71

274 6 1
                                    





وبخ نفسه وهو يمحو الخيال الذي تدفق إلى المكان الخطأ من رأسه.

لقد أراد الجثة فقط.

وفي اللحظة التالية، تذكر رسالة سرية تركتها المرأة، التي كان جسدها معه لكن قلبها كان في مكان آخر، لخطيبته قبل بضعة أيام.

كان مجرد تذكر الوقت الذي اكتشف فيه ذلك أمرًا مزعجًا. ومع ذلك، حتى الآن، بعد أن استعاد صوابه، كان مجرد التفكير في تلك الرسالة يجعله يشعر بالتعاسة. لا يمكن أن يكون ليون قد لا يعرف السبب.

لأنه أراد الحصول على قلبها.

ومع ذلك، لم يكن ذكيًا لدرجة أنه أراد أن يتنمر عليها وبدأ يحبها. لم تكن عقلها سيئًا، لكن لا بد أن قلبها كان في حالة فوضى.

وفجأة، ظهر أمام عينيه وجهها الذي كان يستعد للموت ويحمل كمامة.

كان يعلم أنه يخدعها. ورغم أنه كان يعلم أنه يخاطر بحياتها لاختبارها، إلا أنه في اللحظة التي وضع فيها إصبعه السبابة على الزناد، لم يستطع سحب الزناد بسبب الانفعال الشديد.
كان خائفًا من تلك المرأة.

كانت ابنة المرأة التي قتلت والده، وكانت هي الهدف الذي أراد قتله والانتقام منه يومًا ما.

لكن...

كان خائفا من موت تلك المرأة.

...أحمق مجنون.

ألقى ليون باللوم على نفسه دون تردد. ورغم أنه كان دائمًا غير حساس لأي شيء سوى رؤية الدم، إلا أنه شعر بأن كل المشاعر المعروفة في العالم كانت تأتي إليه في وقت واحد.

لم تكن ديزي، ولم تكن سالي بريستول.

كان يكرر نفس الكلمات، وكأنه يريد غسل دماغه.

الكراهية... كل ما استطاع أن يشعر به تجاه جريس ريدل هو الكراهية.

كان المطعم، الذي يقدم فيه العشاء، يقع في الطوابق العليا من ناطحة سحاب تطل على وسط مدينة وينسفورد. وكان ليون، الذي وصل أولاً، يدخن سيجارًا من النافذة وينظر إلى منطقة المسرح المضاءة بشكل رائع.

كان رأسه غير قادر على التخلص من الفكرة التي طرحها قبل لحظة، وكان أبيض اللون مثل دخان السيجار.

سمع ليون طرقًا مهذبًا على الباب خلفه، فاقترب من الطاولة وأجاب بإيجاز. وبمجرد أن وضع السيجار على المنفضة، انفتح الباب، وتبع النادل إلى الغرفة الخاصة.

Try begging ||حاولي التوسلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن