Chapter 13 BOTH

1 1 0
                                    

في صباح اليوم التالي، استيقظت أمبر مبكرًا، تأملًا في ما حدث أمس. كانت الشمس تتسلل عبر الستائر، تضيء الغرفة بلون ذهبي دافئ. شعرت بشيء من التوتر لكن أيضًا بالأمل، إذ كان اليوم الذي يتوقع فيه الجميع الرد على طلبات التوظيف.

عندما دخلت المطبخ، كانت والدتها سلمى قد بدأت تحضير الإفطار. استقبلتها سلمى بابتسامة خفيفة، بينما كانت تطهو على الموقد. "صباح الخير، حبيبي. كيف نمت؟"

أمبر ابتسمت بصعوبة، وهي تحاول أن تخفي توترها. "صباح الخير، ماما. نمت جيدًا، شكرًا."

بينما كانا يتناولان الإفطار، دخلت الرسالة الرسمية إلى المنزل. كان هناك طرد رسمي موجه إلى أمبر. عندما رأته، شعر قلبها ينبض بسرعة. نظرت إلى الرسالة، ثم إلى والدتها، التي لاحظت اهتمام ابنتها.

"ماذا هناك؟" سألت سلمى، وهي تنظر إلى الرسالة بفضول.

أمبر أخذت نفسًا عميقًا، وفتحت الرسالة ببطء. بينما كانت تقرأ محتوى الرسالة، كان التوتر يتصاعد في داخلها. الرسالة كانت من شركة زين، وكانت تشير إلى أنهم مهتمون بملفها ويدعونها لمقابلة أخرى.

أمبر قرأت الرسالة أكثر من مرة، وهي تشعر بسعادة غامرة. "لقد حصلت على دعوة لمقابلة ثانية!" قالت بفرح، بينما كانت تحمل الرسالة بيد مرتجفة.

سلمى نظرت إلى الرسالة، ثم إلى أمبر، وظهرت على وجهها علامات قلق مختلطة بالفرح. "هذا ممتاز، لكنك تعرفين أننا بحاجة إلى التأكد من أن كل شيء على ما يرام. كيف ستحضّرين لهذا؟"

أمبر حاولت أن تتماسك وتظهر ثقة. "سأحضّر كل شيء بعناية. هذه فرصة كبيرة، وأريد أن أكون جاهزة تمامًا."

سلمى ابتسمت قليلاً، ثم قالت بقلق: "أمل أن تكوني جاهزة، ولكن تأكدي من أنك لن تفرطي في العمل. لا يزال لدينا أمور أخرى نحتاج للتفكير فيها."

أمبر عرفت أن والدتها كانت قلقة، لكن كانت تشعر بالفرح والامتنان. "أنا أعلم، ماما. سأحرص على كل شيء."

مع وصول اليوم المخصص للمقابلة الثانية، كانت أمبر تعمل على تحضير نفسها بجدية. قررت أن تراجع كل ما يمكن أن يسأل عنه في المقابلة، وأن تتأكد من أن كل تفاصيلها جاهزة. ارتدت ملابس أنيقة لكن مريحة، وجمعت جميع مستنداتها التي قد تحتاج إليها.

بينما كانت تحاول الحفاظ على هدوئها، بدأت تتذكر كل الجهود التي بذلتها لتحقيق حلمها. كان لديها شغف كبير للتطوير والنجاح، وكانت عازمة على تقديم أفضل ما لديها في المقابلة القادمة.

وصلت أمبر إلى الشركة في الوقت المحدد، ووجدت أن المبنى أكثر ازدحامًا من الزيارة السابقة. دخلت الردهة، حيث كان هناك نشاط ملحوظ، والموظفون يمرون بسرعة من هنا إلى هناك.

عندما وصلت إلى مكتب الاستقبال، رحبت بها الموظفة بلطف. "مرحبًا، أمبر. السيد زين سيستقبلك الآن. تفضلي."

دخلت أمبر إلى المكتب مرة أخرى، حيث كان زين مشغولاً في قراءة بعض التقارير. عندما رآها، أشار لها بالجلوس. "مرحبا، أمبر. شكراً على حضورك مرة أخرى."

أمبر جلست بارتياح، وهي تحاول أن تبقي أعصابها هادئة. "شكرًا لك على منحي هذه الفرصة. أنا ممتنة للغاية."

بدأت المقابلة الثانية بأسئلة متعمقة عن تجربتها وخططها المستقبلية. زين كان يطرح أسئلة دقيقة، وكان ينظر إليها بتفحص. كانت أمبر تشعر بالتوتر، لكنها حاولت أن تجيب على الأسئلة بثقة ودقة.

"أخبريني عن كيفية إدارتك لمشروعك الخاص وكيف يمكنك استخدام هذه المهارات في شركتنا." سأل زين، وهو ينظر إليها بتركيز.

أمبر أخذت نفسًا عميقًا، وبدأت في شرح تجربتها. "لقد تعلمت الكثير من إدارة مشروعي الخاص. تعلمت كيفية التكيف مع التحديات وتحقيق الأهداف تحت الضغط. أعتقد أن هذه المهارات ستساعدني في العمل في شركتكم، حيث سيكون لدي القدرة على تقديم قيمة مضافة."

زين كان يستمع باهتمام، ولكنه لم يظهر الكثير من العواطف. كان يركز بشكل كبير على تقييم مدى ملاءمة أمبر للمنصب.

عندما انتهت المقابلة، وقف زين ليصافح أمبر مرة أخرى. "شكرًا لك على حضورك. سنتواصل معك قريبًا بخصوص الخطوات التالية."

أمبر شكرت زين بلباقة، وخرجت من المكتب وهي تشعر بارتياح أكبر من المرة السابقة. كانت قد قدمت أفضل ما لديها، والآن كان عليها الانتظار لمعرفة ما إذا كانت ستنجح في الحصول على الوظيفة.

عادت أمبر إلى منزلها، وكانت تشعر بالإرهاق والفرح في الوقت ذاته. بينما كانت تقود السيارة، كان قلبها ينبض بسرعة، وتأمل أن يكون رد الفعل إيجابيًا.

عندما وصلت إلى المنزل، وجدت والدتها في المطبخ. "كيف سارت المقابلة؟" سألت سلمى بقلق.

أمبر ابتسمت، وقالت: "سارت بشكل جيد. شعرت بأنني قدمت أفضل ما لدي. الآن، كل ما يمكنني فعله هو الانتظار."

سلمى أعربت عن دعمها. "نحن هنا لدعمك مهما حدث. أمل أن تأتي الأخبار الجيدة."

بينما كانت أمبر تتناول العشاء مع عائلتها، شعرت بالتفاؤل. كانت تأمل أن يكون هذا اليوم هو بداية لتحقيق أحلامها وتطوير مستقبلها. وضعت كل أملها في النجاح، وكانت مصممة على مواجهة أي تحديات قد تأتي في طريقها.

LolWhere stories live. Discover now