بارت⁵ لـِ« ما بين الحُب والحرب»

23 2 2
                                    


"مـا بـيـن الـحُـب والـحـرب."
"البارت الخامس."

                  "شطرة من نيران"
     _______________

"إذا أخذني الموتُ ولم نلتقِي، فلا تنسى أني تمنيتُ لقائك كثيراً"
_________________

وبعد يومان كانت "شوق" تقف بجانب أحدى الأهرام وهي تُمسك بكاميرا للتصوير، وتُراقب كُل ما يحدُث حولها بعينان كالنسر، وعلي بُعد منها كانت تقف "مرام" وتُمسك في يدها بعض المجلات وكأنها تبيعهم للسُياح، رأت "شوق" شخصان يتحركان بتوتر ملحوظ ويحملان حقيبة خلف ظهرهم، لتردف "شوق" في السماعه وهي تقول بحذر:
" مرام في أتنين ظهرو "

نظرت "مرام" في الأرجاء لتُلاحظهم هي الأخرى، لتعطي "شوق" أشارة للدعم بالتحرك في أتجاههم بحذر، أقتربت "شوق" من أحداهم بِبُطئ شديد، وفعلت "مرام" المِثل والدعم يُحاصرهم من كل النواحي.

أقتربت منهُ "شوق" وبِحركه سريعه قفزت في الهواء وأخذت الحقيبه منهُ لينظر لها بِفزع، تسللت "مرام" من خلف الرجُل الأخر ووضعت أصابعها علي مكان في رقبته فـوقع مغشياً عليه، ليقترب الدعم وقيدهم وأخذو الحقيبتان المتخصصون في تفكيك المُتفجرات.

لاحظت "شوق" أقترب شخصاً منهم ثم رفع يديه وهو يحمل سلاحاً ويوجههُ أتجاههم، ليضغط علي الزناد وتنطلق الرصاصه بأتجاه "مرام"، غدت " شوق" بسُرعتها كُلها وهي تصرخ بأسم "مرام"، ثُم وقفت أمامها لتشُق الرصاصه طريقاً الي كتفها ويهوى جسدها علي الأرض، ليهجم الدعم علي ذلك الشخص المُلثم وهم يُقيدوه من يديه ويجعلوه جالساً علي الأرض ، صرخت " مرام" بفزع قائلة:
" شــــــــــــــــوق! "

 

وفي جُنينه مول كانت تقف "فتون" علي أحدى الطاولات الموضوع عليها خواتم عريقه وهي تنظر للجميع بتفحص ونظرات غامضه، تقدمت منها أحدى الفتايات وهي تنظر لها بخوف وتوتر، لتفتح يدها بهدوء وهي تنظر لـ "فتون" بقلق الأ تُساعدها لتردف قائلة:
" أنا معايا مُتفجرات لازم المول يفضى والأ كله هيموت، لو سمحتي ساعديني "

نظرت لها "فتون" ببعض الجديه ثم أردفت:
" أهدي أنا هساعدك بس لازم أشوف المُتفجرات عشان أوقفها "

نزعت الفتاة الحقيبه وهي تنظر حولها بتوتر من أن يراها أحدى المُراقبون، وأعطتها لها، لتنظر لها "فتون" وهي تسألها بسُرعة:
" في حد تاني في المول معاه قنابل! "

هزت الفتاة رأسها بإيجاب وهي تقول:
" أيوه في تحت فـ ملاهي الأطفال عايزين يقتلوهم، واحد لابس أخضر وشنطه صفراء "

وضعت "فتون" يدها علي السماعه وهي تردف قائلة:
" مُحسن في مدينة الألعاب في واحد هيفجر الأطفال خود الدعم وحصلوني علي هناك أنا مسكت واحد "

ذهبت "فتون" الي مكان بجانب الحمامات ثم فتحت الحقيبه وأخرجت القُنبله ونظرت لها بتوتر وهي تمسك بيدها مُقص صغير، قربت يدها من أحدى الأسلاك وقامت بقصها بتوتر مُبالغ به ليتوقف العداد عن العد وتخرج منها تنهيدة طويله، أخذت الفتاة وخرجت بها و سلمتها للعسكري الذي معاها، ثم أخذت تغدو الي مدينة الألعاب، عندما وصلت وجدتهم قد ألقو القبض علي ذلك الأنتحاري.

ما بـين الحُـب والحـرب « شطرة من نيران» حيث تعيش القصص. اكتشف الآن