناظر في خجلها
قرر يحرم نفسه شوي و يهديها
لانو لو زاد شوي بس بيغمى عليها
عرفت اللحين يوم قال زياد ان غيث جريئ
من الوضع بتتعب من الناحيه ذي لانو هيا خجوله وكثير بعد
ابتسم لها ومسك يدها
يجلسها قريب منه
و ما ترك يدها تركها بين يده اللي تضاهي حجم يدها
و اعجبه ملمس بشرتها الناعم
صار يناظر فيها
وهي تحس بتذوب اذا ما بعد نظره
سحاب بصوت انثوي:غيث
غيث اللي زادت ضربات قلبه من اسمه بصوتها
:زوجته
سحاب اللي بعدت عيونها عنه:غيث وقف ما اتحمل

 عيونها احلى من السماء بنجومهاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن