"ما بـين الحُـب والحـرب."
"البارت السابع.""شطرة من نيران"
___________________يا الله
وجهتُ قلبي إليكّ
أنت الذي لا يُضام من كُنت نصيره
ولا ينكَسر من كُنت عونه
ولا يبهتُ أبداً نورَ قلبٍ ينتظرُ فرجك وحُبك
وجهتُ قلبي إليكّ أملاً
وطمعاً، وحُباً، ورغبةً
بـِخيرِ ما عِندك.______________________
" هو مين ده يا ماما " قالتها "رحمه" بأستغراب وهي تقف خلف والدتها، ألتفتت لها بـِفزع وطالعتها بتوتر شديد، لتنطق بنبرة خافته:
" مفيش حاجه يا رحمه، تعالي أقعدي "جلست بجانبها مُستغربةً توترها المُبالغ به، لتردف "فاتن" وهي تحاول تلاشي ذلك الحديث بنبرة هادئة:
" أمتحاناتك بعد أسبوعين شدي حيلك، وركزي في دراستك الفترة دي "زفرت بضيق وهي تقول:
" بتفكريني ليه بس يا ماما ده أنا بحاول أنسى "تحدثت "مديحه" مُشاركةً في حديثهم وهي تقول:
" الأ قوليلي يا رحمه هو أنتِ متخانقه مع
أبتسام "نفت برأسها وهي تقول بنبرة مُتململة:
" لأ هتخانق معاها ليه، هو بس أنا مبقتش أقعد معاها لأن تصرفاتها مش عجباني لا أكتر، هي أشتكتلك مني ولا أيه"ردت عليها مُعقبةً كلامها:
" لأ ابدا، بس أنا مبشوفكيش معاها زي الأول، فكنت مستغربه، هستأذن أنا بقى أتأخرت على المحل "ودعتها "فاتن" وجلست تتبادل أطراف الحديث مع أبنتها ولكن بعقل شارد.
~~~~~~~~~~~~~بعد خمس سنوات من الحُزن التي عاشتهُ الأُم، تَحمل معها مشاعر الحنين لأبنها الغائب عنها، وبـِمشاعر لحظة اللقاء بعد فراق السنين، لا شيء يُترجم تلك اللحظات من الفرع إلى تدفق دموع الفرح والحزن معًا، فرح باللقاء، وكمد سنين البُعد والفراق.
كانت تقف أمامه ولا تُصدق أنهُ أمامها الأن، أقتربت منهُ بهدوء وأعينها لمعت بها الدموع، رفعت يدها و وضعتها على وجنتيه وهي تتمنى من داخلها أن لا يكون هذا مُجرد حُلم وستفيق منهُ بعد ثواني معدودةً، تشوشت الرؤية لديها لتسقط بين ذِراعيه مغشيًا عليها، هلع "فؤاد" في أتجاهها وهو يصرخ بأسمها:
" لــيلـي"نظر لها "غيث" بـِخوف وأعطاها لوالده وهرول مُسرعًا الي الأسفل ليأخذ جهاز قياس الضغط من عند "رحمه" ، بينما "فؤاد" حملها بين يديه و وضعها على الأريكة، ثم جلب القليل من الماء وبدأ بمسحه بكف يده على وجهها بهدوء، حركت جفنِها ببطىء وفتحت عينيها وهي تبحث بهم عنه، ولكنها لم تجده، نظرت أليه وهي تُخبره بعينيها أذا ما كانت تحلم أم لا، أبتسم لها "فؤاد" وهو يساعدها على النهوض لتجلس أمامه وهي لازالت تبحث عنهُ بمُقلاتها، لتردف ناطقةٍ بـِصوت مُتحشرج وأعينها أمتلئت بالدموع:
" غـيث كان هنا صح يا فـؤاد؟ "
![](https://img.wattpad.com/cover/375194223-288-k77673.jpg)
أنت تقرأ
ما بـين الحُـب والحـرب « شطرة من نيران»
General Fictionتأخذنا الحياة لأبعد نقطه عن أقرب الناس الينا، ورغم ذلك يبقى الحنين في قلوبنا. مهلاً الي أين أنت ذاهب أنتظر فـ هناك مفاجأت كثير في أنتظارك، هل أنت متحمس؟ نعم! حسنا هيا بنا لنخوض رحلة مليئة بالمفاجأت.