بارت³ لـِ« ما بين الحُب والحرب»

16 3 0
                                    

"مـا بـيـن الـحُـب والـحـرب."
"البارت الثالث."

                 "شطرة من نيران"
  __________________

"عندما لا تستطيع أن تقترب، ولا أن تبتعد، ولا تستطيع أن تنسى، ولا تستطيع أن تتجاوز، فـ أهلًا بك في المنتصف المميت، الذي لا حول لك فيه ولا قوة"
__________________

صرخ "زين" بخوف علي عمه قائلاً:
" عــمـــي! "

ركض اليه ومدده علي الأريكه الموجوده فالمكتب وطلب له الطبيب الموجود فالمقر، ليأتي الطبيب ويطمأنه عليه وهو يقول:
" حصله هبوط حاد، جسمه بقاله مده مدخلهوش مصدر غذاء، لازم ياكل حاجه أول ما يفوق "
"تمام يا دكتور شكراً " قالها "زين" وهو ينظر لـعمه بقلق عليه، ليبدأ هو بفتح عيناه بوهن لينظر لذالك الواقف يحدق به بخوف وقلق ليردف قائلاً بتعجب:
"هو ايه الي حصل"

أبتسم له "زين" ثم أردف قائلاً:
"مفيش يا سيدي اصل في واحد هنا صايم بقاله تلات اربع ايام كده فأغمى عليه محصلش حاجه يعني" قال أخر كلماته بتهكم وهو ينظر له بهدوء

ضحك "فؤاد" بخفوت وهو ينظر له ليردف قائلاً:
" متقولش لـ ليلي بقى عشان متبقاش ليلتي سوداء"
"هقولها" قالها "زين" بِعِند وهو يرمقه بنظرات حادة بسبب أهماله لصحته

أبتسم "فؤاد" وأعتدل في جلسته و وضع قدم فوق الأخرى ثم هتف بثقه وجدية قائلاً:
"قولها وأنا همنعك تطلع مُهمات مع شوق"
قال أخر جملته وهو ينظر له بترقب وخُبث

صُدم "زين" من كلامه ليردف بمرح وهو يقول:
"شوف متاكلش خالص أن شاء الله سنتين مش يومين انا مليش دعوه، بس كله الا شوقي ومش هقول لـ ليلي متخافش ده أنا بخاف منها اه أومال"

ليضحك "فؤاد" بصخب عليه ليقول بتهكم:
"جبت وراء علطول لما سمعت أسمها"
"دي هي القلب والروح والكليه والفشه والكرشه والمراره" قال كلامه بسرحان ليقاطع كلامه "فؤاد" وهو ينظر له بتقزز ليهتف قائلاً:
" بس بس ايه القرف الي أنتَ فيه ده، دي لو سمعت كلامك ده هتطلق منك أنهارده قبل بكره، جتك القرف في رومانسيتك المُعاقه"

"سيبتلك أنتَ الرومانسيه والمُحن" قالها "زين" بملل، ليردف "فؤاد" بأستغراب وهو يحرك رأسه بأستنكار قائلاً:
" جيل فاسد، عندكم الحب مُقرف أوي، الله علي حب زمان البريئ الي مفيهوش ذرة خُبث واحده، أنتَ جاي تقولي فشتي وكليتي، وهو كان بيقولي عايز اتجوز وحده عيونها زرقاء عشان أغرق فيهم، تغرقوا فـ نار جهنم قادر يا كريم، ده ايه ده"

نظر له "زين" بحزن وملامحه تبدلت الي العبوس، ليلاحظه "فؤاد" ليهتف بثقه قائلاً:
"هيرجع، أنا واثق أنه هيرجع، أنا مربي راجل ومتأكد كمان أن في حاجه حصلت معاه خلته ميكلمناش بس متأكد كمان أنه هيرجع"
"واثق للدرجه دي، ده أحنا منعرفش هو عايش ولا ميت" قالها "زين" بتهكم، ليردف "فؤاد" بهدوء عكس ما بداخله قائلاً:
" لو كان حصله حاجه كنا هنعرف لأنه دكتور مشهور وكل الناس تعرفه، لو فكرنا بسلبيه هنتعب يا زين، بحاول علي قد ما أقدر أتلاشى سلبية ليلي تجيلي أنتَ، وأنا الصراحه مش ناقص الي فيا مكفيني، وبطل رغي شويه لأني صدعت منك، ولا أقولك أنا ماشي سلام"
قال جملته وخرج من مكتبه ليهرب من نظرات "زين" المتوجهه نحوه يُريد التأكد من أنه مؤمن بكلامه قبل أن يقوله لنا، أم أنه يقول ذلك الكلام ليصبر نفسه علي فُراق أبنه الوحيد، ليتنهد بتعب ثم خرج من المقر ليذهب الي منزله ليُريح جسده المُنهك.

ما بـين الحُـب والحـرب « شطرة من نيران» حيث تعيش القصص. اكتشف الآن