Chapter 16 BOTH

1 0 0
                                    

وصلت أمبر إلى الشركة مبكرًا، قبل وقت الدوام بقليل. كانت متحمسة لكنها متوترة بنفس الوقت. رغم إنها بدأت تتعود على المكان، بس لسه بتحس بضغط كبير من المسؤولية. دخلت المكتب بنفس الابتسامة الدافئة اللي بتخبي وراها كل قلقها، وهي مصممة تكون عند حسن ظن الكل.

بينما كانت تتوجه إلى مكتبها، مرّت جنب مكتب زين، اللي كان قاعد بمكانه المعتاد. من خلف النوافذ الزجاجية اللي بتفصل مكتبه عن باقي الشركة، كانت عيناه مثبتة عليها بدون ما يظهر أي تعبير على وجهه. كان زين عم بيراقبها، بس ما كان في شي بوحي إنه عم يتابعها عن قرب.

جلست أمبر على مكتبها، وبلشت بترتيب المهام اللي عندها لليوم. من جهة، كانت مبسوطة لأنها عم تتعلم بسرعة. من جهة تانية، كانت بتشعر بالضغط من توقعات زين العالية، حتى لو ما بيحكي كتير، حضوره كان كافي ليخلي الكل بحالة استعداد تام.

أثناء شغلها، كانت بتلاحظ إنه في حركة غير طبيعية بمحيط مكتب زين. كان عم يراقب الكل، بس تحديدًا كان منتبه لتحركاتها. هي شعرت بنظراته عليها، بس قررت ما تعطي الموضوع أكتر من حجمه. بالنسبة إلها، التركيز على شغلها هو الأساس.

خلال اليوم، كان زين عم بيشوف كيف أمبر بتتعامل مع زملائها وكيف بتنجز مهامها. رغم إنه ما أبدى أي رد فعل أو تعليق، كان بلاحظ كل التفاصيل الصغيرة. لما أمبر ارتكبت خطأ بسيط بتنسيق ملف، كان عنده فرصة ينتقدها، بس اكتفى بمراقبتها بصمت. بعرف إنه الأخطاء جزء من التعلم، وأفضل شي يشوف كيف رح تتصرف لتصلّح الغلط. "غريب كتير هالرجال كل شوي يحكي عن الشغل، الشغل، الشغل و بالاخير بلاقيه عم يراقبنا ما عم يشتغل شو هاد"

أما بالنسبة لأمبر، كانت عم تحس بتوتر داخلي، لكنها ما سمحت له يظهر على ملامحها. كانت عم تشتغل بجد، مصممة تثبت حالها وتكون قد الثقة اللي منحتها إياها الشركة. كل مرة تمر بجنب مكتب زين، كان بيلقي نظرة سريعة، وبدون ما يظهر أي شي، يرجع يركز على شغله.

مع اقتراب نهاية اليوم، شعرت أمبر بالتعب، لكنها كانت راضية عن أدائها. جمعت أغراضها، وتحضرت للمغادرة. لما مرت بجانب مكتب زين للمرة الأخيرة، كان لسه جالس هناك، عم يراقبها بهدوء، وعيونه مركزة بدون أي تعبير.

خرجت أمبر من الشركة، مع شعور بالإنجاز، لكنها كانت متأكدة إنه زين لسه عم بيقيمها من بعيد. كان بالنسبة إلها شخص غامض وصعب الفهم، لكن مع الوقت، بدأت تدرك إنه بيراقب أدق التفاصيل، وإنه تقييمه إله أهمية كبيرة بالنسبة لمستقبلها بالشركة.

وهي بالطريق للبيت، كانت عم تفكر بكل شي صار خلال اليوم. مع إنه زين ما حكى معا ولا مرة، بس كانت بتحس إنه عم يتابع كل خطوة بتقوم فيها. كانت واثقة إنه رح يجي اليوم اللي بيطلب منها شي كبير، وكانت مصممة تكون جاهزة.

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Aug 22 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

LolWhere stories live. Discover now