Part 3

552 17 3
                                    

" المغرب "
وصلت ريم و نزلت من سيارتها شافت سهى قاعدة ع شاطئ البحر ، المكان المعتاد لريم وسهى المكان اللي يطبطب جروحها هي وسهى ويداويها تعودن كل ما شَعرنٍ بضيقة او حزن  يجلسن عند البحر و يشتكين لبعض ، جلسة البحر تكون مثل البلسم لروحهن.
وصلت ريم عندها وحضنتها من كتوفها : سهى ي قلبي فيكِ شي خوفتيني عليكِ.
ناظرتها سهى وكانت محاجر عيونها محمرة من شدة الدموع : ليش ؟ ليش رجع ؟!.
ناظرتها ريم باستغراب: مين اللي رجع ؟ ايش صاير ؟.
سهى : رامي رجع يا ريم رجع بعد ما تعبت حتى قدرت اوقف من جديد رجع و فتح جروحي اللي  تعبت وانا أضمدها يا ريم .
توسعت عيونها ريم : رامي !! كيف رجع ؟ وين شفتيه؟.
سردت سهى لريم الحكاية. 
نطقت سهى ودموعها ما وقفت : تخيلي يا ريم يسألني كيفك؟.
تخيلي بكل وقاحة يسألني بعد ما تركني سبع سنين.
بعد ما عشت بعذاب بسببه، اهلي اللي لازم يكونو سند لي وعزوة كان ودهم يزوجوني ل ابن عمي المدمن ، و هربت بسببهم ، و  تبروا مني، ناظرت سهى ريم ونطقت ببكاء: صدقيني لو ما طلعتي انتي وسعود بحياتي كان انا زمان ميتة.
حضنتها ريم وهي تهدي فيها وتذكرت اول لقاء بينها وبين سهى.

" فلاش باك "
بعد ما سمعت ريم بخبر وفاة اهلها انصدمت وانهارت،
و بعد ايام دفن اهلها حاولت تقوي نفسها عشان اخوها سعود ، اللي كان لحتى الان بالمستشفى بسبب اصابته ،
طلعت ريم من المستشفى بعد ما تطمنت ع سعود ،
كانت تتمشي وجلست بحديقة.
كانت تتذكر اهلها وتبكي ، سمعت ريم صوت بكاء وشخص يبكي بحرقة.
ناظرت خلفها وكانت بنت جالسة تبكي بحرقة.
حاولت ريم تهدا ومسحت دموعها وقامت عند البنت : ليش جالسة تبكي ؟
البنت : ما ردت.
ريم : في احد من اهلك مات ؟
البنت : حركت رأسها بالنفي وهي تبكي.
حضنتها ريم وهي تطبطب ع ظهرها،
بعد مدة حست ريم انها وقفت بكي سالتها : ايش اسمك.
بعدت البنت عنها ومسحت دموعها : سهى. 
ريم : اسمك حلو.
ابتسمت سهى : شكرا.
ريم : ليش انتي هنا ؟ وليش تبكي؟
حكت لها سهى كل شي صار معها.
وحزنت ريم عليها وقررت انها تخليها تعيش معها بحكم انها ضلت هي وسعود لحالهم بالبيت وحكتلها ريم عن وفاة اهلها.
عاشت سهى مع ريم وسعود وكملت دراستها هي وسعود و ريم وتخرجت هي و ريم وبعدها نقلت ع شقة لحالها ، حاولت معها ريم تبقي معهم لكنها رفضت ،
وفضلت تعتمد ع نفسها.

( هيك تعرفنا ع لقاء ريم و سهى )

" عند فهد "
كان منسدح ع السرير ويناظر السقف ، و يتذكرها كيف كانت تضحك مع نايف.
كل ما يتذكر ضحكها و غمازاتها يحس بجمرة تكوي صدره. هو يحبها و يخاف عليها.
من بعد وفاة ابوها كان ينفذ وصية ابوها و يراقبها ويحميها يومياً خوف احد من اعداء ابوها يتهجم عليها او على سعود.
شاف شخصيتها و قوتها ، عرف انها دخلت العسكرية لحتى تقبض ع قاتل ابوها ، وكان موجود يوم تخرجها ، كان يدقق ب عمليات المداهمة اللي كانت تطلع لها ،و  يحافظ على حمايتها بدون ما تعرف ، هو يحبها من الطفولة و كيف ينساها وهي حب طفولته ، لكن بعد ما كبروا ما عاد يشوفون بعض ، و صارت زيارتهم قليلة بحكم شغل ابوها الصعب و ما شافها الا بعد وفاة اهلها ، شافها وقت كانت تبكي و الودّ ودّه يحضنها و يخفف حزنها ، لكن ما يدري انها فقدت ذاكرتها بالطفولة.
تنهد فهد من زحمة الافكار اللي تدور برأسه.
عدل جلسته وحاول ينام من بعد دوامه الافكار و يحاول ما يفكر فيها وبعد دقائق من الافكار نام من تَعبه وتَعب افكاره.
-
-
" عند ريم و سهى "
سهى ارتاحت بعد ما فضفضت لريم و بكت عندها ،
ودعتها ريم و استودعتها الله و كل وحدة راحت ع سيارتها واتجهت ع بيتها. 

كأنها تمتلك الكون في قعر خدها ؛ حين تجتمعُ الضحكات في غمازتها..Where stories live. Discover now