Part 2

463 18 0
                                    

"عند رامي "
وصل رامي والمدير لباب المكتب وطق الباب.
سهى : تفضل.
فتح المدير الباب وناظرها : صباح الخيّر دكتورة.
سهى : هلا استاذ محمد تفضل.
المدير : دكتورة انتقل دكتور جديد ع الجامعة ومكتبه ما انتهى من التصليح ف ممكن انه يحط اغراضة بالمكتب اللي عندك لحتي يجهز مكتبه.
اردفت سهى: اكيد تفضل.
المدير : تفضل دكتور رامي.
شعرت سهى بحرارة سّرت  في جسمها وحاولت تتوازن و تتنفس بهدوء.
دخل رامي ونطق : السلام عليكم.
توسعت عيونها .
وانتبه رامي عليها وشافها واقفة و ماسكة طرف المكتب تصنم رامي مكانه : لااااا كيف هي نفسها سهى نفسها محبوبته ذات الشعر الكيرلي والبشرة الحنطية .
سهى تحاول تستوعب انه هذا رامي : لاااا مستحيللل كيف كيف هو نفسه رامي اللي تركها بدون وداع تركها بدون لا يبرر سبب اختفائه سبع سنين لا سنة ولا سنتين.
كانت واقفة و تحاول تتماسك و ما تنهار بهل لحظة.
قاطع لحظة صمتهم المدير : الدكتور رامي هذه الدكتورة سهى راح تكون موجود في مكتبها لفترة معينه حتى يتجهز مكتبك.

