Try begging ||حاولي التوسل

66

"إذا كانت السيدة تريد مواصلة دراستك، يمكنك ذلك."

"...من فضلك اتصل بي روزالين."

لم يتمكن جيروم من مقاومة الرغبة في الاعتراف بمشاعره على الفور عندما رأى خديها المحمرين، اللذين لم يتذوقا حتى الكحول.

"روزالين، ما أجمل هذا الاسم."

"شكرًا لك."

"روزالين، هل فكرت يومًا أن هناك جاذبية عالمية بين الناس؟"

أمالَت روزالين رأسها عندما سألها الرجل، الذي كان دكتورًا في العلوم الإنسانية ولكنه أيضًا ضليع في العلوم، عن القوانين الأساسية للفيزياء.

"نعم، بالطبع، هذا صحيح. لأن الجاذبية الكونية هي الجاذبية الفيزيائية الموجودة بين جميع الأجسام ذات الكتلة."

"أعتقد أن قوة جاذبية روزالين أكبر من القمر."

"…نعم؟"

روزالين كانت بلا كلام عند سماع هذه الكلمات الغريبة.

هل قال للتو أنني سمينة؟

ولكن لأن الجاذبية تتناسب طرديًا مع الكتلة، لم تكن روزالين سمينة. بل كانت نحيفة. ألقت نظرة حيرة على الطبيب، الذي استمر في ثني شفتيه برفق.

"أنا أستمر في الانجذاب إلى روزالين."

في اللحظة التالية، سخّن وجهها بمجرد أن أدركت أنها كانت مغازلة، وليست إهانة. يا إلهي. لقد كان أول رجل يغازل النظريات العلمية.

روزالين، التي قمعت قلبها الذي ينبض بقوة، فتحت كلماتها بنبرة أكثر حزما.

"دكتور ونستون، سأتظاهر بأنني لم أسمعك..."

"ثم سأعترف كلما رأيتك بنظريات وقوانين مختلفة في كل مرة."

"دكتور، أنا اللي هتزوج أخوك. كنت أظن الدكتور كويس النهاردة، بس ده غير الأخلاقي..."

فجأة توقف الرجل بجانب جدار مظلم واستدار نحو روزالين.

"ماذا تفعل؟"

"روزالين، لا تنكرين ذلك. أعلم أنك منجذبة إليّ أيضًا."

أشار إلى كتاب الجيولوجيا الذي كانت روزالين تحمله على حجرها. كان الكتاب هو الكتاب الذي استعارته من ونستون في زيارتها الأخيرة. كانت تتصل به أحيانًا لتطرح عليه سؤالًا، رغم أن كل هذه الأسئلة كانت مجرد أعذار طفولية.