Chapter 14 AMBER

2 1 0
                                    

مرت عدة أيام بعد المقابلة الثانية، وكانت أمبر تعيش في حالة من التوتر والترقب. في صباح يوم مشمس، استيقظت مبكرًا كعادتها، لكنها كانت تشعر بشيء من القلق الشديد. بينما كانت تستعد لبدء يومها، سمع هاتفها المحمول يرن. كان هناك رسالة جديدة، وعندما فتحتها، كان المحتوى هو ما كانت تأمله: رسالة من شركة زين، تفيد بأنها حصلت على الوظيفة.

أمبر شعرت بالفرح الشديد، وكانت عينيها تلمعان من السعادة. بدأت قفزًا حول الغرفة وهي تصرخ بفرح، بينما كانت تتخيل كيف ستبدأ هذه المرحلة الجديدة من حياتها. أخذت نفسًا عميقًا، وأرسلت رسالة إلى عائلتها لتخبرهم بالخبر السعيد.

عندما عادت إلى المنزل، كانت عائلتها تنتظرها بقلق. دخلت أمبر إلى المطبخ، حيث كانت والدتها سلمى تعد طعامًا، ووالدها وأخواتها يجلسون على الطاولة.

"ماما، بابا، أخواتي، لدي خبر رائع!" قالت أمبر، وهي تكاد لا تستطيع إخفاء فرحتها.

سلمى نظرت إليها بفضول، بينما رفع والدها حاجبيه. "ماذا هناك، حبيبي؟"

أمبر أخذت نفسًا عميقًا، وقالت: "لقد حصلت على الوظيفة! أنا الآن موظفة في شركة زين!"

سلمى وأفراد الأسرة الآخرين صرخوا بفرح واحتفلوا مع أمبر. عانقوها وهنأوها، وبدأوا في تحضير وجبة احتفالية. كان هناك شعور بالإنجاز والسعادة يعم الأجواء، واحتفوا بنجاح أمبر كما لم يحتفلوا من قبل.

بعد عدة أيام من الاحتفال، كانت أمبر مشغولة في التحضير للانتقال إلى المدينة. كانت تجمع أمتعتها وتفكر في التحديات الجديدة التي تنتظرها. بينما كانت مشغولة في تعبئة الأغراض، دخلت إليها سلمى وقالت: "نحن فخورون بك، حبيبي. تذكري دائمًا أننا هنا لدعمك."

أمبر ابتسمت وأجابت: "شكرًا، ماما. هذا يعني الكثير لي."

بينما كانت أمبر تستعد للانتقال، بدأت الأخبار تنتشر في القرية. سرعان ما علم أهل القرية بنجاح أمبر في الحصول على الوظيفة في المدينة. في البداية، كانت ردود الفعل مختلطة، ولكن بعد ذلك بدأ بعض الأشخاص في انتقادها. كانوا يعتقدون أن أمبر تتجاوز حدودها وأنها تبتعد عن تقاليد القرية.

في أحد الأيام، كانت أمبر تتجول في السوق عندما اقترب منها بعض القرويين وبدأوا في لومها. "كيف يمكن لك أن تتركي قريتك وتذهبي إلى المدينة؟" قال أحدهم بصوت عالٍ. "المدينة ليست مكانًا لنا، والتقاليد هنا مهمة جدًا."

شعرت أمبر بالحزن من الانتقادات، لكنها حاولت أن تبقى هادئة. في تلك اللحظة، تدخلت والدتها سلمى ووالدها بحزم.

"لقد كانت أمبر تعمل بجد لتحقيق حلمها، ونحن هنا لدعمها." قال والد أمبر بصوت حازم. "إنها تستحق فرصة لتحقيق طموحاتها، ولها الحق في السعي نحو تحقيق أحلامها."

سلمى أضافت: "نحن عائلة، ودعمنا لأبنائنا هو ما يجعلنا أقوى. يجب أن ندعمها في مسيرتها، بدلاً من انتقادها."

توقفت الانتقادات تدريجيًا، وعاد بعض القرويين إلى الهدوء. شعر العديد منهم بالاحترام لعائلة أمبر بسبب وقوفهم بجانب ابنتهم.

مع مرور الأيام، كان التحضير للانتقال إلى المدينة يتقدم بشكل جيد. أمبر كانت متحمسة للبدء في عملها الجديد، وكانت تأمل أن تكون بداية جديدة تحمل الكثير من الفرص والتحديات.

في يوم مغادرتها، ودعت أمبر عائلتها وأصدقائها، ووعدتهم بأنها ستبقى على اتصال دائم. شعرت بمزيج من الفرح والحزن أثناء مغادرتها، لكن كانت لديها رغبة قوية في تحقيق النجاح.

أثناء رحيلها، تأملت أمبر في كل ما حققته، وتمنت أن يكون هذا الفصل الجديد في حياتها بداية لمرحلة مليئة بالإنجازات والتطورات. كانت عازمة على مواجهة التحديات بشجاعة، وتحقيق أحلامها مهما كانت الصعوبات.

بينما كانت السيارة تتجه نحو المدينة، شعرت أمبر بالأمل والإثارة لمستقبلها. كانت مصممة على أن تثبت لنفسها ولعائلتها أنها قادرة على النجاح، وأنها تستحق كل فرصة تسعى إليها.

LolWhere stories live. Discover now