نطق رامي : تمام يعطيك العافية.
طلع المدير وحاولت سهى توازن نفسها وتجلس تكمل تجهيز محاضراتها لكن كانت يدين تشتغل بدون عقل.
وضع رامي صندوق اغراضه ع المكتب اللي جنبها وناظرها : كيفك.
ما ردت عليه سهى وكملت تجهيز اوراقها تحت رجفة يديها الواضحة جهزت سهى اوراقها لمحاضرتها وطلعت بدون ما تتكلم ولا كلمة.
ابتسم بخيبة رامي : اكيد ما راح تتكلم معي تركتني بدون ما تحكي ولا كلمه تبي تحكي بعد سبع سنين .
-
-
"في المركز عند ريم "
كانت ريم تدرس مع فهد الخطة حتى يقبضوا ع العساف وعصابته كانت تُبهر فهد بافكارها و ذكائها بعد مده من التخطيط رفعت راسها ريم عن طاولة التخطيط والخرائط اللي بيدرسوا فيها المنطقة ، زفرت بتعب وناظرت الساعة المتاخرة ، وكذلك فهد اللي كان معها ويخططون مع بعض.
نطق فهد : خلص كافي لليوم  روحي و ارتاحي تعبتِ كثير اليوم.
شعرت ريم بإحساس غريب ليش يعاملها بالاسلوب الحنون هذا ،  حاولت تنفي ريم أفكارها و استأذنت وطلعت ، ضل فهد في المكتب تنهد ورجع رأسه يسنده ع الكرسي تعب من افكاره يضل يفكر فيها ويخاف عليها من المداهمة الجايه لكن ما يقدر ما يقدر يعترف بخوفه لها ما بيعرف ايش راح تكون ردة فعلها لكن مستحيل يخون وصية ابوها مهما كان راح يضل يحميها ويكون خلفها بكلشي
تذكر رامي و دق عليه. 
" عند فهد و رامي "
جالسين في كوفي لاحظ فهد على رامي انه متغير حالة ويهوجس.
اردف فهد : ايوا يا العضيد كيف الجامعة اللي نقلت عليها.
رفع عيونه رامي من كوب القهوة ع فهد : اخخخخ ي فهد يا ريت لو ما نقلت و ضليت بجامعتي الاولى ،النقل هذا فتح لي جروح تعبت وانا اداويها.
اردف فهد باستغراب : يا ولد قول وش صاير معك.
وضع رامي يده ع راسه و نطق بضيقة: شفتها ي فهد شفتها نفسها هي اللي حبيتها و وعدتها اتزوجها ،
نفسها اللي تركتني من سبع سنين بدون ما تشوفني ولا تحكيلي سبب تركها لي ،
اخخخ يا فهد اول ما شفتها رجعت لي ذكرياتنا و ايامنا.
عقد حواجبه فهد و اردف : وين شفتها و كيف؟
ابتسم رامي بضيق : مكتبي عند مكتبها لفترة مؤقتة حتي يجهز مكتبي ، تخيل ي فهد سالتها كيفك ما رضت ترفع عيونها بعيوني ، اكيد ما راح ترفعهم هي تركتني بإرادتها ليش لتناظر عيوني.
اردف فهد : ايش اللي يثبت لك انها تركتك بإرادتها انت ما شفتها وهي طالعة من بيت اهلها.
اردف رامي : كيف ما اصدق يا فهد كيف انتظرتها تحت شباك غرفتها ثلاث ايام والغرفة كانت مظلمة كل هذا وما تبيني اصدق.
ضّل فهد ساكت ويسمع لفضفضة رامي وبعد مده طلعو من الكوفي كل واحد ع بيته. 
"مكان جديد "
كانت تتحلطم في غرفتها شعرها رافعيته لفوق وضعت قلم من اقلامها يمسك شعرها  و بعض الخصل نازلة ع عيونها بعشوائية،
والمكتب عندها مبعثر اوراق مكرمشة ع الارض وع المكتب دخلت امها عليها وشافت الفوضى.
اردفت ام رامي  : ايش هذا يا غلا ايش الفوضى هذه .
نزلت نظارتها غلا وناظرت امها : ماما المادة صعبة مش عارف كيف بدي ادرسها كل ما احل معادلة ارجع اغلط فيها.
وضعت امها كأس العصير ع الطاولة : يا بنتي يا عيوني لا تخافي انتي اجتهدي و ادرسي وكل شيء بيتسهل وينحل انتي الان قومي توضي وصلي الوتر و ادعي واشربي عصيرك ونامي وما يصير الا كل خير ان شاء الله.
حضنت غلا امها : الله لا يحرمني منك يا عيوني انا من دونك ما اعرف وش اعمل بحياتي.
ربتت مزون ع ظهرها : ولا منك يا قلبي.
بعدت غلا عن امها : رامي رجع ؟
اردفت امها : لا ما رجع انتي نامي وبكرا بتشوفي رامي.
باست غلا خد امها : تمام ي عيوني.
اردفت ام رامي  : تصبحين ع خير ي قلبي.
ابتسمت لها غلا : و انتي من اهلي. 
" في غرفة ريم "
تروشت ولبست بيجامة ناعمه مثلها وعملت روتين بشرتها ورطبت جسمها جلست ع الكنبه وناظرت صورتها مع امها وابوها وسعود نزلو دموعها  ناظرت ابوها : صدقني ي بابا راح اخذ حقك وانا بنتك مستحيل أرتاح و تهنا بالنوم الا اشوف العساف ع حبل المشنقة اخذت الصورة معها ع السرير وحضنتها وكانت تبكي وتشاهق ، نامت من كثر البكي والتعب غطت في نومة عميقة ، ما احد كان يدري انها تبكي كل ليلة ع اهلها الكل يشوف شخصيتها القوية بس ما احد كان يشوف الجانب الضعيف منها ريم اللي كانت تحاول اخفاء حزنها عن الكل وما تقبل حدا يشوف دموعها وضعفها من بعد امها وابوها ما لقت الحنان ولا الامان كانت الاب والام و الاخت  لسعود ساعدته يكمل دراسته كانت تشجعه دائما انه يكمل دراسته ويصير محامي ويؤخذ حق اهلها من العساف.
-
-
" عند سهى "
كانت تبكي و تصارخ : ليه ليه رجعت ليه رجعت بعد ما تعبت لحتى اتخطيتك تعبت لحتي تشافيت من مرض حبك ليشششش كانت تصرخ وتكسر كل شي قدامها ضلت تصرخ و جلست ع الارض بتعب من مشاعرها ، من جروحها اللي ما تسكرت إلى الان لحتي ترجع تفتح، وبلشت انفاسها تهدي شوي شوي قامت بعد ما أبحرت في افكارها، مسحت دموعها بعنف هي مستحيل ترجع سهى القديمة هي خسرت كل شي بحياتها اهلها اللي كانو ضدها وتبرو منها بسبب هروبها ، و حبها اللي اختفي عنها سبع سنين.
و الله عوضها بريم وسعود اهل لها. 
" يوم جديد "
صحت ريم من النوم و ناظرت عيونها المنتفخة من البكاء ، تنهدت بتعب و هي كل ما بكت تحاول تخفي البكاء ب الميك اب ، حتى لا يظهر ضعفها امام غيرها.
طلعت ريم ع دوامها ، وصلت و قابلت نايف : اهلا اهلا توه نور المركز.
ريم : بنورك.
نايف : اليوم عازمك قهوة ع حسابي.
كانت ريم تبي  تنطق بالرفض. 
قاطعها نايف: لا لا ممنوع الاعتراض ، يلا لاحقين ع الشغل.
ابتسمت ريم : طيب.
اتخرفن نايف من غمازاتها و صفن فيها وعى ع نفسه وتنحنح : يلا.
-
-
وصل فهد المركز ودخل بهيبته للمركز،
ضرب العساكر التحية له، انتبه فهد ع ريم واقفة مع نايف وتضحك والواضح من نايف انه يقلد لها شي.
قبض فهد ع يده من ضحكها مع نايف ،
و حس بنيران تشتعل داخل صدره ،
هو من الاول ما عجبتو شخصية نايف لكن بعد الموقف هذا صار يكره نايف ولا يطيقه ، دخل مكتبه بغضب و طبق الباب خلفه بقوة مما جعل ريم تفز بسبب الخبطة القوية للباب.
عقد نايف حواجبه : حضرة العميد اليوم معصب ، الله يستر اعتبروا المركز اليوم حالة استنفار.
ضلت ريم واقفة وعيونها تراقب الباب و بالها مش معها ، يا ترى ليش معصب؟ وش صاير ؟ كلها اسئلة كانت تدور برأس ريم: افففف ريم وش تبي فيه يعصب ولا يكسر الدنيا وش دخلني انا.
استاذنت من نايف وراحت ع مكتبها تكمل شغلها لكن بالها كان عند فهد ايش السبب اللي خلاه يكون معصب.
جاهلة عن انها السبب الرئيسي في عصبيته و نرفزته.

كأنها تمتلك الكون في قعر خدها ؛ حين تجتمعُ الضحكات في غمازتها..Where stories live. Discover now