1

758 30 10
                                    

خادمة جيدة، وجاسوسة ماكرة، وحب أوّل محطمٌ للقلب، وابنة عدوٍّ وجب قتلها،
وهاربة اختفت وهي تحمل طفلها
إمرأة لها العديد من الأسماء...

º º º

في اللحظة التي فتحت فيها باب المطبخ، إستنشقت رائحة التّوابل المختلفة والبخار الساخن. كانت الخادمات مشغولات بإعداد الغداء، ولم يكن لديهن حتى الوقت للنظر إلى من فتح الباب

ولكي نكون صريحين لم يكن هناك حاجة لذلك

كانت مجردة خادمة عادية هي التي دخلت المطبخ،حيث كان صوت السكاكين والزيت

كانت ترتدي زي خادمة أسود يلامس أطراف ركبتيها، ومئزرًا أبيض ناصع البياض، وشعرًها البنيٌّ الكراميلي مشدود للأعلى بينما تدلى خصلاته على وجنتيها الكرزيتين، كانت هذه إطلالتها الشائعة مثل الثريا الكريستالية في قصر ونستون.

التقطت الخادمة صينية خشبية وطبق حساء وملعقة من الخزانة، والتقطت رغيفًا أبيض وبيضتين مسلوقتين من السلة، عندما سألها شخص ما

"هل الضيوف من الملحق لا زالوا هناك؟"

أصدرت الطاهية السيدة أبلبي صوتًا يشبه النقر بلسانها وهي تخرج فطيرة اللحم الطازجة من الفرن
وتظاهرت الخادمة الشابة، كالمعتاد، بالانزعاج وعبست بشفتها السفلية قليلًا..

"هذا صحيح. ومع ذلك، أعتقد أنهم قد يخرجون اليوم"

"تسك، تسك. سالي، أنت حقًا تواجهين وقتًا عصيبًا"

وضعت السيدة آبلبي فطيرة اللحم على طاولة كبيرة في منتصف المطبخ ومدت يدها الفارغة للخادمة التي تدعى سالي

"أعطني إياه"

فتحت المرأة التي أخذت وعاء الحساء الفارغ القدر الكبير بجوار الموقد، وعندما برد، ملأته بحساء المحار ووضعته على صينية سالي الشيء الوحيد الذي يطفو في الوعاء هو فتات المكونات المتفتتة

"لا أستطيع أن أصدق أنك تقومين بهذه المهمة الصعبة وحدك بدون إيثيل.."

كانت إيثيل خادمة في منتصف العمر، وكانت مسؤولة حتى شهر مضى عن "الغرفة الخاصة" في الطابق السفلي من المبنى الملحق مع سالي،لكنها تزوجت وسافرت مع زوجها إلى قارة أخرى
جميع الخادمات شعرن بالأسف على سالي التي تركت وحدها مع الوظيفة المثيرة للاشمئزاز والمقرفة لجميع موظفي قصر ونستون...

خرجت إحدى الخادمات عن صمتها وقالت:

"تحدثي بخصوص وظيفتك مع رئيسة الخدم السيدة بلمور إما أن يجدوا شخصا آخر لهذه الوظيفة أو الرفع في راتبك"

Try begging ||حاولي التوسلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن