Part 5

476 23 2
                                    

انصدم فهد من صراخ ريم ، جميع الموجودين ابعدوا عن الشاحنة.
ما عدا فهد اللي يناظر ريم الموجودة للأن بالشاحنة، صرخ عليها : ريممم انزليييي.
انتبهت ريم لصوت فهد و نزلت بسرعة.
مسكها فهد من يدها و ابعدوا عن المكان.
جلست ريم ع الارض، و وضعت يدينها فوق رأسها ، جلس فهد جنبها و وضع يدينه فوق جسم ريم حاوطها حتي لا يصير فيها شي. 
انفجرت الشاحنة و ارتعب جميع العساكر اللي بالخارج و خافوا سلمان و ناصر ، يكون صار شي لهم لانهم داخل المستودع.
وقف ناصر العساكر عند الرجال من العصابة و دخل للداخل يصرخ عليهم يشوفهم عايشين او لا.
قام نايف عن الارض و هو يقح من الغبار و ناظر النار المشتعلة  في  الشاحنة.
كان جميع العساكر بخير بس جروح خفيفة من الزجاج اللي انتثر من الشاحنة. 
ناظرت ريم فهد اللي وقع فوقها ، و عدلت جلسته ، كان فهد مغمض عيونه. 
خافت يكون صار له شي ، ضربت خده ريم : حضرة العميد ، حضرة العميد.
قح فهد من الغبار اللي كتم صدره و ناظر ريم : انتِ بخير.
هزّت رأسها ريم ، حاول فهد يعدل جلسته و اصدر انين
من يده.
عقدت حواجبها ريم و ناظرت يده و شهقت.

عند سهى "
ناظرت سهى الاختبارات اللي تصححها للطلاب.
رفعت راسها بتعب ع صوت الهاتف الموجود بالمكتب. 
ردت ع الاتصال و كان السكرتير.
اردفت سهى  : تفضل سيد محمود.
اردف  السكرتير: السلام و عليكم. 
سهى : و عليكم السلام.
السكرتير : المدير محمد طالبك  للاجتماع بعد عشر دقايق في غرفة الاجتماع.
سهى باستغراب: تمام. 
قفلت الاتصال و فركت عنقها من الخلف بسبب تعبها و صداعها.
ناظرت نفسها عدلت شعرها و ملابسها للمرة الاخيرة و طلعت متوجهة ع غرفة الاجتماع.
-
-

"عند غلا "
كانت تبكي بالحمام ، و تدعى ربها انه فارس يصل بسرعة.
من حُسن حظها الكافي كان قريب من الجامعة.
وصل فارس و ناظر الكافي و ما شافها،
ارسل لها رسالة : ( وينك؟!)
ناظرت غلا الرسالة من الرقم الغريب و استغربت.
لانت ملامحها بعد ما بعث لها : انا فارس. 
زفرت براحة و كتبت له : بالحمام. 
مشى فارس جهة الحمام، وناظر الشب الواقف و يدق ع الباب ، يستعجل  غلا تفتح.
وضع فارس يده ع كتف الشب.
التفت الشب بإستغراب لفارس: بغيت شي.
ناظرة فارس بحقد و هز رأسه: بغيت روحك. 
ما لحق يستوعب الشب الكلمة ، من بوكس اللي توسط
انفه من فارس ، و نزل فيه فارس ضرب.
شهقت غلا ع صوت المضاربة ، و ركزت بصوت فارس ،
ابتسمت باطمئنان.

دق صاحب الكوفي ع الشرطة بعد ما حاول يفرق بين فارس و الشب لكن ما قدر بسبب قوة فارس و عصبيتهُ
و صلت  الشرطة و فرقت بينهم.
سحبت الشب من ع الارض و هو في حال يرثى لها ناظرهُ فارس بغضب و حقد و ناظر وجهه عبارة عن مجموعة خرائط من ضرب فارس له.
اخذت الشرطة افادة فارس و ناظرت كاميرات الكافي و طلعت بعد ما رفع فارس عليه قضية عند الضابط. 
دق الباب فارس ع غلا : خلص اطلعي ما عاد موجود.
طلعت غلا ، و ناظر فارس وجهها الاحمر من البكي،
من غير ادراك حضنته من خوفها و من الرعب اللي عاشته ، كانت تبكي و تشاهق ع صدره ، انصدم فارس منها و من رائحة عطرها اللي داعبت انفه و دخلت اعماقه.
كان متردد يرفع يدينه و يمسح ع ظهرها ، لكن من زادت شهقاتها ، بادلها الحضن و مسح ع شعرها ويهديها.
حست غلا ع نفسها و ابعدت عنه بسرعة.
ناظرها فارس : انتي بخير.
هزت رأسها بدون ما تناظره و خجلانه من نفسها كيف
حضنته.
-
-
طلع في السيارة و ركبت غلا في المقعد الخلفي.
ناظرت تلفونها يرن وكان المتصل رامي.
ناظرها فارس : مين يتصل.
نطقت غلا بتردد : رامي.
فارس : لا تظهرين له شي و لا تحكين له شي. 
هزت رأسها غلا و ردت على رامي.
رامي : سامحيني ي عين اخوك ، كنت اعطي الطلاب اختبار و التلفون صامت.
حاولت توزن نبرة صوتها : لا يا عيوني ،عادي كنت ابيك توصلني البيت.
ناظرت فارس و اردفت : انا في الطريق للبيت. 
رامي : تمام يا عيوني.

كأنها تمتلك الكون في قعر خدها ؛ حين تجتمعُ الضحكات في غمازتها..Where stories live. Discover now