F

664 64 41
                                    

[ ICE AND FIRE ]

' إحبـَاط '

-

بعد المشرِق

على الشّاطِئ..أجلس فوق بساطٍ صغير أتشمّس مستغلّةً هذا الدّفئ الّذي أحظى به على حواف بداية الشّتاء.

عبثت على اللّوح وكتبتُ رسالة إلى هانا قبل دقائق تخبرنِي بالقدوم والإفطار معهُم

" لن آتي...تناولت الفُطُور قبلكُم "

وضعتُه جانبًا وأسدلتُ جُفوني، أرمي برأسي قليلًا إلى الخلف حين تسطّحتُ بذات البكيني من الأمس..لكن خاصتي الآن بلونٍ أبيض..مع ذات الفستان حتّى أشعر بالرّاحة.

تنهدتُ تنهيدة تحتاج أكثَر مما تستطِيعُ رِئتي منحَه

أغرق من جديد في بئر عميق من الأفكار المتمحوِرة حوله..إنّه لعوب...ملتوٍ ويوارِب في كلِ أفعالِه

إستيقظَت صباحًا على أثر الشّمس من النّافذة مثل كل مرّة يقوم بفتحها..لم يكن متواجدًا ولم أهتم حقًا لأنّني أستمتعتُ بالمشي....لوحدِي...

ظننتُ أن ماحدثَ في الأمس كانَ حلمًا لشدّة غرابته..

في ليلة...الأدقّ هيَ ربع ساعة فقط

قام بتقبيلي ولمسي وقضمي ووسمِ رقبتي...كأنّي تزوّجته مُحِبّة..

كأنّي إمرأتُه..الّتي يُحب

قضمت شفتي...أستسلاَمي وطاعتي..إستجابتِي الكامِلة لهُ أزعَجتني بشكلٍ مؤلم وبصمَت فوق قلبي عارًا

أعي تمامًا كُون مافعلهُ بي بالأمـ...مافعلناه بالأمس كان من أصغر حقوقه الزّوجيّة...

لكنّه جديد..وغير معتاد..لأنّه لم يكن حميميًا وطمّاعًا في تواصلنا الجسدي هكذا من قبل...أبدًا

أكملنا الشّهر الرّابع معًا...وهذه الخطوة الأولى الجريئة الّتي بادر بِها هو أوّلًا...أسعدتني أكثر مِمّا صدمتني

ظننتُ أنّه جاف اللٍسان كما جفاف قلبِه...لعلّه لا يُظهر هذا أبدًا..حتّى لي أنا..

كلماته الصّريحة..الّتي لم تحمل معنًا واحدًا واضحًا أضاعتني...أربكنِي وأرهقني.

أرتخت عيناي عندما تذكّرت ملمس شفتيه...هل كل من يبرُع في التّقبيل يستغلّه هكذا؟!

وقع أصابعه على خصري...وقضمتُه الرّاغبة على ترقوتِي..

" يا إلهِي "

ICE'FIRE | J.JKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن